تأملات سلوكية
May 12, 2025 at 02:29 AM
مقامة الوامق التائق (إهداء إلى من فتّح أبواب المحبة بنفَسه الوضيء) يا صاحبي، يا مَنْ شربتَ من كأسِ المحبَّةِ سُلافَها، وطفتَ في بحارِ الودادِ تُسابقُ السُّرُجَ الوضّاءة، أما ترى؟! كم ناداكَ ليلُ المشتاقين، يضربُ بأجنحتِه أبوابَ الفجرِ، ويهمسُ لك: هلمّ إلى مورد الأحباب، ففيه تروي الأرواح ظمأها، وتكسو قلوبَها أبهى ثيابها! يا صديقي الوامق، يا مَن نقش الشوقَ نقْشًا على جدرانِ أنفاسِه، ها أنا أبعثُ إليكَ بروحٍ معطّرةٍ بنفحاتِ السَحر، تحملُ إليك هذه الكلماتِ مطويةً بطَيِّ الرضا: "إياك أن تظنَّ أن المحبَّ يهدأُ؛ فالمحبُّ قلقٌ كالنجمِ في مدارِهِ، لا يقرُّ له مقامٌ حتى يلقَى محبوبَهُ وجها لوجه!" وها أنذا، أيها الوامق ، أرفعُ كفَّ قلبي إلى الله، وأقولُ لك دعاءً سرمديًا: "جعل اللهُ خطاكَ إلى حضرةِ المصطفى ﷺ ميمونةً، وسقَاكَ من كأسِ القربِ شربةً لا تظمأُ بعدها أبدًا!" وصلى الله وسلم على مَن جعل اللهُ ذِكرَه حياةً، ورؤياه نجاةً، ومحبتهُ نعيمًا لا يبلى. حسن بن خلف بن سعيد الريامي الإثنين 14 ذي القعدة 1446 هجرية 12 مايو 2025 م
❤️ 💜 2

Comments