
الموضوع الشهري
February 10, 2025 at 04:23 PM
*المعاصي نارٌ مُحرقة للنِّعَم:*
قال ابن القيم رحمه الله:
○ *وهل زالت عن أحدٍ قطُّ نعمةٌ إلا بشؤم معصيته، فإنَّ الله إذا أنعم على عبد بنعمة حفظها عليه، ولا يغيِّرُها عنه حتى يكونَ هو السَّاعيَ في تغييرها عن نفسه: ﴿إِنَّ الله لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ الله بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ﴾* [الرعد: ١١].
○ ومَن تأمَّل ما قصَّ الله تعالى في كتابه من أحوال الأمم الذين أزال نِعمَه عنهم، وجد سبب ذلك جميعَه إنما هو مخالفةُ أمره وعصيانُ رسله.
↤ وكذلك مَن نظر في أحوال أهل عصره، وما أزال الله عنهم من نِعمِه، وجد ذلك كلَّه من سوء عواقب الذنوب كما قيل:
*إذا كنـــتَ في نِعْـمَةٍ فَارْعَـــها*
*فإنَّ المعـــاصِي تُزِيـلُ النِّـــعَمْ*
-◂ *فما حُفِظتْ نعمةُ الله بشيء قط مثل طاعته،*
-◂ *ولا حصلتْ فيها الزيادة بمثل شكره،*
-◂ ولا زالت عن العبد بمثل معصيته لربه، فإنها *نارُ النعم التي تعملُ فيها كما تعمل النار في الحَطَبِ اليابس.*
بدائع الفوائد (٢/ ٧١٢).
❤️
👍
4