
الإنجيل اليومي ☦️🙏Daily Gospel
February 9, 2025 at 12:35 PM
♱ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبِن وَالرُّوح القُدُس الأِلَه الوَاحِد آمين ♱
الإنْجِيل اليَومِي مِن الكِتابِ المُقَدَّس الفُولْغَاتَا
الأحد ٩ شباط ٢٠٢٥
+ إحفظ يوم الرب
+ أحد تذكار الكهنة
+ عيد القديس مارون
القدّيسون : مارون، أبولين، أنسبيرت، ميغال، بريم ودونات، ثيليو، ،
تذكار أبينا المعظم القديس مارون المعترف،
لِنُصلّي مرّة ♱ أَبانا ♱ السَلام ♱ المَجد
تكريماً لِقدّيسي اليَوم
لِأَجلِ نَوايا قَلْب مَرْيَم وَلِأجلِ البَابا فرَنسيس
. زمن التذكارات - أحد تذكار الكهنة وبدء السنة الطقسية
. الأسبوع الأول من زمن التذكارات المُمهِّدة للصوم الكبير
. شباط : شهر مخصص لتكريم +العائلة المقدسة+
♱ بِاسْمِ الآبِ وَالِإبنِ وَالرُّوحِ القُدُس الالهِ الوَاحِد آمين ♱
♱ ﴿ رسالة القديس بولس الثانية الى تلميذه طيموتاوس ﴾
٣: ( ١٠ - ١٧ ) وَبَارِك يَا رَب
١٠ أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ ٱسْتَقْرَيْتَ تَعْلِيمِي وَسِيرَتِي وَقَصْدِي وَإِيمَانِي وَأَنَاتِي وَمَحَبَّتِي وَصَبْرِي ١١ وَٱضْطِهَادَاتِي وَآلَامِي وَمَا أَصَابَنِي فِي إِنْطَاكِيَةَ وَإِيقُونِيَةَ وَلِسْتَرَةَ وَأَيَّةَ ٱضْطِهَادَاتٍ ٱحْتَمَلْتُ وَقَدْ أَنْقَذَنِي ٱلرَّبُّ مِنْ جَمِيعِهَا. ١٢ وَجَمِيعُ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْيَوْا بِٱلتَّقْوَى فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ يُضْطَهَدُونَ ١٣ أَمَّا ٱلْأَشْرَارُ وَٱلْمُغْوُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ فَيَزْدَادُونَ شَراًّ مُضِلِّينَ وَمُضَلِّينَ. ١٤ فَٱسْتَمِرَّ أَنْتَ عَلَى مَا تَعَلَّمْتَهُ وَأْتُمِنْتَ عَلَيْهِ مُتَذَكِّراً مَنْ تَعَلَّمْتَ مِنْهُمْ ١٥ وَأَنَّكَ مُنْذُ ٱلطُفُولِيَّةِ تَعْرِفُ ٱلْكُتُبَ ٱلْمُقَدَّسَةَ ٱلْقَادِرَةَ أَنْ تُصَيِّرَكَ حَكِيماً لِلْخَلَاصِ بِٱلْإِيمَانِ بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ. ١٦ فَإِنَّ ٱلْكِتَابَ كُلَّهُ قَدْ أُوحِيَ بِهِ مِنَ ٱللهِ وَهُوَ مُفِيدٌ لِلتَّعْلِيمِ وَلِلْحِجَاجِ وَلِلتَّقْوِيمِ وَلِلتَّهْذِيبِ بِٱلْبِرِّ ١٧ لِكَيْ يَكُونَ رَجُلُ ٱللهِ كَامِلاً مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ.
