إسرائيل وحماس تتفقان على إطلاق سراح الأسرى مقابل إعادة جثث المختطفين الأربعة ترجمة: امين خلف الله هارتس جوناثان ليز أكدت مصادر في إسرائيل وحماس، مساء اليوم الأربعاء، أن إسرائيل وحماس توصلتا إلى اتفاقات بشأن إطلاق سراح السجناء الأمنيين الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم يوم السبت الماضي ضمن الصفقة. وقال مصدر إسرائيلي إن من المتوقع أن تنقل حماس جثث الأسرى الأربعة المتبقين خلال الـ24 ساعة المقبلة ضمن المرحلة الأولى من الصفقة، كما ستفرج إسرائيل في الوقت نفسه عن الأسرى الذين كان من المفترض أن يتم الإفراج عنهم السبت. وتم إطلاع عائلات المختطفين الأربعة – شلومو منصور، وتساحي عيدان، وأوهاد يهالومي، وإيتسيك إلجرت على التفاصيل. وقالت حماس إنه "تم التوصل إلى اتفاق لحل مشكلة تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المفترض أن يتم الإفراج عنهم في اللحظات الأخيرة، بحيث يتم الإفراج عنهم بالتزامن مع جثث الأسرى الإسرائيليين الذين تم الاتفاق على تسليمهم في المرحلة الأولى". وكان من المفترض أن تفرج إسرائيل، السبت، عن 602 أسير أمني مقابل إطلاق سراح الرهائن الستة أحياء وإعادة جثث عوديد ليبشيتش وثلاثة من أفراد عائلة بيباس. واختار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقيادة السياسية تجميد إطلاق سراح الأسرى، بسبب مراسم الإذلال والاحتقار التي تجريها حماس للرهائن المحررين. وفي الأيام الأخيرة، جرى حوار بين الطرفين عبر وسطاء، أدى إلى التوصل إلى اتفاقات. ويبحث الطرفان حاليا طلب إسرائيل بالإفراج عن الرهائن الذين حالتهم الصحية سيئة، بحسب شهادات جديدة حصلنا عليها من الرهائن الذين عادوا في الأسابيع الأخيرة. وفي المقابل، من المفترض أن تطلق إسرائيل سراح المزيد من السجناء، دون معالجة المطلب الرئيسي لحماس ــ إنهاء الحرب. وترسل حماس رسائل عبر الوسطاء مفادها أنها لا تستبعد المقترح، مقابل استمرار وقف إطلاق النار حتى نهاية شهر رمضان، والذي من المتوقع أن يبدأ الأسبوع المقبل. ويسود تفاؤل في إسرائيل بإمكانية التقدم بهذه العملية بسرعة واستلام الرهائن الإضافيين في وقت مبكر من الأسبوع المقبل. وعلق المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء اليوم، على مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وقال إنه يعتزم الوصول إلى المنطقة الأحد بهدف مواصلة المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الصفقة، إذا تقدمت المحادثات. وقال في مؤتمر لمنظمة اللجنة اليهودية الأميركية (AJC) في واشنطن: "يتعين علينا التحرك نحو المرحلة الثانية". واعترف بأنه من غير الواضح حاليا كيف ستصل الأطراف إلى هناك، ولكن "إذا تمكنا من تحديد إطار للمناقشات، وتقدمت بشكل جيد، ربما أتمكن من الحضور والتوصل إلى تفاهمات". وأشار إلى أن جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات منتبهة، والهدف هو تحقيق إطلاق سراح المزيد من الرهائن. وكان من المقرر أن يصل ويتكوف إلى إسرائيل اليوم في زيارة تستغرق خمسة أيام للترويج للدفع نحو إطلاق سراح المزيد من الرهائن، لكنه أرجأ وصوله بسبب دوره المركزي في المفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا. وأشار ويتكوف أيضًا إلى خطة ترامب للتهجير نقل، مدعيًا أنها لا تتعلق بنقل السكان، بل بإخلاء مؤقت لغرض إعادة الإعمار. وأضاف أن "جميع دول المنطقة تريد السلام". "يتحدث البعض عن دولتين، ونحن نتحدث عن تحسين الحياة. إذا كنت تعيش في خراب وتريد أن يعيش أطفالك حياة أفضل، فهذا هو ما نتحدث عنه". وأضاف أن الولايات المتحدة لا تتحدث عن خطة إخلاء جماعي، واتهم إدارة بايدن بعدم فهم الوضع. وقال: "لم يحسبوا بشكل صحيح، لا يمكنك إزالة كل الأنقاض في خمس سنوات. وأضاف ويتكوف "15 عاما أو ربما 25 عاما. السعوديون يتحدثون أيضا عن خمس سنوات في إطار مناقشات التطبيع، لكن هل يريد سكان غزة الانتظار كل هذه المدة؟". كما قال ويتكوف إن الولايات المتحدة تنوي عقد قمة بشأن الشرق الأوسط في المستقبل القريب، وزعم أن الأفكار التي سيتم تقديمها هناك ستكون "مذهلة". https://www.haaretz.co.il/news/politics/2025-02-26/ty-article/.premium/00000195-3f3e-d852-a5df-ffbf362b0000