تأملات سلوكية
June 5, 2025 at 01:59 PM
اللهم يا واسع الرحمة، ويا خبيرًا بضعفنا وحاجتنا، إليك نبسط كفّ الرجاء، ونمدّ رقاب الذل والانكسار، فهب لنا من فيض عطائك ما تقرّ به أعيننا، وتطمئن به قلوبنا، وتجبر به خواطرنا.
اللهم إني أسألك لنفسي سترًا لا يُكشف، ونورًا لا يخبو، وقلبا متصلاً بك لا ينفك، وهدايةً لا تضلّ، وثباتًا في المحن، وشكرًا في النعم، وتوفيقًا يمضي بي حيث يرضيك، وارزقني من لطائف عطائك ما يرفعني إليك في المقامات، ويطهّرني من الأهواء والشهوات.
وبارك اللهم في زوجتي، واجعلها لي سكنًا ورحمة، ورفيقة دربٍ إلى رضوانك، واملأ قلبها نورًا، وصدرها سكينة، ولسانها شكرًا، وارزقنا التآلف على طاعتك، والتواصي بما يرضيك، حتى نكون من عبادك المقرّبين.
وبارك اللهم في أولادي وأحفادي، وأنبتهم نباتًا طيبًا، وارزقهم حسن الخُلق والخَلق، وافتح لهم فتوح العارفين، واحفظهم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، واجعلهم قرّة عين لي في الدنيا، وذخرًا لي في الآخرة، واجعلهم من ورثة الكتاب، ومن السالكين درب أوليائك وأحبّائك.
وارحم اللهم الآباء والأمهات، وأصلح الأقارب، وأنر درب الأصدقاء، واكتب لهم سعادةً لا تزول، وعافيةً لا تفارق، ورضًى منك لا يُقابل بسخط، وارزقنا وإياهم صحبةً في الدنيا على البر، وفي الآخرة في جوارك، تحت ظلّ عرشك، مع من أحببنا فيك، ومن أحببتهم لنا.
اللهم خذ بأيدينا إليك، جذبًا لا ردّ معه، وامنحنا مقام الصدق، وذوق القرب، ولحظة السجود التي لا تُنسى، والدمعة التي تغسل دنس القلب، والأنس بك الذي لا يُبدل ولا يزول.
وصلى الله على سيدنا محمد، المحبوب لك والمقرَّب إليك، وعلى آله وأصحابه وأهل حضرته، عدد ما في علمك، ومداد كلماتك، وسلم تسليمًا كثيرًا.
حسن بن خلف بن سعيد الريامي
أصيل عرفة 1446 هجرية
🤲
1