
من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة
June 2, 2025 at 09:45 AM
••
ليست العبرة بكثرة الأعمال إنما بصلاحها،
قال تعالى: ﴿..فَمَن كانَ يَرجو لِقاءَ رَبِّهِ
فَليَعمَل عَمَلًا صالِحًا وَلا يُشرِك بِعِبادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ [الكهف: ١١٠]
*📌أربع أمور تفسد عليك صلاح أعمالك:*
-١- العمل بجهالة:
العمل بغير علم بأمور الدين يُحبط العمل ويجعله هباءً منثورا، قال عليه الصلاة والسلام: «من عَمِلَ عَمَلًا ليس عليه أمْرُنا، فهو رَدٌّ».
-٢- الرياء والسُّمعة:
الله عز وجل يتبرأ من العمل الذي لم يُخلص فيه صاحبه النيَّة لله ﷻ فيردَّه عليه.
مثلاً لو الإنسان صلى أو صام أو تصدق بماله... وجعله جزء لله وجزء للناس،يحبط العمل كله. لأن الله سبحانه لا يقبل إلا ما كان خالصاً لوجهه الكريم لا رياء فيه ولا سمعة تخالطه.
قال اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: أنا أغْنَى الشُّرَكاءِ عَنِ الشِّرْكِ، مَن عَمِلَ عَمَلًا أشْرَكَ فيه مَعِي غيرِي، تَرَكْتُهُ وشِرْكَهُ.
-٣- الأخلاق السيئة:
تخرب عليك صلاتك وصيامك وحجك وعمرتك وصدقاتك...كما يفسد الخل العسل.
سُئل النبي ﷺ:عن امرأة صوامة قوامة لكنها كانت تؤذي جيرانها بلسانها، فقال لا خير فيها هي من أهل النار.
-٤- الغيبة والبهتان:
قال رسول ﷲﷺ أَتَدْرُونَ ما الغِيبَةُ؟ قالوا: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ، قالَ: ذِكْرُكَ أخاكَ بما يَكْرَهُ. قيلَ: أفَرَأَيْتَ إنْ كانَ في أخِي ما أقُولُ؟ قالَ: إنْ كانَ فيه ما تَقُولُ فَقَدِ اغْتَبْتَهُ، وإنْ لَمْ يَكُنْ فيه فقَدْ بَهَتَّهُ.
يقول ابن الجوزي رحمه الله: «كم أفسدت الغيبة من أعمال الصالحين» والغيبة: ذكرك أخاك بما يكره.
يقول النبي ﷺ: أتدرون من المفلسُ ؟ قالوا : يا رسولَ اللهِ المفلسُ فينا من لا درهمَ له ولا متاعَ ، قال : إنَّ المفلسَ من أمتي من يأتي يومَ القيامةِ بصلاةٍ وزكاةٍ وصيامٍ وقد شتم هذا وضرب هذا وأخذ مالَ هذا فيأخذُ هذا من حسناتِه وهذا من حسناتِه فإن فَنِيَتْ حسناتُه قبل أن يقضيَ ما عليه أخذ من سيئاتهم فطُرِحَ عليهِ ثم طُرِحَ في النارِ
نعوذ بالله أن نكون مفاليس، فاحذر أن تأتي يوم القيامة بأعمال مزجت بهذه الأمور فيجعلها ربي هباءً منثورا!!!!
اللهم لا تجعلنا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.