حسن دلائل وكتاب الحكم العطائية والأربعين حديث النووية
February 20, 2025 at 03:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله عدد كمال الله وكما يليق بكماله
المُرِيد الصادق:
يقول الإمام الشعراني قدس الله سره العزيز في كتابه الأنوار القدسية في معرفة قواعد الصوفية ما يلي :
- من شأن المريد ألّا يكون عنده حسد و لا غيبة و لا مخادعة و لا مكابرة و لا مماراة و لا ممالقة و لا مكاذبة و لا مصاقلة و لا كبر و لا عجب و لا ترفه و لا إفتخار و لا شطح و لا حظوظ نفس و لا تصدر في المجالس و لا رؤية نفس أحد من المسلمين و لا جدال و لا إمتحان و لا ينتقص من قدر أحد من أهل الطريق و لا من تزيق بالزيق
و من ادّعى الصدق في الإرادة و عنده خصلة واحدة مما ذكرنا فهو غير صادق و لا يجيئ منه شيئ في الطريق ، لأن هذه الصفات توقف صاحبها عن السير ، بل و تطرده عن حضرة الله عز و جل إلى حضرة الشياطين لأنها صفاتهم و العياذ بالله
و من شأنه أن يسد عنه باب مراعاة تعظيمه من المخلوقين و لا يلتفت الى أحد من الخلق أقبل عليه أو أدبر ، لأن من شرط المريد الصادق أن يحب العزلة عن الناس و لا يطلب له مقاماً عند أحد منهم
فلا ينبغي له حضور المجالس التي فيها لغو أو مداهنة أو جدال أو عجب أو رياء أو صخب ، فعليك يا أخي بالوحدة إلا في حضور الجماعات و مجالس العلم السالمة مما ذُكر.
و قد كان سيدي إبراهيم الدسوقي قدس الله سره العزيز يقول :
من شرط المريد الصادق أن لا يمل من رؤية التقصير في سائر أحواله ، فان رؤية التقصير تفتح له باب المزيد في الدرجة و قد يعطي المولى من هو قاصر ما لا يعطيه لأهل المحابر.
هدانا الله و إيّاكم إلى حُسن السير و حُسن سلوك الطريق و العزلة و الإنعِزال عن كل مُعيق
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله عدد كمال الله وكما يليق بكماله 📿💚