
زيدان للإعلام
209 subscribers
About زيدان للإعلام
فيما وراء الحدث، وكسراً للخطوط الحمراء، ونبشاً لغسيل القتلة الوسخ، شعارنا: ولتستبين سبيل المجرمين… كونوا معنا لرفع صوت المظلومين…
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

لا تُطلقوا الرصاص على أنفسكم كلنا مع العدالة الانتقالية، وكلنا مع محاسبة القتلة والمجرمين، وكلنا شوق إلى شفاء صدورنا ممن قتلنا وهجرنا، ولكن علينا أن ندرك أن لكل فن اختصاصه، ولكل علم رجاله، إذ لا يمكن وضع الصحافي محل رجل الأمن، ولا العسكري مكان الاقتصادي، وهكذا ينسحب ذلك على باقي المهن والحرف. رجل الدولة لديه اللوحة الفسيفسائية الكاملة، وقد لا تُعجب أحدنا قطعة من اللوحة، وآخر قد لا تعجبه ثانية وثالثة وهكذا، فإن أخذنا برغبة كل شخص في وضع قطعة ونزع أخرى فهذا يعني ضياع اللوحة، لتضيع معها البوصلة، فيتقافز الكل إلى محل المقود، وهنا يردد البعض: وأين أولياء الدم؟!، يا أخي كلنا أولياء للدم، ولا يوجد بيت سوري إلاّ ونكب، ولكن المصلحة العظمى اليوم في تثبيت أركان الحكم، الذي ينبغي أن يكون من أولى الأولويات، وأكثر من يدرك مستلزماته واشتراطاته أصحابه، الذين إمّا أن تثق بهم أو لا تثق بهم. لو كان هناك رأي يحاجج به أحد اليوم في التعجيل بالعدالة الانتقالية لكان للمقاتلين الأبطال من عمليات ردع العدوان الرأي الأول والأخير، لكنهم انصاعوا لرأي القيادة، التي ترى في الظروف الداخلية والخارجية ما يدفعها لما تفعله اليوم، أما إن أصرّ كل واحد منا على رأيه، والذي يبدو صحيحاً بمعزل عن الصورة الكاملة، فإن الوضع سيخرج حينها عن مساره، وحينها قد نندم ولات مندم... لنتطاوع مع من وُلي أمرنا، ولنلتمس لهم الأعذار، فهم أولياء الأمر شئتم أم أبيتم، فمن قاد إلى هذا الفتح العظيم، فحقق الفتح العسكري، ثم الفتح السياسي بإزالة العقوبات، يمكن التعويل عليه، والثقة به، وفي مشروعه..

فادي صقر وصوفان والثورة السورية ربما يعلم الجميع علاقتي بالثورة السورية، ودعمي لمشروع الأخ الرئيس أحمد الشرع منذ الأيام الأولى، على الرغم من وقوف الكثير ضده يومها، وقد نالني ما نالني خلال تلك السنوات، ولكن أقول بكل ثقة، وعلم يقيني، بأنني سألت كل المعنيين عن قضية فادي صقر منذ بداية التحرير، وجمعت المعلومات التي كوّنت لدي قناعة حقيقية لا غُبار فيها، ولم أشأ الكشف عنها يومها، لأسباب تخص الثورة، والعمل الأمني، ولكن أقولها الآن للحقيقة والتاريخ، بعد أن تخطى الرأي مساره، فإن الرجل قد نسّق مع عمليات ردع العدوان قبل دخول دمشق، وكان لتنسيقه أثر كبير في تفتيت خلايا العصابة الأسدية، وتسريع النصر. الأمر الآخر الذي ينبغي الإشارة إليه وهو أن الطالب إنما يخوض امتحان الثانوية العامة (البكالوريا) مرة واحدة، وكذلك القيادة فلا يمكن لها أن تخوض امتحانات البكالوريا كلما اشتهى بعض شرائح جمهور الرأي العام، مع تفهمي الكامل لمن قضى بسببه وبسبب غيره، ولكن في النهاية، لا بد من الثقة بأصحاب الفتح، الذين أعطوا الأمان له ولغيره، وإلاّ لما كنا قد وصلنا إلى دمشق، ولما حافظنا على هذا النصر، بهذه الخسائر القليلة. أخيراً العمل السياسي ليس بازار مفتوح لكل شخص، فصناعة القرارات، وتحمل مسؤولية عواقبها تتخذها قلة قليلة، ولو فتح الباب لجعل الأمر بورصة على الهواء مباشرة، لما حصل الثامن من ديسمبر ولا تحررت دمشق، لنستذكر كيف وافق غالبيتنا على قرارات الأمم المتحدة، والتي كانت تنص على بقاء المجرم القاتل بشار الكيماوي مع جماعته على رأس السلطة، ثم كجزء منها.. لقد أكرمنا الله تبارك وتعالى بنصر عظيم وفتح كبير، أما قلوبنا فتقطر ألماً على أي مجرم ولغ في دماء شهدائنا، ولكن طاعة لأرباب الفتح والنصر، وحفظاً لهذه الدولة التي منحنا الله إياها، ينبغي أن تظل بوصلتنا جميعاً نحو الوحدة وقيادة البلاد، وإلاّ فالتفرق والتنازع والخلاف، ذهاب للريح، وذهاب معها بالمنجزات لا سمح الله ولا قدر... ثقوا بقيادتكم، وثقوا بأبنائكم المحررين، ورحم الله محمد الفاتح القائل: ( لو أن شعرة بلحيتي علمت ما في رأسي لنتفتها.) ذاك هو العمل السياسي، وليس كتاباً مفتوحاً يعلمه العدو والصديق...

