رفع صورة ترامب في الاحتفالات وقاحة لا نظير لها. اليوم تُرفع صور ترامب، وغدًا ربما نرى صور نتنياهو، وربما حتى خامنئي! من الممكن أن تحتفل دون أن ترفع صورة قاتلٍ أو داعمٍ للقتلة، فلن تخسر شيئًا يُذكر، بل تحفظ شيئًا من الكرامة والدين. يؤسفني أن من يقطف ثمار دماء الشهداء، هم أرذل القوم في سوريا. وهذا الموقف، أقوله خالصًا لعقيدتي وديني. ترامب الذي أبهج البعض اليوم، هو ذاته الذي لم يتوقف لحظة عن دعم اليهود في عدوانهم علىٰ أهلنا في غزة. قبّح الله كُل من سوّلت له نفسه فعل تلك الحركات المذلّة الخاضعة، وسوّد الله وجه كُل من باع دينه وكرامته لأجل لحظة وهميّة من الرضا الأمريكي. افرحوا لسوريا إن شئتم، أمّا أن تُشكر تلك الأيادي الملوثة بالدماء، فذلك انحطاطٌ في الدين، وقبحٌ في الذوق، وسوادٌ في الوجه والموقف.