أنا أكتب هذه الكلمات الآن، وأنا أعلم أنني قد أكون في لحظة ضعف، وقد يظن البعض أنني أتحدث من خلال الألم أو الضياع. لكنني أؤكد لكم أن هذه الكلمات هي نتيجة تجربة حقيقية عشتها، تجربة مريرة جعلتني أعي حقيقة مؤلمة عن هذا العالم. لقد عشت حياتي في صراع داخلي، صراع بين من أنا ومن يريدونني أن أكون. كنت دائمًا مختلفًا، وليس من حيث الشكل أو المظهر فقط، بل من حيث الأفكار والآراء والمعتقدات. كنت أؤمن أن الاختلاف لا يعني سوى التنوع والجمال في الحياة، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت أن الاختلاف هنا يُعتبر جريمة. أن تكون مختلفًا يعني أن تُستهدف، أن تكون في مرمى النقد والرفض، أن تصبح هدفًا للسخرية والإساءة. الآن، وبعد أن مررت بالكثير من المعارك النفسية، بعد أن مررت بلحظات من الوحدة والتشتت، وبعد أن شعرت بالضغط الذي ينهش روحي، تعلمت شيئًا مهمًا: لا شيء في هذا العالم يمكنه تدميرك إلا إذا سمحت له بذلك. نعم، لقد حاولوا تدميري بكل الطرق الممكنة، حاولوا أن يُقيدوا حريتي وأن يُشوهوا شخصيتي، ولكنني ، أقول لكم: لن أنحني لهم. لن أسمح لهم بأن يكونوا هم من يقرر مصيري. سأظل على قيد الحياة، مهما كانت التحديات، مهما كانت الظروف. لا أقول ذلك لأنني خالي من الألم، بل لأنني أعلم أن الحياة تستحق أن تُعاش رغم كل شيء. سأحارب من أجل نفسي، من أجل كرامتي، ومن أجل الحق في أن أكون كما أنا، دون أن أتغير ليتناسب مع معايير الآخرين. ، سأظل أستمر في الطريق الذي اخترته لنفسي، مهما كانت العوائق. لأنني في النهاية، لا أحتاج لإثبات شيء لأي شخص سوى نفسي. لن أسمح لهم بتدميري. سأمضي قدمًا، وسأعلم أني قادر على التغيير والنمو، حتى وإن كان ذلك يعني مواجهة العالم بمفردي. ومع انني اعلم أعدائي جميعًا وأعلم لماذا يفعلون ذلك. ومع ذالك لن استسلم صحيح مرت ثلاثة أيام ولا أستطيع النوم، ومع ذلك لازلت صامد . ماذا بعد؟ بدأت أفقد قليلاً من وعيي، ولأجل ذلك كتبت هذه الرسالة وسأخبؤها في هذه الزاوية و خذوا الوعد مني عندما اتعب سانتحر ولن اسلم لكم ولن اكون انتم ولا معكم او اذا جننت قبل ذالك فلكم القوة