
مناصرة الدولة السعودية واجب دينى 1
May 16, 2025 at 10:40 AM
دعا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في مقال له في جريدة الحياة في يوليو 2010 لما كان أميرا للرياض الكتاب والباحثين الى عدم الانسياق وراء من ينادي بالوقوع في فخ مصطلح «الوهابية» وعدم تناسي ما أدت اليه هذه الدعوة من قيام دولة إسلامية تقوم على الدين أولا وتحفظ حقوق الناس وتخدم الحرمين الشريفين وهي الدولة السعودية التي مكنها الله في هذه البلاد لتخدم المسلمين جميعا وتحافظ على هذا الدين، لأنها قامت على أساسه ولاتزال.
واعتبر الأمير سلمان أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ـ رحمه الله ـ التي أيدها وناصرها الإمام المؤسس محمد بن سعود ـ رحمه الله ـ واستمر على ذلك أبناؤه وأحفاده الى يومنا هذا إنما هي دعوة للعودة الى مبادئ الدين الاسلامي كما جاءت في الكتاب والسنة النبوية الشريفة.
وبإمكان أي منصف أن يطلع على رسائل الشيخ محمد بن عبدالوهاب وكتاباته، ليتبين له عدم وجود جديد في تلك الدعوة يخالف الكتاب والسنة ويخالف منهج السلف وما هي إلا دعوة الى العودة الى الاصول الصحيحة للعقيدة الاسلامية الصافية التي هي أساسها ومنطلقها.
وقال صاحب السمو الملكي في محاضرة له في العام 2010 انه ولأهمية ارتباط هذه البلاد بالدين الإسلامي فقد نص النظام الأساسي للحكم في مادته الأولى على أن أساس الحكم يقوم على الدين.
ولا شك ان قيام الدولة السعودية الأولى وانتشارها الواسع في شبه الجزيرة العربية ونجاحها في إرساء الاستقرار والأمن والحكم الرشيد، أدى الى النقمة عليها، لذا بدأ البعض بإطلاق مصطلح «الوهابية» على تلك الدعوة لتنفير المسلمين من هذه الدولة ومبادئها الصحيحة.
وأنا هنا أدعو الجميع الى العودة الى تراث الشيخ محمد بن عبدالوهاب والبحث في ثناياه عن اي شيء يخالف الكتاب والسنة النبوية المطهرة، ولن يجدوه. اين الجديد او الاختراع في هذه الدعوة حتى يطلقوا عليها أشنع الألقاب والصفات ويصموها بأنها تتضمن أشياء غريبة خارجة عن الدين الإسلامي؟! قال الملك عبدالعزيز (رحمه الله)، كما جاء في صحيفة ام القرى: «يسموننا الوهابيين، ويسمون مذهبنا بالوهابي باعتبار انه مذهب خاص وهذا خطأ فاحش نشأ عن الدعايات الكاذبة التي كان يبثها أهل الأغراض، نحن لسنا أصحاب مذهب جديد، او عقيدة جديدة، ولم يأت محمد بن عبدالوهاب بالجديد، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح التي جاءت في كتاب الله وسنة رسوله وما كان عليه السلف الصالح. ونحن نحترم الأئمة الأربعة لا فرق عندنا بين مالك والشافعي وأحمد وأبي حنيفة». إنتهي كلامه.
كتبه محبكم في الله أبو محمد الحنبلي المدينة النبوية الجمعة 18 ذو القعدة 1446 هجرية
👍
2