الجديد في مكافحة التدخين
الجديد في مكافحة التدخين
February 15, 2025 at 12:33 PM
الملف يتناول وضع التدخين والنيكوتين في السويد، مع التركيز على انخفاض معدل التدخين نتيجة سياسات مكافحة التبغ الفعالة منذ الثمانينات، مثل حظر الإعلان عن التبغ، فرض قيود عمرية، وزيادة الضرائب على المنتجات التبغية. لكن منذ عام 2016، ظهرت منتجات جديدة مثل "السنوس الأبيض" (أكياس النيكوتين) التي تم تسويقها على أنها "خالية من التبغ"، مما سمح للشركات بالالتفاف حول القوانين القائمة واستهداف الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمشاهير. وقد أدى ذلك إلى زيادة كبيرة في نسبة المدمنين على النيكوتين بين المراهقين. تتناول الوثيقة كذلك تكتيكات صناعة التبغ، مثل الترويج لمفهوم "تقليل الضرر"، واستغلال نفوذها الاقتصادي للتأثير على صناع القرار، مما أدى إلى ضعف التنظيم والرقابة على المنتجات الجديدة. كما تشير إلى أن النيكوتين له تأثيرات خطيرة على الصحة، مثل زيادة خطر أمراض القلب، السكري، الاكتئاب، واضطرابات التعلم. وتقترح الوثيقة عدة حلول، مثل تنظيم جميع منتجات النيكوتين على أنها تبغ، فرض حظر كامل على الإعلانات، منع النكهات، زيادة الضرائب، ورفع مستوى الوعي حول مخاطر النيكوتين وتأثير الصناعة على التنمية المستدامة. الجيل الجديد من المدمنين على النيكوتين – الوضع في السويد انخفاض التدخين في السويد بسبب سياسات مكافحة التبغ شهدت السويد انخفاضًا كبيرًا في معدلات التدخين منذ الثمانينات بفضل جهود مكافحة التبغ. حظرت الدولة الإعلانات عن منتجات التبغ عام 1989، وفرضت أماكن عمل خالية من التدخين عام 1993، كما حددت سن الـ 18 كحد أدنى لشراء التبغ عام 1997. استمرت الجهود مع حظر التدخين في المطاعم عام 2005، وفي الأماكن الخارجية مثل المقاهي عام 2019، إلى جانب زيادة الضرائب على التبغ. ظهور "السنوس الأبيض" والتلاعب بالقوانين في عام 2016، أطلقت صناعة التبغ في السويد منتجًا جديدًا يُعرف بـ"السنوس الأبيض" أو "أكياس النيكوتين"، مسوقةً إياه على أنه "خالٍ من التبغ"، مما سمح لها بتجاوز القوانين الصارمة لمكافحة التدخين. تم الترويج لهذا المنتج بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال المؤثرين، مستهدفًا الشباب بإعلانات تعدهم بتجربة نيكوتين قوية دون آثار جانبية مثل رائحة الفم الكريهة أو تلون الأسنان. تم توزيع عينات مجانية في المهرجانات الموسيقية والمدارس، ما أدى إلى انتشار واسع بين المراهقين. جيل جديد من المدمنين على النيكوتين أدى تسويق هذه المنتجات إلى ارتفاع معدلات الإدمان على النيكوتين بين الشباب، حيث أظهرت الدراسات أن 40% من طلاب المرحلة الثانوية جربوا السنوس الأبيض، و 42% من الفتيات اللواتي استخدمنه لم يكنّ قد جربن أي نوع آخر من التبغ سابقًا. كما ارتفعت معدلات استخدام السجائر الإلكترونية بشكل كبير. على عكس ادعاءات شركات التبغ بأن هذه المنتجات تساعد على الإقلاع عن التدخين، أظهرت الأبحاث أن مستخدميها أكثر عرضة لبدء التدخين التقليدي. دور صناعة التبغ في التلاعب بالقوانين مارست صناعة التبغ ضغوطًا كبيرة على السياسيين والسلطات لمنع فرض قيود صارمة على هذه المنتجات. تم إنشاء مراكز أبحاث مزعومة مثل "معهد البيئة والصحة العامة" للترويج لمفهوم "تقليل الضرر" وإقناع المشرعين بأن هذه المنتجات أقل ضررًا، مما أدى إلى فشل الحكومة في فرض حظر فعال على تسويقها. المخاطر الصحية المرتبطة بالنيكوتين تشير الأبحاث إلى أن النيكوتين يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري من النوع الثاني، والموت المفاجئ للرضع عند استخدامه أثناء الحمل. كما أنه يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وزيادة معدل ضربات القلب، وتصلب الأوعية الدموية، وضيق الشعب الهوائية، مما يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. علاوة على ذلك، يرتبط استخدام النيكوتين بالقلق، والاكتئاب، وضعف القدرة على التركيز، وزيادة خطر الإدمان على الكحول أو المخدرات. ما المطلوب لحماية الشباب؟ يوصي التقرير بعدة إجراءات لحماية الشباب من الإدمان على النيكوتين، منها: 1. تنظيم جميع منتجات النيكوتين كمنتجات تبغية. 2. حظر كامل على الإعلانات بجميع أشكالها. 3. منع النكهات التي تجعل المنتجات أكثر جاذبية للمراهقين. 4. رفع سن الشراء وتقليل نقاط البيع لتقييد وصول الشباب لهذه المنتجات. 5. زيادة الضرائب على جميع منتجات النيكوتين، بما في ذلك السنوس الأبيض والسجائر الإلكترونية. 6. نشر التوعية حول مخاطر النيكوتين وتأثير صناعة التبغ على الصحة والتنمية المستدامة. على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال صناعة التبغ تستغل الثغرات القانونية لاستهداف الشباب، مما يتطلب استجابة أكثر صرامة لحماية الأجيال القادمة من إدمان النيكوتين. ==≈=== الجهة الصادرة للملف: الملف صادر عن مجموعة من الباحثين والخبراء في الصحة العامة ومكافحة التبغ، من جهات أكاديمية ومنظمات صحية سويدية، أبرزهم: جامعة جوتنبرج (University of Gothenburg) – ممثلة بالبروفيسورة لويز أدرمارك (Louise Adermark). مؤسسة القلب والرئة السويدية (Swedish Heart-Lung Foundation) – ممثلة بالمستشارة أنيتا يانسون (Anette Jansson). جامعة أوميو (Umeå University) – ممثلة بالبروفيسورة لينيا هيدمان (Linnea Hedman). منظمة "جيل غير مدخن" (A Non Smoking Generation) – ممثلة بالأمين العام هيلين ستيرنا (Helen Stjerna). معهد كارولينسكا (Karolinska Institutet) – ممثل بالبروفيسور في أمراض القلب ماغنوس لوندباك (Magnus Lundbäck). المراجع المستخدمة: الملف يستند إلى بيانات وتقارير صادرة عن: مجلس السويد للمعلومات حول الكحول والمخدرات (The Swedish Council for Information on Alcohol and Other Drugs)، وهو الجهة التي تُجري دراسات سنوية حول استخدام التبغ والنيكوتين بين الشباب. مبادرة "الحقيقة" (Truth Initiative)، وهي منظمة أمريكية تُعنى بمكافحة التدخين والنيكوتين بين الشباب. تقارير منظمة الصحة العالمية (WHO)، خاصةً فيما يتعلق باتفاقية مكافحة التبغ. دراسات بحثية مستقلة حول تأثيرات النيكوتين على الصحة البدنية والعقلية، مثل الأبحاث التي أجرتها مجموعة الباحث ماغنوس لوندباك حول تأثيرات السجائر الإلكترونية على القلب والأوعية الدموية. تقارير منظمة STOP التي تكشف استراتيجيات التسويق التي تتبعها صناعة التبغ، مثل استخدام الفورمولا 1 والتلفزيون لاستهداف الشباب. ====== يحتوي الملف على بعض الرسوم البيانية والجداول التي توضح النقاط التالية: 1. رسم بياني يوضح انخفاض نسبة المدخنين اليوميين في السويد من الثمانينات حتى الوقت الحالي، مع الإشارة إلى محطات رئيسية مثل حظر الإعلانات، منع التدخين في أماكن العمل والمطاعم، وزيادة الضرائب على التبغ. 2. إحصائيات حول استخدام الشباب للنيكوتين، مثل نسبة طلاب المرحلة الثانوية الذين جربوا "السنوس الأبيض" أو السجائر الإلكترونية. 3. رسم بياني عن أسباب تجربة الشباب للنيكوتين، حيث يُظهر أن الدافع الأساسي هو تأثير الأصدقاء، يليه الاعتقاد بأنه أقل ضررًا، ثم توافر النكهات الجذابة. 4. إحصائية حول تصوّر الشباب لمخاطر النيكوتين، والتي تبين أن معظمهم يجهلون تأثيراته السلبية على الصحة الجسدية والعقلية. 5. مخطط يوضح العلاقة بين استخدام النيكوتين والصحة العقلية، حيث يُظهر أن نسبة كبيرة من مستخدمي التبغ يعانون من مشكلات مثل القلق والاكتئاب واضطرابات النوم. الصور والرسوم تعكس كيف تحاول صناعة التبغ جذب جيل جديد من المدمنين على النيكوتين، وكيف يؤثر ذلك على الصحة العامة، خاصة بين الشباب. https://whatsapp.com/channel/0029Vb4cHU5Likg0zYv4xT0A/155

Comments