♱ ﴿ إِنْجِيل الۤقِدِّيس يوحنا الۤبَشِير ﴾ ١٢: ( ٢٣ - ٣٠ )
فَلْنُصْغِ
٢٣ فَأَجابَهُما يَسوع وَقالَ: "قَدْ أَتَتِ السّاعَةُ الّتي يُمَجَّدُ فيها إبْنُ البشَرِ. ٢٤ ألحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لكُمْ إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَةِ الّتي تَقَعُ في الأرْضِ، إِنْ لَمْ تَمُتْ فَإِنَّها تَبْقى وَحْدَها، ٢٥ وَإِنْ ماتَتْ أَتَتْ بِثَمَرٍ كثيرٍ. مَنْ أُحَبَّ نَفسَهُ فَإنَّهُ يُهْلِكُها وَمَنْ أَبْغَضَ نَفسَهُ في هَذا العالمِ، فَإنَّهُ يَحْفَظُها لِلحياةِ الأبَدِيَّةِ. ٢٦ إنْ كانَ أَحَدٌ يَخْدُمُني فَلْيَتْبَعْني، وَحَيْثُ أَكونُ أَنا فَهُناكَ يَكونُ خادِمي. إِنْ كانَ أحَدٌ يَخْدُمُني يُكْرِّمُهُ أَبي. ٢٧ ألآنَ نَفْسي قَدِ اضْطَّرَبَتْ. ماذا أَقولُ، يا أَبَتِ نَجِّني مِنْ هَذِهِ السَّاعَةِ. وَلَكِنْ لأجْلِ هَذا بَلَغْتُ إِلَى هَذِهِ الّساعَةِ. ٢٨ يا أَبَتِ مَجِّدِ إسْمَكَ". فَجاءَ صَوْتٌ مِنَ السّماءِ: "أنْ مَجَّدْتُ وَسَأمَّجِّدُ أَيْضاً". ٢٩ فَسَمِعَ الجَمْعُ الّذي كانَ واقِفاً، فَقالوا: إنَّما كانَ رَعْدٌ. وَقَالَ آخَرونَ قَدْ كَلّمَهُ مَلاكٌ. ٣٠ أَجابَ يَسوع وَقالَ: "لَيْسَ مِنْ أَجْلي كانَ هَذا الصّوْتُ وَلَكِنْ مِنْ أَجْلِكُمْ.
وَالمَجْد لِيَسُوعَ الۤمَسِيح ♱ دَائِماً لِيَسُوعَ المَسِيح
* تعليق على الإنجيل المُقَدَّس
من الكردينال جوزف راتزنغر
(بِندِكتُس السادس عشر، بابا روما من 2005 إلى 2013)
(Vom Sinn des Christseins 1965)
«وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيرا»
. أن أكون مسيحيًّا، يعني أوّلاً ودائمًا الابتعاد عن الأنانيّة التي لا تجعلني أعيش سوى لنفسي، بهدف الدخول في توجّه جديد للحياة يرتكز على مبدأ "خدمة الآخرين". في الواقع، كلّ الصور الكتابيّة المهمّة تعبّر عن هذه الحقيقة. صورة الفصح... صورة الخروج... التي تبدأ مع إبراهيم والتي تبقى قاعدة أساسيّة في كلّ مراحل الكتاب المقدّس: هذا كلّه هو تعبير عن هذه الحركة الأساسيّة نفسها التي ترتكز على مبدأ التخلّي عن حياة منطوية على ذاتها.
. لقد أعلن الرّب يسوع المسيح عن هذه الحقيقة بطريقة عميقة من خلال مثل حبّة الحنطة. أظهر هذا المثل أنّ هذه القاعدة الأساسيّة لا تسيطر فقط على مجرى التاريخ كلّه، بل هي تشير أيضًا منذ البداية إلى الخلق الكامل لله: "الحَقَّ الحَقَّ أَقولُ لَكم: إنَّ حَبَّةَ الحِنطَةِ الَّتي تَقَعُ في الأَرض إِن لَم تَمُتْ تَبقَ وَحدَها. وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَراً كثيراً".
