الفقه و الحكمة و القيم✍️: اننا امام تحدٍ لمصارعة المادية والهبوط الاخلاقي بوعي وبصيرة لتعود الانسانية
الفقه و الحكمة و القيم✍️: اننا امام تحدٍ لمصارعة المادية والهبوط الاخلاقي بوعي وبصيرة لتعود الانسانية
January 31, 2025 at 12:24 PM
*حدد صفاتك السيئة وقم باصلاحها* كان متكلما يحسن الخطاب واختيار الكلمات بعناية ويمكنني اعتباره جادا فيما يريد ولما يقول وأسهبَ في الحديث عن العطاء والكرم لاحد المجتمعات المعروفة وتمنى ان يكون مجتمعه بذلك المستوى من ذلك المجتمع فاشار الى بعض الأمور التي لا يخلو منها مجتمع كالبخل والحسد والخلافات ولم ينتبه الى ان مجتمعه هو كتلة من الخير ويقدم الكثير مما تخلو منه مجتمعات أخرى وهل المجتمع الا انا وانت وهو وهي ونحن جميعا معنيون بابراز الصورة الناصعة فيه والاخذ به الى قمم النجاح والسؤدد، ونحن جميعا سواء في تقدمه واصلاحه من الأمور السلبية ونحن جميعا سواء، الراضي بذلك الفعل السلبي ام الرافض له وما لم نبادر الى تحسين قيمه والحفاظ عليها فان حالة الصراع النفسي مع واقعه امر لا مفر منه. ولنبدأ بانفسنا لنصنع فيها الخير ونداريه لكي يثمر الخير فردا واجتماعا باوسع مصاديقه ووجوده. وما لم يتربى الانسان ويتعرف على مكارم الاخلاق ومحامد الصفات فيوجه نفسه الى تلك الصفات فيداوم على حسنها ويمانع نفسه عن سيئها ويروّض نفسه على حب الحسن منها وكره السيئ منها ولن نستطيع اصلاح نفس لا ترى الصحيح الا فيما تراه هي وان كل صنعها وصنيعها هو الصحيح المطلق، مكارم الاخلاق صفات يجاهد الانسان في كسبها والحفاظ عليها فالبخل سهل على النفس لمناسبته لهواها وحبها لذاتها واستئثارها بالخير لنفسها لكن وقاية النفس من الشح يحتاج الى مصارعة (وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) ولذا قيل ان الشح يتعدى ذات الانسان الى غيره حينما لا يريد الصدقة للفقير حتى من غيره ونراه بارزا حينما يتصدق شخص على فقير فتجد من بجانبه يشكك في حاجة وعوز ذلك الفقير وهذه هي بعض مصاديق الشح واذا كانت لغة عامة بين افراد المجتمع فيصح اطلاق لفظة شحيح على ذلك المجتمع. يمكن للإنسان ان يصارع ذميم الاخلاق بسبل عملية يبدأ بالقليل ويتدرج الى الأكثر المعقول المتزن وخصوصا مع توفر بيئة مناسبة له كشهر رجب وشعبان ورمضان لما فيهم من تركيز عبادي وبناء نفسي على خصوص العطاء والتقرب من الله فيمكن للإنسان ان يركز على اصلاح حالة البخل والشح بالاستفادة من توجيهات الصدقة والانفاق وهو ما يتوجب معرفته بشكل جيد فليس الانفاق مقتصرا على الصدقات بل مساعدة اخوته المؤمنين ومساعدته على تخطي مصاعبه بالمشورة والنصيحة وكل ذلك يعتبر عطاءً وانفاقا، وفي الاقبال في حديث يسنده داود بن كثير الرقي قال: سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن صوم رجب فقال: أين أنتم عن صوم شعبان، فقلت له: يا بن رسول الله ما ثواب من صام يوما من شعبان؟ فقال: الجنة والله، فقلت: يا بن رسول الله ما أفضل ما يفعل فيه؟ قال: الصدقة والاستغفار، ومن تصدق بصدقة في شعبان رباها الله تعالى كما يربي أحدكم فصيله حتى يوافي يوم القيامة وقد صار مثل أحد. *اجعل من الصدقة والعطاء طريقا لتربية النفس على البذل في هذا الشهر المملوء بالدعاء والمناجاة والارتباط بالله سبحانه وهو شهر نبي الرحمة فلنعمره بطاعة الله ومجانبة معاصيه.* https://halbayat.blogspot.com/2025/01/blog-post_31.html https://t.me/albayat_h/1255

Comments