|{}|قُطُوفٌ مِن نُورٍ|{}|
February 6, 2025 at 12:31 PM
القصيدة التي تخيَّلها إقبال جواب شكوى «صوتا سماويا» يدوي بصيحة الحق جوابا لهذه الشكوى ، وسنذكر- أخي القارئ- بعضا منها، وهي تؤكد المعني الذي تحمله هذه الصفحات، ألا وهو أن بلاءنا الشديد هو ضعف العزم والإرادة لفعل الخير وبلوغ الآمال العظيمة بما يرضي الله عز وجل ..
يقول إقبال ..
عطايانا سحائب مرسلات ... ولكن ما وجدنا السائلينا
وكل طريقنا نور ونور ... ولكن ما رأينا السالكينا
ولم نجد الجواهر قابلات ... ضياء الوحي والنور المبينا
ولو صدقوا وما في الأرض نهر ... لأجرينا السماء لهم عيونا
وأخضعنا لملكهم الثريا ... وشيدنا النجوم لهم حصونا
ولكن ألحدوا في خير دين ... بنى في الشمس ملك الأولينا
تراث (محمد) قد أهملوه ... فعاشوا في الخلائق مهملينا
لقد ذهب الوفاء فلا وفاء ... وكيف ينال عهدي الظالمينا
إذ الإيمان ضاع فلا أمان ... ولا دنيا لمن لم يحيى دينا
لأي مآثر القوم انتسبتم ... لتكتسبوا فخار المسلمينا؟
وأنتم تطمحون إلى الثريا ... بلا عزم ولا قلب سليما