من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة
من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة
June 2, 2025 at 10:38 AM
*أحكام الأضحية (٢):* قال شيخنا العلامة الفقيه عبدالرحمن العدني رحمه الله: *"ما هو الأفضل في بهيمة الأنعام إذا أراد الإنسان أن يضحي، هل من الإبل أم البقر أم الغنم؟* *بالنسبة لباب الهدي فقد أجمعوا على أفضلية الإبل ثم البقر ثم الغنم، والنبي -صلى الله عليه وسلم- ساق مائة بدنة، لكن اختلفوا في باب الأضاحي أيهما أفضل هل الإبل أم البقر أم الغنم؟* *الجمهور من أهل العلم على تفضيل الإبل ثم البقر ثم الغنم -أيضًا- في باب الأضاحي مثل باب الهدي، واستدلوا بأمور منها: أن الإبل والبقر أغلى ثمنًا وأكثر لحمًا، وأيضًا: تجزئ البدنة عن سبعة بخلاف الغنم، واستدلوا -أيضًا- بحديث أبي هريرة: «من اغتسل يوم الجمعة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرَّب بدنة.. »، الحديث، فيه التدرج بالبدنة ثم البقرة ثم الكبش.* *وذهب بعض أهل العلم إلى أفضلية الغنم في باب الأضاحي، يعني: الإنسان عنده قدره أن يشتري هذا أو ذاك، ماهو الأفضل؟ قالوا: الغنم؛ اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم، فإنه ضحى بجنس الغنم، قالوا: لأنه أطيب لحمًا، الغنم أطيب لحمًا، وهو فعل النبي صلى الله عليه وسلم، حديث أنس وعائشة فيهما تضيحة النبي -صلى الله عليه وسلم- بالكبش، في حديث أنس بكبشين، وفي حديث عائشة بكبش، ولكن عندنا أن النبي -صلى الله عليه وسلم- ضحى عن نسائه بالبقر، هذا يؤيد قول الجمهور.* *فعلى كلٍّ الأمر في هذا قريب، يعني: الجمهور على أفضلية الإبل ثم البقر ثم الغنم في باب الهدي وباب الأضاحي، ولو أن الإنسان اقتدى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وأراد أن يوسِّع على الجيران والفقراء يشتري شيئًا من الإبل أو من البقر فهذا حسن، لكن لو كان عنده مال محدود فالاقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم- حسن".* (شرح منهج السالكين، كتاب الحج، صوتية١٠٠، د: ٢.٥٨).

Comments