🌺إستفد وأفد📝
🌺إستفد وأفد📝
February 24, 2025 at 02:15 PM
عشر نصائح مهمة لطالب العلوم الشرعية ما نصيحتك لمن يريد أن يطلب العلم ليرفع الجهل عن نفسه؟ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنصحك بعشرة أمور، إذا عرفتها وعملت بها؛ تيسر لك طريق العلم، وفُتِح لك بإذن الله باب الفهم: أولا: أنصحك بالصبر؛ فإن طريق طلب العلم طريق صعب محفوف بالمكاره والمشقات؛ لأنه طريق إلى الجنة، وقد صح عن النبي ﷺ أنه قال: «من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة»، أخرجه مسلم وغيره عن أبي هريرة رضي الله عنه. ثانيا: أنصحك بالاجتهاد في الطلب؛ لأن العلم لا ينال براحة الجسم، ومن كلام أهل العلم: ما ملأ الراحة من توطن الراحة، وقد صدق الحكمي رحمه الله لما قال في ميميته: وقدس العلم واعرف قدر حرمته... في القول والفعل والآداب فالتزم. واجهد بعزم قوي لا انثناء له... لو يعلم المرء قدر العلم لم ينم. ثالثا: أنصحك بالإخلاص؛ فإنه سر النجاح، ومن لم يخلص في علمه فلن يزداد إلا بعدا من ربه، وقد صح عن النبي ﷺ أنه قال: «من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد رائحة الجنة يوم القيامة»، أخرجه أبو داود وابن ماجه وأحمد عن أبي هريرة رضي الله عنه. رابعا: أنصحك بالإلحاح في الدعاء؛ فإنه سلاح المؤمن، وقد قال ابن القيم رحمه الله: والدعاء من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب. خامسا: أنصحك بالاستعانة بالله والاعتماد عليه والتذلل له والافتقار إليه؛ فإنه إذا لم يعنك لنيل مقصودك وتحصيل مرادك لم تنله ولو بذلت في سبيله كل الأسباب، وقد أحسن من قال: إذا لم يكن عون من الله للفتى.... فأكثر ما يجني عليه اجتهاده. سادسا: أنصحك بالاستمرار في الطلب والمداومة عليه؛ فإن العلم كما قال الشافعي رحمه الله: بطيء اللزام، بعيد المرام، لا يدرك بالسهام، ولا يرى في المنام، ولا يورث عن الآباء والأعمام. سابعا: أنصحك بترك المعاصي واجتنابها؛ فإن العلم نور، ونور الله لا يهدى لعاص، وفي الحديث الذي أخرجه ابن ماجه وأحمد بسند لين: «إن العبد ليُحرم الرزق بذنب يصيبه»، والعلم من أعظم الأرزاق وأفضلها، فلا تكن بمعصيتك سببا في حرمان نفسك من أفضل أرزاق ربك. ثامنا: أنصحك باختيار الصاحب المجتهد الحريص على تحصيل العلم ونيله؛ فإن الصاحب ساحب، والمرء على دين خليله، قال الشاعر: إذا كنت في قوم فصاحب خيارهم.... ولا تصحب الأردى فتردى مع الردي. عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه... فكل قرين بالمقارن يقتدي. تاسعا: أنصحك باختيار المعلم الناصح المفيد؛ فإنه ينفعك في دينك وتحصيلك، ويختار لك من المتون ما يناسب فهمك، ويربيك على صغار المسائل قبل كبارها، وقد صدق من قال من أهل العلم: فما حوى الغاية في ألف سنه.... شخص فخذ من كل فن أحسنه. بحفظ متن جامع للراجح.... تأخذه على مفيد ناصح. عاشرا: أنصحك بالحرص على العلم، ومعرفة فضله، وجلالة قدره، وعظم شأنه، وعلو منزلة صاحبه؛ فإن ذلك من أعظم ما يحثك على السعي في تحصيله، والاجتهاد في تعلمه، وقد صدق الشافعي رحمه الله لما قال: أخي لن تنال العلم إلا بستة... سأنبيك عن تفصيلها ببيان. ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة.... وصحبة أستاذ وطول زمان. هذا، والله الموفق والهادي لا إله إلا هو. كتبه أبو الزبير محمد بن موسى الأزوادي وفقه الله. ٢٥ شعبان ١٤٤٦ه‍ــ.

Comments