رحل المستعمرون عن بلادنا، فخلّفوا جرائم ومجازر لا تُنسى، لكن خلفوا أيضاً بُنى تحتية تُخلد شيئاً من مآثرهم الإيجابية!!!، لكن المحتل الأسدي ومن سانده كُنسوا من #سوريا، فلم يخلفوا إلاّ كل ما هو وحشي وإجرامي، ومع كل شمس يوم تبزغ علينا، تُذكرنا بجرائمهم، فبالأمس رفات خمسة أشخاص قضوا وهم يجهدون أنفسهم للهروب من #مخيم_الركبان، ولا ندري كيف قضوا لحظاتهم الأخيرة قبل ارتقاء أرواحهم، وقبلها رفات مجزرة في الغوطة، وبعدها رفات مجزرة في ريف إدلب... يأبى قتلتنا أن ننسى جرائمهم، فمع كل يوم يصرون على تذكيرنا بما فعلوه طوال ستة عقود... أما على صعيدنا نحن كضحايا تلك المحرقة، فإن التذكر وفاء، تذكروا من رحل بتوثيق الجرائم التي نالتهم، لتكون للأجيال المقبلة وقود حفاظ على ثورة عظيمة...

ولتعرفنهم في لحن القول بعيداً عن الصادقين المخلصين والحريصين على الثورة السورية الذين يُقدّر لهم غيرتهم، ودفاعهم عن الدولة السورية، والخشية من المآلات، وهم كُثر بفضل الله، لكن لا بد من التنبه إلى أصحاب الأغراض الخبيثة الذي أطلوا برؤوس فتنتهم من أجل استغلال مقصد وغاية جميلة، أملاً في فرض أجندات خبيثة، لطالما حلموا بها، فوجدوا اليوم فرصتهم بركوب موجة النيل من الدولة وقادتها ورموزها، تحت شعارات معسولة، لكن مقاصدها لا تخفى على أولي النهى... لا بد من التمييز بين الحريصين على الثورة والدولة، وبين المتربصين بها، والأخطر هو أن يركب الموجة الطرف الأخير، فينزوي الصادقون المخلصون، حيث تتعالى موجة زبد المتربصين، كما تكرر في وقائع مشابهة من مسيرة الثورة السورية، ووقائع مماثلة في التاريخ الحديث والقديم، فمن ليس لديه الضمان والقدرة على ضبط المشهد الذي يلجه، ينبغي أن يعدَّ للألف قبل ولوجه... فكم من مريد للخير لا يُدركه، وكم من راغب بمآل أفضل سرق جهده ونيته الصادقة متربص حاقد، فليس العاقل من يعرف الخير من الشر، وإنما الحكيم من يعرف خير الخيرين وشر الشرين...

