
معلومات عامة
February 16, 2025 at 05:22 PM
كيف تماسكت القبيلة اليمنية؟ وكيف تغيّر حال الناس بين الأمس واليوم؟ ولماذا ضاقت المساحة والقلوب؟
أولًا، نحن اليمنيين أو السبئيين لنا قانون خاص بنا، واجب علينا احترامه، وأوله عدم الزواج ممن يختلف معنا عِرقيًا. يستطيع الإنسان اليمني أو السبئي الزواج ممن يبتعد عنه في المنطقة أو العرق، مثلاً حميري يتزوج من قحطاني او قضاعي وما شابه لكنه لا يستطيع الزواج من شخص دخيل على المجتمع. وإذا فعل، يتعرض للعقاب والطرد من الأرض، وينقطع رزقه فيها، كونه يصبح جينيًا غريبًا، لا يتعرّف عليه أحد ولا يتقبله أحد إلا نفاقًا ومجاملة.
وكذالك الطرف الاخر عند محاولته الاندماج يصبح لديه هجين من الأولاد لا يستطيع التحكم بهم ولا السيطرة عليهم
صحيح تمشي احواله لفتره لكنها لا تدوم
ولنفس السبب، ضاقت مساحة القلوب، وضاقت البيوت على ساكنيها، وكل هذا بسبب هوس أجدادنا بالسبايا والجواري وما شابه ذلك. فأصبح لدينا مجتمع هجين، لكل فرد فيه جيناته الخاصة التي تتحكم به وتحدد مساره—من يصادق، من يحب، من يحترم، ومن يعادي—دون أن يشعر.
وهذا الأمر يظهر على مستوى المجتمع أو حتى الأسرة الصغيرة، حيث تجد أن أحد أفراد الأسرة محسوب على طرف، وآخر محسوب على طرف آخر، مما يؤدي أحيانًا إلى صراعات تصل إلى القتل، دون أسباب حقيقية سوى العناد.
وكل ذلك يعود إلى الجينات التي تحرّك الفرد وتتحكم بسلوكياته. فمن يشاركه نفس الجينات ويلتزم بالقواعد الأصيلة، يُعترف به ويُحترم، ومن يختلف عنه في نقطة واحدة، يبدأ لا إراديًا في معاداته واختلاق المشاكل معه.
لقد تم التخطيط لهذا الأمر بعناية لاختراق الصف اليمني والقبلي، لكنه لم يزد الوضع إلا سوءًا، فنقل الصراع من مستوى المناطق إلى مستوى الأفراد.
وحتى انتشار الشذوذ و العهر و الرذيله كله يعود لنفس السبب
الانسان لا يجد روحه الحقيقيه الذي يسكن اليها ولذالك تجد الانحراف بحثاً عن ما يشفي غريزته
و استكمال نفسه.