زيدان للإعلام
June 2, 2025 at 03:41 AM
يحرص المتسرّعون، وحارقوا الخطوات، على قراءة السطر الأخير من الرواية، وعلى مشاهدة الحلقة النهائية من مشهد ربما يمتد لآلاف الحلقات، ظانين أنهم قد عرفوا الحقيقة، وما درواْ أن الحقيقة تكمن في معرفة التفاصيل، وإعمال العقل والبحث المعمقين... يتوقف بعضهم عند سطر أخير من سيرة صلاح الدين الأيوبي، وهو سطر فتح القدس، ولكن لا يعلم، أو لا يريد أن يعلم أن هذا الفتح سبقه مصالحة مع ريتشارد قلب الأسد، وتطبيع معه، بل ووقائع تاريخية كثيرة ، لو كان هذا البعض حياً حينها لكفر ربما صلاح الدين نفسه.. تماماً كما يحدث اليوم حين يختزل بعضهم فتح كابول أو فتح دمشق ، في أحد عشر يوماً، دون أن يجهدوا أنفسهم في معاناة كابدها الأفغان والسوريون لعقود، حتى وصلنا إلى لحظة الثامن من ديسمبر في دمشق.. أربعوا على أنفسكم، وثقوا بعهدكم، وبإخوانكم القياديين.. ولا تدخلوا فيما حذرنا منه نبينا عليه السلام.. وإعجاب كل ذي رأي برأيه.. فيسلبنا ما منحنا إياه...
❤️
👍
4