. من خلال موته وقيامته، طبّق يسوع المسيح مثل حبّة الحنطة. من خلال الإفخارستيّا، ومن خلال الخبز، أصبح فعلاً كالزّرع الّذي "أثمَرَ، بَعضُه مِائة، وبعضُه سِتِّين، وبعضُه ثَلاثين" (راجع مت 13: 8) والّذي ما زلنا نعيش بواسطته الآن وإلى الأبد. لكن في سرّ القربان المقدّس حيث يوجد إلى الأبد ذاك الذي فدانا بحياته، هو يدعونا، يومًا بعد يوم، للدخول في هذه القاعدة التي ليست سوى التعبير عن جوهر الحبّ الحقيقي...: الخروج من الذات لخدمة الآخرين. بالمختصر، يمكن القول إنّ جوهر المسيحيّة ليس سوى حركة الحبّ التي نشارك من خلالها بالمحبّة الخلاّقة لله ذاته.
* تعليق ثانٍ على الإنجيل المُقَدَّس
من البطريرك الكردينال بشارة بطرس الرّاعي،
بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للموارنة
( عظة بتاريخ 09/02/2014 في بكركي بمناسبة عيد القدّيس مارون )
«أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ حَبَّةَ الحِنْطَة، إِنْ لَمْ تَقَعْ في الأَرضِ وتَمُتْ، تَبْقَى وَاحِدَة. وإِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير»
شبّه الربُّ يسوع سرَّ موته وقيامته "بحبة الحنطة التي، إن لم تقع في الأرض وتمت، تبقى واحدة. وإن ماتت تأتي بثمر كثير"(يو 12: 24). إنّها صورةٌ عن كمال محبة الرّب يسوع التي حملته على قبول الموت فوق الصليب، لفداء الجنس البشري، فأثمر، بقيامته، ولادةَ البشريةِ الجديدةِ المتمثّلة بالكنيسة، جسدِه السرّي. وبهذا تمجّدت محبةُ الله الذي جاد بابنه الوحيد لخلاصنا، وتمجّد الرّب يسوع نفسُه، الإلهُ - الإنسان، بالقيامة، منتصراً على الخطيئة والشيطان، وعلى الموت والشّر. فترك لنا نهج حبة الحنطة، نهجَ الموت والقيامة في حياتنا اليومية من أجل حمل الثمار الوافرة.
. هذا النهجُ تبعه القديس مارون الذي تُعيّد له الكنيسةُ اليوم، وتبعه كهنةُ الكنيسة في رسالتهم الكهنوتيّة على وجه الدنيا، ثمّ انتقلوا إلى بيت الآب... ونذكر اليوم الكهنة المتوفَّين، فنصلّي لراحة نفوسهم. ونصلّي من أجل الكهنة الأحياء، لكي يتحلَّوا بالمحبة الكاملة، وبروحانيّة أبينا القديس مارون، ولاسيما التجرّد والصلاة وإماتة الذات وإرشاد النفوس، فيما هم يمارسون خدمتهم المثلّثة: التعليم والتقديس والتدبير...
. "أتتِ الساعة التي يتمجّد فيها ابنُ البشر"(يو 12: 23). إن مجدَ الرّب يسوع هو بلوغه إلى كمال المحبّة بموته وقيامته. فبالموت صلبَ خطايا البشر وأزالَها بالغفران وأدّى العدالةَ لله، وبالقيامة حقَّق الانتصارَ على الموت وأعطى الحياة الجديدة لبني البشر وللعالم. إلى هذا المجد نحن مدعوّون، مجدِ الانتصار على الخطيئة والشرّ، ونيلِ الحياة الجديدة التي منها سعادةُ الانسان وتقديسُه. طريقُ هذا المجد هو السرُّ الفصحيّ، الموتُ والقيامة. ولكن لا أحد يسلك هذا الطريق إلا الذين في قلوبهم محبةُ الله، ويعيشونها ببطولة. يعلّم المجمع الفاتيكاني الثاني أنّ "جميع المسيحيين مدعوّون، في كلّ حالةٍ ومحطة من حياتهم، إلى كمال المحبّة". هذه الدعوة هي في الأساس من الرّب يسوع المسيح نفسه: "كونوا كاملين، كما أنّ أباكم السماوي كاملٌ هو"(مت 5: 48)...
. إنّنا في هذه المناسبة المقّدسة، وفي كلّ آنٍ نرفع نشيدَ المجدِ والتسبيح للآب والابن والرُّوح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.
