""عن فوائد الزن في حياة الإنسان."" الجزء 1. قال العظيم لاو تزو: "رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة". لذا فإن ممارسة Zen تبدأ بشكل صغير - من خلال الوعي بالذات في اللحظة الحالية. وكما يتدفق النهر دون عناء، فإن العقل الخالي من الارتباطات يجد السلام في بساطة الوجود. يعلمنا الزن أن نرى جوهر الأشياء دون أن تشتت انتباهنا الأشكال الخارجية، لأنه كما قال تشوانغ تزو: "الرجل الكامل يستخدم قلبه كمرآة: فهو لا يسعى، ولا يتوقع، ولا يرفض، ولا يتراجع". حول رؤية جوهر الأشياء عندما يكون العقل هادئا، تكون المرآة صافية ولا يوجد أي تشويه. عندما يكون القلب فارغًا، ينفذ النور دون حواجز. إذا كنت تبحث عن الحقيقة في الكلمات، فقد فقدتها بالفعل. إذا كنت تأمل في تحقيق ذلك، فأنت بالفعل بعيد عن الهدف. قال المرشد العظيم لين تشي: "الرجل العادي يسعى وراء الأشياء، ورجل الزن يترك الأمور تسير." لا تمسك الظل - انظر إلى الشمس. لا تتشبث بالانعكاس - اذهب إلى الماء. عندما يطير الطير في الفراغ تبقى السماء على حالها. وعندما تختفي الموجة يكون البحر هادئا. وكذلك السالك لا يتمسك بآثار الماضي ولا يقلق على المستقبل. اجلس مثل الجبل، ساكنًا. تنفس مثل الريح التي تأتي وتذهب. انظر، ولكن لا تحكم. استمع، لكن لا تنشغل بالأصوات. في هذه الحالة، العقل، مثل القمر في الماء، يعكس كل شيء ولكنه غير مرتبط بأي شيء. "عندما لا تبحث تجد. عندما لا تملكها، فأنت تملكها. عندما لا تعرف بعقلك، فإنك ترى." هذه هي الطريقة، وهذه هي فائدة الزن. 1. عن الإثارة والسلام علَّم كونفوشيوس: «الرجل الذي يعرف كيف يكون هادئًا يحقق أشياء عظيمة». يساعد Zen، من خلال التأمل واليقظة، على إيجاد السلام الداخلي. عندما يتوقف العقل عن مطاردة الماضي أو المستقبل، فإنه يجد السلام في الحاضر. فكما أن الماء، الذي هو هادئ، يعكس السماء، كذلك العقل، الخالي من الاضطرابات، يعكس الطبيعة الحقيقية للأشياء. حول طبيعة الإثارة عندما تزعج الرياح البحيرة، فإنها لا تستطيع أن تعكس القمر. عندما تزعج الأفكار العقل فإنه لا يرى الحقيقة. الإنسان المرتبط بالرغبات والمخاوف يشبه القارب في بحر عاصف - أينما يجدف يلقى من جانب إلى آخر. "إذا ركضت، ستصبح الرياح أقوى. قال المعلم هوانغبو: "إذا توقفت، فإن الريح تمر من تلقاء نفسها". الإثارة هي الريح، والرغبة في هزيمتها مجرد أمواج جديدة. عن السلام قال العظيم لاو تزو: "الفراغ الكامل هو أعلى حالة. السلام هو طريق العودة." السلام لا يُبحث عنه في الخارج، بل يظهر في الداخل. السلام لا يأتي بالجهد، بل يتجلى بالترك. "عندما تجلس، اجلس فقط. عندما تمشي، فقط قم بالمشي. "لا تشك،" علم يونمن. السلام ليس غياب الحركة، بل هو غياب الضجيج الداخلي. ورقة تسقط على ماء أملس لا تترك أي أثر. وكذلك العقل الذي لا يتشبث بالمخاوف هو هادئ في حد ذاته. اجلس مثل الجبل ودع أفكارك تمر مثل السحب. لا تتشبث بواحدة - لا بيضاء ولا داكنة. تنفس كالبحر الذي يستقبل الموج ولا يقاومه. استمع للأصوات، لكن لا تذكرها. انظر إلى العالم، لكن لا تحكم عليه. في هذه اللحظة ستعرف أن كل شيء هادئ بالفعل. "عندما يهدأ العقل، تأتي الأشياء من تلقاء