مقتطفات ودرر مــنــوعــة
مقتطفات ودرر مــنــوعــة
February 12, 2025 at 09:02 PM
🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎 الثلاثاء 12 شــــ⑧ــــعبان 1446 هـ. *{صِفةُ الصَّلاةِ (135)}* الفصلُ العاشرُ: *الجَلْسةُ بين السَّجدتينِ وجلسة الاستراحة.* المبحث الأوَّلُ: *الجلسة بين السجدتين.* المطلب الثاني: *سُنَنُ الجَلْسةِ بين السَّجدتينِ.* الفَرْعُ الثالثُ: *موضعُ اليدينِ في الجَلسةِ بين السَّجدتينِ.* *يبسُطُ ذراعَيْهِ على فخِذَيْهِ، ويضَعُ اليدَ اليُمنى على الفخِذِ اليُمْنى، واليدَ اليُسرى على الفخِذِ اليُسرى عند الرُّكبةِ، أو على الرُّكبةِ.* قال ابنُ القيِّم: كان يَبسط ذراعه على فخذه ولا يُجافيها، فيكون حدُّ مرفقه عند آخِر فخذه، وأمَّا اليسرى، فممدودةُ الأصابع على الفخذ اليُسرى. [زاد المعاد: (1/256)]. *الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة.* ● عن وائلِ بنِ حُجرٍ قال: قلتُ: لأنظُرَنَّ إلى صلاةِ رسولِ اللهِ -ﷺ- كيف يُصلِّي، فقام رسولُ اللهِ -ﷺ- فاستقبَلَ القِبلةَ، فرفَعَ يديه حتَّى حاذَتَا بأُذُنيه، ثم أخَذَ شِمالَه بيمينِه، فلمَّا أراد أنْ يركَعَ رفَعَهما مِثلَ ذلك، ووضَعَ يدَيْهِ على رُكبتَيْهِ، فلمَّا رفَع رأسَه مِن الرُّكوعِ رفَعَهما مِثلَ ذلك، فلمَّا سجَد وضَع رأسَه بذلك المنزِلِ مِن يدَيْهِ، ثم جلَس، فافتَرَش رِجْلَه اليُسرى، ووضَعَ يدَه اليُسرى على فخِذِه اليُسرى، وحدَّ مِرْفَقَه الأيمنَ على فخِذِه اليُمنى، وقبَضَ ثِنْتينِ وحلَّقَ، ورأيتُه يقولُ هكذا -وأشارَ بِشْرٌ بالسَّبَّابةِ مِن اليُمنى، وحلَّقَ الإبهامَ والوُسطى-. [رواه أبو داود: (726)، والنسائي: (3/35) واحتجَّ به ابن حزم في المحلى: (4/126)، وصحَّحه الألباني في صحيح سنن أبي داود: (726)، وحسَّنه الوادعي في الصحيح المسند: (1206)]. ● عن جابرِ بنِ سمُرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال: كنَّا إذا صلَّيْنا مع النبيِّ -ﷺ- قُلْنا: *السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ، السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ،* وأشار بيدِه إلى الجانبينِ، فقال لهم النبيُّ -ﷺ-: *"علامَ تُومِئونَ بأيديكم كأنَّها أذنابُ خيلٍ شُمْسٍ؟ اسكُنوا في الصَّلاةِ، إنَّما يكفي أحَدَكم أنْ يضَعَ يدَيْهِ على فخِذَيْه ثم يُسلِّمَ على أخيه مِن عن يمينِه ومِن عن شِمالِه".* (34) رواه مسلم (431). *ثانيًا: من الإجماع:* *نقَل الإجماعَ على ذلك:* *● ابنُ عبدِ البرِّ:* قال ابنُ عبد البَرِّ: وما وَصَف ابنُ عُمر مِن وضْعِ كفِّه اليُمنى على فخِذه اليمنى، وقبْضِ أصابع يدِه تلك كلِّها إلَّا السبابة منها، فإنَّه يشير بها، ووضْعِ كفِّه اليُسرى على فخِذه اليسرى مفتوحةً مفروجةَ الأصابع كلُّ ذلك سُنَّة في الجلوس في الصَّلاة، مُجتمَع عليها، لا خلافَ -علمتُه بين العلماء- فيها. [الاستذكار: (1/478)]. *● والنَّوويُّ:* قال النَّوويُّ: قد أجمع العلماءُ على استحباب وضعِها -يعني: اليد اليُسرى- عند الرُّكبة أو على الرُّكبة... ووضْع يدِه اليُمنى على فخِذه اليمنى، فمُجمَعٌ على استحبابه. [شرح النووي على مسلم: (5/81)]. *● وابنُ جُزَيٍّ:* قال ابنُ جُزي: فأمَّا اليدان، فيجعلهما على فخِذيه اتِّفاقًا. [القوانين الفقهية: (1/46)]. *ثالثًا:* القياسُ على جلوسِ التشهُّدِ [كشاف القناع للبهوتي: (1/354)]. *رابعًا:* أنَّ هذا ممَّا توارَثَه الخلَفُ عن السَّلَف. [كشاف القناع للبهوتي: (1/354)]. --- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- --- _*رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ*_

Comments