
مقتطفات ودرر مــنــوعــة
February 14, 2025 at 12:43 AM
🔍 *فــــائِـــدَةُ الْــيَــــوْم* 🔎
الخميس
14 شــــ⑧ــــعبان 1446 هـ.
*{صِفةُ الصَّلاةِ (137)}*
الفصلُ العاشرُ: *الجَلْسةُ بين السَّجدتينِ وجلسة الاستراحة.*
المبحث الثاني: *جَلْسةُ الاستراحةِ في الصَّلاةِ.*
القول الثاني: *تُسنُّ جلسةُ الاستراحةِ، فمن قام للرَّكعةِ الثَّانيةِ أو قام للرَّكعةِ الرَّابعةِ فإنَّه لا يقومُ حتَّى يستويَ جالسًا، وهذا مذهبُ:*
*● الشافعيَّةِ:*
[المجموع)) للنووي: (3/442)، وحاشية الجمل على شرح المنهج: (1/381)].
*● وروايةٌ عن أحمدَ:*
[كشاف القناع للبهوتي: (1/355)].
*● وطائفةٍ مِن أصحابِ الحديثِ:*
[المجموع للنووي: (3/443)، وفتح الباري لابن حجر: (2/302)].
*● وهو قولُ داودَ الظَّاهريِّ:*
المجموع للنووي: (3/443)].
*● واختارَه الشَّوكانيُّ:* قال الشَّوكانيُّ: الحديث فيه مشروعيَّة جِلسة الاستراحة، وهي بعد الفراغ من السجدة الثانية وقبل النهوض إلى الركعة الثانية والرابعة، وقد ذهب إلى ذلك الشافعيُّ في المشهور عنه، وطائفةٌ من أهل الحديث، وعن أحمد رِوايتان.
[نيل الأوطار: (2/312)].
*● وابنُ بازٍ:* قال ابن باز: الأفضل للمصلِّي أن يجلس جِلسةً خفيفة بعد السجود الثاني، يُسمِّيها بعض الفقهاء جلسة الاستراحة، يجلس على رِجله اليسرى مفروشة، وينصب اليمنى مثل حالِه بين السجدتين، ولكنها خفيفة ليس فيها ذكر ولا دعاء، هذا هو الأفضل، وإنْ قام ولم يجلس فلا حرج، لكن الأفضل أن يجلسَها كما فعلها النبيُّ -ﷺ-، وقال بعض أهل العلم: إنَّ هذا يفعل عند كِبَر السنِّ وعند المرض، ولكن الصحيح أنَّها سُنَّة من سُنن الصلاة مطلقةً للإمام والمنفرد والمأموم؛ لعموم قوله -ﷺ-: *صلُّوا كما رأيتُموني أصلِّي"،* ولو كان المصلي شابًّا أو صحيحًا فهي مستحبَّة على الصحيح، ولكنها غير واجبة؛ لأنَّه رُوي عن النبي -ﷺ- أنه تركها في بعض الأحيان، ولأنَّ بعض الصحابة لم يذكرها في صفة صلاته -ﷺ- ؛ فدلَّ ذلك على عدم الوجوب. [مجموع فتاوى ابن باز: (11/38، 39)].
*● والألبانيُّ:*
[أصل صفة صلاة النبي -ﷺ-: (3/816)].
*الأدلَّة: أوَّلًا: من السُّنَّة:*
● عن مالكِ بنِ الحُوَيرثِ: أنَّه رأى النبيَّ -ﷺ- يُصلِّي، فإذا كان في وِتْرٍ مِن صلاتِه لم ينهَضْ حتَّى يستويَ قاعدً، وفي روايةٍ: جاءنا مالكُ بنُ الحُوَيرثِ في مسجدِنا هذا فقال: إنِّي لَأُصلِّي بكم وما أُريدُ الصَّلاةَ، أُصلِّي كيف رأَيْتُ النبيَّ -ﷺ- يُصلِّي، فقلتُ لأبي قِلابةَ: كيف كان يُصلِّي؟ قال: مِثْلَ شيخِنا هذا، قال: وكان شيخًا، يجلِسُ إذا رفَعَ رأسَه مِن السُّجودِ قبْلَ أنْ ينهَضَ في الرَّكعةِ الأولى.
[رواه البخاري: (823) والرِّواية الثانية: رواها البخاري: (677)].
● وعن أبي حُمَيدٍ -رضيَ اللهُ عنه-، أنَّه وصَفَ صلاةَ النبيِّ -ﷺ- فقال: ثم هوَى ساجدًا، ثم ثنَى رِجْلَه وقعَد حتَّى رجَعَ كلُّ عَظْمٍ موضِعَه، ثم نهَض.... فقالوا: صدَقْتَ.
[أخرجه أبو داود: (730)، والترمذي: (304)، وابن ماجه: (1061) قال الترمذيُّ: حسنٌ صحيح. وصحَّح إسنادَه على شرط مسلم النَّوويُّ في المجموع: (3/443)، وصحَّحه ابن الملقن في البدر المنير: (3/675)، والألباني في صحيح سنن ابن ماجه: (1061)].
*ثانيًا:* أنَّ ما وقَعَ في الصَّلاةِ، فالظَّاهرُ أنَّه مِن هيئتِها، لا سيَّما الفعلِ الزَّائدِ الذي تقتضي الصَّلاةُ مَنْعَه.
[إحكام الأحكام لابن دقيق العيد: (ص: 160)].
--- --- --- --- --- ----- --- --- --- --- ---
_*رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۚ رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ، رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ*_