نفسها. عندما يكون القلب فارغًا، ينفتح كل شيء دون جهد. هذا هو الطريق، وهذا هو زين. 2. حول التركيز قال لي تزو: "عندما يتركز العقل، يصبح كل شيء واضحا". يعلمنا Zen أن نكون هنا والآن، سواء شرب الشاي أو المشي. وكما قال أحد معلمي الزن: “عندما آكل، آكل؛ عندما أمشي، أمشي." يساعدنا هذا الفهم البسيط والعميق على أن نكون حاضرين بشكل كامل في كل عمل. عن طبيعة الغياب عندما يطير السهم إلى الهدف، فإنه لا يفكر في الريح. عندما يقفز النمر، فإنه لا يتردد. الإنسان الذي يندفع عقله بين الماضي والمستقبل كالماء الذي يحرك فيه الطين: مهما نظر بقوة فإنه لا يستطيع رؤية القاع. قال المرشد هوانغبو: "إذا طاردت اثنين من الأرانب البرية، فلن تتمكن من الإمساك بأي منهما." فالعقل المنشغل بأشياء كثيرة لا يرى شيئًا. حول نقاء التركيز التركيز ليس توتراً، بل هو ترك ما هو غير ضروري. تسقط الورقة لأنها لم تعد متمسكة بالفرع. يتدفق النهر لأنه لا يتشبث بضفافه. قال المعلم العظيم تشاوتشو: "إذا كنت تريد معرفة الحقيقة، فلا تدع عقلك يتشتت في عشرة اتجاهات." رجل الزن يفعل شيئًا واحدًا - ويفعله بالكامل. إذا شرب الشاي يشعر بدفئه ومرارته ورائحته. فإذا مشى يسمع صوت الخطى، ويشعر بالريح، ويرى الطريق أمامه. في هذه اللحظة لا يوجد ماض ومستقبل، بل فقط عمل مكتمل في مجمله. خذ كوبًا من الشاي واحتفظ به بين يديك. اشعر بوزنه. انظر إلى لون التسريب. تنفس في الرائحة. عندما تشرب، اشرب دون التفكير في أي شيء آخر. عندما تجلس، اجلس. عندما تتنفس، تنفس. لا تحاول أن تراقب أفكارك كالحارس عند مفترق الطرق. فقط التزم. "لحظة واحدة، حياة واحدة." هذا هو الطريق، وهذا هو زين. 3. حول فهم الذات قال لاو تزو: "اعرف نفسك وسوف تعرف الكون". تتيح لك ممارسة المراقبة الذاتية رؤية أفكارك وعواطفك دون إصدار أحكام. كما أن المرآة لا تحكم على ما ينعكس فيها، فإن العقل الخالي من الأحكام يفتح الطريق إلى معرفة الذات الحقيقية. حول طبيعة فهم الذات الإنسان يبحث عن نفسه بالكلمات والأفكار كالسمكة التي تبحث عن الماء. العقل المتمسك برأي عن نفسه يشبه السجين الذي نسي أن باب القفص مفتوح. قال السيد تشاوتشو: "لا تسأل من أنت. فقط كن." إن فهم الذات ليس تراكمًا للمعرفة عن الذات، بل هو التحرر من الأوهام. عندما تختفي فكرة "أنا جيد" أو "أنا سيء"، لا يبقى إلا نور الوعي النقي. عن وضوح العقل عندما يكون الماء هادئا، فإنه يعكس السماء. عندما يكون العقل هادئا، فإنه يعكس الحقيقة. لا تخلق تموجات في ماء أفكارك وسوف ترى طبيعتك الحقيقية. "الشخص المتواضع يشبه المرآة - فهو لا يحتفظ بآثار"، كما علمه المعلم هوانغبو. وكذلك أنت: لا تخزن صور الماضي، ولا تتمسك بتعريفاتك. من أنت إذا لم تكن تفكر في نفسك؟ ألقِ نظرة وسوف يأتي الجواب من تلقاء نفسه. اجلس في صمت. أغمض عينيك. دع الأفكار تأتي وتذهب مثل الغيوم. لا تقاتلهم، لا تمسك بهم. فقط شاهدهم يتدفقون. من يشاهد؟ من هو هذا الذي يرى الأفكار ولكنه ليس هو نفسه فكرة؟ لا تبحث عن الجواب . فقط ابق في هذا الأمر، مثل الجبل الذي يقف في مهب الريح. "عندما تعرف، يكون العقل ممتلئًا. عندما لا تعرف، يكون العقل صافيًا." هذا هو الطريق، وهذا هو زين