
شريف طه
May 29, 2025 at 02:51 PM
الأضحية من أعظم أعمال هذه الأيام ، وهي من شعائر الله المعظمة .
والأضحية من أسباب تحصيل التقوى، قال تعالى (ولكن يناله التقوى منكم ) .
وهي سنة مؤكدة ويكره تركها للقادر عليها .
وهي عبادة وقربان لله تعالى وليست مجرد صدقة باللحم، ولذلك يجب الالتزام بالشروط الشرعية ، وهي:
- السن. فلا تجزئ صغيرة ولو كانت سمينة .
- والسلامة من العيوب الظاهرة. وهي التي تنقص اللحم أو تؤثر فيه . أما المرض الخفيف الذي لا يؤثر في لحمها ولا رعيها، فلا يمنع
- وأن تكون من بهيمة الأنعام ( الإبل والبقر والغنم )، فلا تصح التضحية بالطيور . ولو فعل فهي صدقة .
- وتجزئ الشاة (ضأن أو معز ) عن واحد ، والبدنة (ابل أو بقر أو جاموس ) عن سبعة .
ويكفي أهل البيت أن يضحي عنهم واحد، فتكون عنه وعن أهل بيته .
وضابط أهل البيت الذين تجزئ عنهم الأضحية : عائلة الرجل وأقاربه وإن لم يكن ينفق عليهم. او يشتركون معه في النفقة على الصحيح من أقوال العلماء ، لظاهر الأحاديث ، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى عن أهل بيته ومنهم .فاطمة وعلي أولادهما، مع استقلالهما في النفقة .
- ولا يجوز بيع جلد الأضحية ولا شيء منها ، ولا دفعه للجزار على أن يكون من ثمنه ، فمن باع جلد أضحيته فلا أضحية له .
- ويجب عند ذبح الأضحية أن تكون مملوكة للمضحين ببيع شرعي صحيح، فلا يجوز ذبحها دون معرفة ثمنها ، ثم وزن لحمها بعد ذلك ، فهذا تصدق باللحم ، لانها وقت الذبح لم تكن قد بيعت ، ولو بيعت فلا يصح لوجود الغرر .
وأحسن طريقة شرعية تخلو من المخالفات والشبهات : أن يشتريها بثمن مقطوع ثم يدفع للتاجر ثمن أكلها وبقائها عنده لحين ذبحها يوم العيد .
ويستحب الأكل من الأضحية ويجب التصدق على الفقراء بما يقع عليه اسم اللحم عند الحنابلة والشافعية ، فلو تصدق بها كلها صحت وخالف السنة .
ولو أكلها كلها إلا قطعة تصدق بها صحت وأجزأت .
ولو أكلها كلها ضمن ما يقع عليه اسم اللحم للفقراء ، فيشتريه ويتصدق به . وذلك كله لقوله تعالى (فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير ) وقوله صلى الله عليه وسلم (فكلوا وتصدقوا).
والله المستعان.