ثقه في غير محلها في كل تلك الليالي الباردة كانت روحها شارده تبحث عن الدفئ في ليالي مغطاة بالثلج ظلت تركض وتركض تجمدت قدميها لكنها صامده وقفت بحراره وركضت بقوة نعم أنها على يقين أنها ستلقى الدفئ في مكان ما أنها تشعر بذلك اقتربت قليلاً رأت شعلة نار صغيرة ضنت أنها نجاتها فكلما اقتربت أكثر شعرت بالدفئ ابتسمت ظنت أنها النهاية لمعاناتها وبداية أمانها خلعت معطفها وركضت تبتسم نحوو شعلة النار الصغيرة متيقنةٍ بالنجاة اقتربت ثم اقتربت لتدفئ نفسها لكن ! المأساة الحقيقيه هنا بدأت اشتعلت النيران حولها حاولت أن تهرب لكن لم تستطع انطفأ بريق عينيها يداها الجميلتين والناعمتين احترقت وجهها الذي مثل نور القمر غطاه الرماد ف النار من دموع حرقتها انطفأت ولكن هل هي بقيت كما كانت!لا !لماذا؟انطفأت النار ولكن هيه بقيت مشتعلة مشتعلة خيبة وخذلان وألم فبصيص الامل الذي ركضت نحوة غدرها أشد الغدر انها تمشي الآن ولكن ليس لديها أي وجهه لتمشي إليها أنها بخير ولكن لم يعد هناك دافع لتبقى أنها تنظر للثلوج التي هربت منها فكانت سبب نجاتها...في طريق العودة عاصفة من الثلوج تهب ولكن الجو لم يعد بارداً لأن روحها مشتعله من الداخل لايهمها وأن غطتها الثلوج لن تركض حرارة قلبها وهو يحترق كفيل بإذابه كل نسمة ثلج تسقط عليها أنها قوية الأن قوية في مواجهة الاذى الذي قد يترقبها ولكن أنتظر لحظه!! ماذا عن قلبها؟أنها ضعيفة جداً ومهزومة هزمتها الثقة هزمتها روحها الطيبة التي ظنت أن كل من في الحياة سند وأمان أنها مهزومة الآن لكنها تائهه ومن يعيد التائه لنقطه البداية لكي لا يتوه؟هي ركضت على مثل ان الضوء في نهاية النفق نجاه ولكن ماذا إن كان الضوء بداية لنفق اخر؟ ک/ذكرى ناصر