أَوَّلُ مَرَّةٍ أَتَدَبَّرُ القُرْآنَ
February 8, 2025 at 03:46 AM
‏تفسير سورة آل عمران: آية 30 ‏﴿يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ‏مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَرًا ‏ وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ ‏أَمَدًا بَعِيدًا ‏وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾ ‏التفسير المختصر: ‏•تتحدث الآية عن يوم القيامة، حيث يرى كل إنسان أعماله، سواء كانت خيرًا أو شرًا. ‏•“مُحْضَرًا” أي أن الأعمال ستكون حاضرة أمام العبد، لا يمكن إنكارها أو التهرب منها. ‏•من عمل خيرًا سيفرح به، ومن عمل سوءًا سيندم ويتمنى أن يكون بينه وبين ذلك العمل مسافة بعيدة حتى لا يراه ولا يتحمل عواقبه. ‏•ثم يحذر الله عباده من عذابه وعقابه لمن يعصيه، ويؤكد في نفس الوقت رأفته ورحمته بعباده، فهو يحذرهم لينجوا وليس ليعذبهم. ‏الدروس المستفادة: ‏1.تحقيق العدل الإلهي: كل شخص سيحاسب على أعماله بدقة، فلا ظلم في يوم القيامة. ‏2.ضرورة الاستعداد للآخرة: لأن كل الأعمال ستكون حاضرة، فلن ينفع الندم حينها. ‏3.التحذير الإلهي: الله يحذرنا لنرجع إليه ونتوب، وليس للترهيب فقط. ‏4.رحمة الله بعباده: فرغم التحذير الشديد، فإن الله رؤوف بعباده، يفتح لهم باب التوبة والمغفرة. ‏هذه الآية تدفع المسلم إلى الاستقامة والعمل الصالح، مع الخوف من سوء العاقبة والحرص على مراقبة الله في كل عمل.

Comments