أطلَّت عليكم أيامٌ هي أفضلُ أيام السنة كلِّها عند ربِّ العالمِين. حتَّى إنَّها أفضلُ من أيَّام العشرِ الأخيرِ من رمضان! *فحريٌّ بالمسلمِ أن يستقبلَها بـ:* - بالفرحِ وحمدِ اللهِ على نعمتِهِ ببُلوغِها. - التوبة الصادقة من جميع الذنوب. - ترك الذنوب والمعاصي، فإنها سببُ الحرمان مِن الخيرات والبعد مِن رحمةِ الله، والمعصِيةُ في الأزمانِ الفاضلة أعظمُ من غيرِها. - ⁠العزم الجادِّ على اغتنامها، والإكثارِ من سؤال اللهِ العونَ بقولِ: "اللهُمَّ أعنِّي على ذكرِك، وشُكرِك، وحُسنِ عِبادَتِك". *من الأعمال المستحبة في أيام العشر:* - الصيام، قال النووي رحمهُ الله: صيامها مستحبٌ استحبابًا شديدًا. وبالأخصِّ صيامُ يوم عرفة؛ فإنَّه كفَّارةُ سنتين، أمَّا يومُ العيد: فيحرُمُ صومُه. - قيام لياليها وإحياؤها، قال سعيد بن جبير رحمهُ الله: لا تطفِئوا سُرُجَكم لياليَ العشر. - الإكثارُ من ذكر الله عز وجل، من تكبيرٍ وتحميدٍ وتهليلٍ وغيرها، ويبدأُ التكبيرُ المطلقُ من غروبِ شمس آخر يوم من ذي القعدة إلى غُروبِ شمسِ اليومِ الثَّالثِ عشر من ذي الحِجَّة، وكان ابنُ عمرَ وأبو هريرةَ رضي اللهُ عنهُما يخرُجانِ إلى السوقِ في أيام العشرِ يُكبِّرانِ ويكبِّرُ الناسُ بتكبيرِهما. - كثرة الدعاء، رُويَ عن أبي موسى الأشعري رضي اللهُ عنه أنَّهُ لا يُردُّ فيهنَّ الدعاء. - ذبحُ الأضحيةِ يومَ العيدِ، قال ابنُ بازٍ رحمهُ الله: هي سنةٌ مؤكَّدةٌ معَ الاستطاعة. *وغيرها من الأعمال الصالحة، من:* - صلاة. - وصدقة. - وقراءةٍ للقرآن. - وبرٍّ وصلةٍ وإحسان. - وسائرِ الطاعات، فإنَّ النبيَّ صلَّى اللهِ عليهِ وسلَّم قال: «ما العَمَلُ في أيَّامٍ أفْضَلَ منها في هذه»، فالطَّاعةُ وتركُ المعصِيةِ في هذه الأيَّام: أفضلُ وأعظمُ ثوابًا من فعلِ ذلِك في سائرِ أيامِ العام.