
شوارد الفوائد الفقهية
June 9, 2025 at 01:36 PM
.
🕋 حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً .
كلمات مهداة ، و رسالة قصيرة ، وأجر عظيم بتطبيق السنن .
رسالة وترية ¤ ١ ¤ كالأم مع أبنائها لا تستغني بأحدهم عن الآخر ، فهم عشرة أبناء [ وهذه الرسالة عشرة نقاط ] ، فلو فرقتهم أنا لما كان لي ذلك .
رسالة تتضمن سنن وأعمال للقادم من السفر كالحاج وغيره ، وكذلك من يستقبله ، انتقيتها لك باختصار متبعة بالحديث مع تخريجه .
فهاك إياها هنيئاً مريئاً كالعقد المنظوم .
١ / الصلاة إذا قدم من سفر في المسجد .
قال الإمام البخاري - رحمه الله - في صحيحه :
بَاب الصَّلَاةِ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ
وَقَالَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ كَانَ النَّبِيُّ ﷺ إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَر بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيه .
قَوْله : ( وَقَالَ كَعْب )
هُوَ طَرَف مِنْ حَدِيثه الطَّوِيل فِي قِصَّة تَخَلُّفه وَتَوْبَته .
٢ / عمل وليمة بعد الرجوع من السفر وتسمى في عرف الفقهاء بالنقيعة
والنقيعة مشتقة من النقع
وَهُوَ الْغُبَارُ لِأَنَّ الْمُسَافِرَ يَأْتِي وَعَلَيْهِ غُبَارُ السَّفَرِ ، قال تعالى { فأثرن به نقعا } أي فأظهرن به غباراً .
وَاخْتُلِفَ فِي النَّقِيعَة هَلْ يَصْنَعهَا الْقَادِم مِنْ السَّفَر بنفسه أَوْ تُصْنَع لَهُ ؟ قَوْلَانِ
و َالْمَشْهُور أَنَّ النَّقِيعَة طَعَام الْقَادِم مِنْ سفر ( أي يصنعها هو ) ، فهو يذبح ذبيحة لله عز وجل شكراً وحمداً على قدومه سالماً لأهله ، ثم يدعوا الناس لهذا الطعام الذي أعده ، وهو أمر مشروع ، والله تعالى أعلم .
والدليل على ذلك ما ذكره البخاري في صحيحه :
بَاب الطَّعَامِ عِنْدَ الْقُدُوم ِ [ أي من السفر ]
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ لَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ نَحَرَ جَزُورًا أَوْ بَقَرَةً .
وفي رواية :
أَمَرَ بِبَقَرَةٍ فَذُبِحَتْ فَأَكَلُوا مِنْهَا .
وقال أبو داود في سننه :
باب الإطعام عند القدوم من السفر
قال صاحب عون المعبود :
والحديث يدل على مشروعية الدعوة للطعام عند القدوم من السفر .
٣ / لا يجوز أن يدخل المسافر على زوجته من الليل إلا إذا أخبرها مسبقاً
قال البخاري - رحمه الله - : باب لاَ يَطْرُقُ أَهْلَهُ إِذَا بَلَغَ الْمَدِينَةَ
عن جابر - رضي الله عنهما - قال ( نهى النبي ﷺ أن يطرق أهله ليلاً ) .
قوله : ( لا يطرق أهله ) من الطروق وهو الإتيان بالليل يعني أنه لا يدخل على أهله ليلاً إذا قدم من سفر .
ومن الحكمة في ذلك ما فسرته الرواية الأخرى عند البخاري : ( حتى تمتشط الشعثة وتستحد المغيبة ) .
٤ / القدوم ( الرجوع للبلد ) بالغداة :
قال الإمام البخاري - رحمه الله - في صحيحه : بَاب الْقُدُومِ بِالْغَدَاةِ ( الصبح )
عَنْ ابْنِ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ إِذَا خَرَجَ إِلَى مَكَّةَ يُصَلِّي فِي مَسْجِدِ الشَّجَرَةِ وَإِذَا رَجَعَ صَلَّى بِذِي الْحُلَيْفَةِ بِبَطْنِ الْوَادِي وَبَاتَ حَتَّى يُصْبِح ) .
٥ / المعانقة :
عن أنس بن مالك - رضي الله عنهما - قال :
( كان أصحابُ النبي ﷺ إذا تلاقَوا تصافَحوا ، وإذا قدِموا من سفرٍ تعانَقوا ) السلسلة الصحيحة .
قال الإمام الألباني - رحمه الله - :
[ يؤخذُ من هذا الحديث فائدتان :
الأولى : المصافحة عند التلاقي .
الثانية : المعانقة بعد العودة مِن السفر ] .
❤️
1