قناة أبي محمد طاهر السماوي
قناة أبي محمد طاهر السماوي
February 23, 2025 at 07:16 PM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: المعتمرون هذه الأيام وهو يتنقلون بين مكة والمدينة يختلفون في المفاضلة بينهما والتخيير وراحة النفس وهدوء البال وميل الفؤاد. وهذا الاختلاف حاصل بين أهل العلم من قبل فقد ذكر الفقهاء هذه المسألة وهي أيهما أفضل مكة أو المدينة. فأَجْمَعَ الْفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةَ هُمَا أَفْضَل بِقَاعِ الأْرْضِ. ثُمَّ اخْتَلَفُوا فِي أَيِّهِمَا أَفْضَل؟ فَذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ، مِنْهُمُ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ، وَهُوَ قَوْلٌ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ، إِلَى أَنَّ مَكَّةَ الْمُكَرَّمَةَ أَفْضَل مِنَ الْمَدِينَةِ، لِوُجُوهٍ عَدَّدَهَا الْعُلَمَاءُ وهو الصواب والحق من حيث الأدلة وليس هذا موطن ذكرها. وأما المدينة مما رأيته وقارنته فالسكينة التي تراها فيها عظيمة بخلاف غيرها. والهيبة والعظمة تجدها في مكة بما لا تراه في غيرها هذا الذي رأيته ولمسته. ثُمَّ، إذا كانت المدينة شَرُفت بأنْ نُسِبت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم، فسمِّيت مدينة رسول الله، فلا شرفَ ولا فخرَ ولا مكانةَ تُداني أو تُقارب مَنْ نُسِبت إلى الله سبحانه تعالى وهي مكة بلد الله الحرام وحرم الله. ✍كتبه/ أبو محمد/ طاهر السماوي وفقه الله. في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم https://t.me/taheer77 📮جزى الله خيرا من نشرها بين المسلمين.

Comments