* تعليق ثالث على الإنجيل المُقَدَّس
من القدّيس أوغسطينُس (354 - 430)،
أسقف هيبّونا (إفريقيا الشماليّة) وملفان الكنيسة
( عظة بمناسبة عيد الشهداء )
«وإذا ماتَت، أَخرَجَت ثَمَرًا كثيرًا»
إنّ مآثر الشهداء المجيدة التي تشكّل في كلِّ مكان الزينة للكنيسة، تسمحُ لنا بأن نفهم بأنفسنا حقيقة ما أنشَدناه: "يَشقّ على الرَّبَ مَوتُ أَصْفِيائه" (مز 116[115]: 15). فهو يشق علينا نحن وعلى ذاك الذي ماتوا من أجل اسمه.
. غير أنّ ثمن هذه الميتات كلِّها، إنّما هو موتُ إنسانٍ واحدٍ. فكم من ميتةٍ افتدى بموتِهِ وحدِهِ؟ وهل كانَت حبّةُ الحنطة لتأتي بثمارٍ كثيرةٍ لو لم يمُتْ؟ لقد سمعتُم ما قالَه عند اقتراب آلامه، أي عند اقتراب خلاصِنا: "إنّ حَـبَّة الحِنطَةِ التي تَقَعُ في الأرضِ إن لم تَمُتْ تَبقى وَحدَها. وإذا ماتَتْ، أخرَجَتْ ثَمَرًا كثيرًا". وما خرجَ من جَنبِه حين طُعنَ بالحربة، إنّما كانَ ثمن هذا الكون.
. لقد تمّ افتداء الأبرار والشهداء: غير أنّ إيمانَ الشهداء أثبتَ قيمتَه، ودماؤهم تشهدُ على ذلك. قال يوحنّا في رسالته الأولى: "وإِنَّما عَرَفْنا المَحبَّة بِأَنَّ ذاكَ قد بَذَلَ نفْسَه في سَبيلنِا. فعلَينا نَحنُ أَيضًا أَن نَبذُلَ نُفوسَنا في سَبيلِ إِخوَتِنا" (1يو 3: 16). وقيل في مكان آخر: "إِذا جَلَستَ تأكُلُ مع ذي سُلطَة فتأمَّلْ أَشَدَّ التَّأَمُّلِ في ما هو أَمامَكَ" (أم 23: 1) لأنّه عليكَ أن تَردَّ بالمثل. إنّها لمائدة رائعة، تلك التي نجلس إليها لنأكل مع سيّد الوليمة نفسه. إنّه صاحب الدعوة، وهو نفسه الطعام والشراب. إذًا، فقد تنبَّهَ الشهداء لما كانوا يأكلونه ويشربونه، ليتمكّنوا من ردّ المثل.
. لكن كيف كانوا ليردّوا المثل لو لم يكن ذاك الذي قدّمَ الدفعة الأولى قد أعطاهم ما يردّونَه له؟ هذا ما أوصانا به المزمور حيث أنشَدنا هذه العبارة: "يَشقّ على الرَّبَ مَوتُ أَصْفِيائه".
* تفسير مُعمَّق من الآباء والقديسين لإنجيل اليوم المقدَّس
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=181709801156312&id=100079518799726&mibextid=Nif5oz
♱ الۤمَجْدُ للآبِ وَالِإبنِ وَالرُّوحِ القُدُس
كَمَا كَان فِي البَدْءِ وَالۤآن وَعَلى الۤدَّوام
وَإلى دَهْرِ الۤدَّاهِرِين آمين
♱ ♱ ♱
إن المرجع الذي نأخذ منه نصوص الإنجيل المُقَدَّس
هو النسخة المعتمدة في الكنيسة الكاثوليكية جمعاء
وهي المعصومة من الخطأ والمدقق في تعابيرها كلمة كلمة:
الكتاب المُقَدَّس الفولغاتا BIBLIA SACRA VULGATA
+ يا ربّ إِلى مَن نَذهَب وكَلامُ الحَياةِ الأَبَدِيَّةِ عِنْدَكَ +