كلمة السرّ في الصعود السوري، والاندماج السريع والمتسارع مع المجتمع العربي والدولي، هو التفكير الشبابي للقيادة الجديدة المتناغم مع تسارع تطورات المجتمعين، فلغة الشيخوخة التسوّلية السابقة انتهت في دمشق الجديدة، التي باتت تحكمها لغة تقاطعات المصالح الاستثمارية..فهل اتضحت الصورة؟!

في كتابه المهم: "استراتيجية #إيران الكبرى"، يرسم الكاتب ولي نصر الأكاديمي الأمريكي والإيراني الأصل، صورة مهمة وعميقة للسياسة الإيرانية، وما يهمنا حديثه عمّا تعلق بالملف السوري، إذ نقل عن قاسم سليماني قوله لخامنئي إننا وضعنا الحبّة في فم #الأسد، لكنه سيبصقها حال إدارة وجوهنا عنه، ونقل نصر عن قائد كبير في الحرس الثوري لم يٌسمه إن (سوريا مفتاح المنطقة، وخسارتها خسارة للمنطقة) ويعتقد نصر بالمجمل بأن الرؤية الاستراتيجية للنظام الإيراني لا تنبع من نية ثورية لنشر الفكر الإسلامي، بل من مفهوم الأمن القومي المتجذّر في التنافسات الإقليمية. ويجزم الكاتب أن عقدة السنوات الثماني من حرب إيران مع #العراق حددت لاحقاً عقيدتها القتالية، ولذلك نُقل عن بعض قادتها، أنها كجيش نظامي لن تقاتل خارج حدودها، لتكتفي بذلك من خلال أذرع مليشياتها..

رفض #بشار_الكيماوي تقديم أي تنازل للشعب السوري ولو شكلي، وتفضيله الهروب على ذلك، إنما يعود لقناعته في أن رحيله سيُفضي إلى اندلاع حرب داخلية..كان قد راكَم أسبابها ومقدماتها مع والده المقبور لعقود، الأمر الذي قد يُمهد له العودة بنظره، أو الاستفراد على الأقل بحكم كانتون خاص به...

الذكاء والحنكة ليس فيما أنجزناه فقط بإسقاط عصابات مجرمة، وإنما الذكاء يكمن في توظيفنا الانتصار، لانجازات متعددة الاتجاهات والأبعاد في زمن قياسي يُعد بالأشهر، وهو الذي يحتاج ربما لسنوات وعقود في عُرف الدول والأمم.. لقد علّمتنا أحداث ما قبل الثامن من ديسمبر ليلة فتح دمشق أن التحريش بحق هيئة تحرير الشام، وبحق زعيمها، لا يحرر ولا يبني أمماً، فمن قاد التحرير، ينبغي أن يُمنح الفرصة لبناء البلد، فبناء الأمم والشعوب ليس مغامرات، وليس حقول تجارب.. لنصبر على بعضنا.. فالماء إذا بلغ قلتين لم يحمل الخبث، ومن كانت له سوابق نجاح، يغفر له من يراها أخطاء اليوم، لكنها قد تظهر له بعد حين أنها صواب الغد...

حلُّ حزب العمال الكردستاني نفسه، ورضوخه بعد عقود لمنطق العقل والتاريخ والجغرافيا، رسالة لكل من ظن أن الاستقواء بالأجنبي والاحتلالات قادرٌ على فرض ذاته على المنطقة...لعل العقول تعي، ما وعاه متأخراً حزب العمال، دفع ثمنه وأدفع المنطقة أثماناً.. فماذا يجيب القوم قتلاه وضحاياه لعقود!!

حديث #ترمب عن رفع العقوبات عن #سوريا يشي بمرحلة جديدة عنوانها الاستقرار. على القوى المستقوية بغير سوريا أن تعي أن ما ستحصل عليه اليوم، لن تحلم به غداً.. القطار يسير إلى محطته الأخيرة، محطة الاستقرار والوحدة السورية لكل أبنائها، فمن ركبه نجى، ومن فاته فسيندم كثيراً...