مكتبة أحرفنا المنيرة
مكتبة أحرفنا المنيرة
June 10, 2025 at 11:30 PM
" عالماً لا أود رؤيته" كان عالماً مزهراً، والأملُ يشرقُ بهِ، كانت زقّزقةَ عصافيرهِ صباح يومهِ مختلفةً، كان كل شيء بهِ براقُاً ولامعاً، والزهورِ والفراشاتِ، وابواباً سُفليتاً تدخِلك جناتاً وحدائقاً وملاهي مائيه عالماً من الخيالِ، نسجت خيوطهُ في عقلي الصغير بيدْاي بنيت سُلميَ وماذا سأفعل حين اصبح راشداً بنيتهُ درجةً تلو الأخرى، بنيتهُ بكل حباٍ لأصّعد عليهِ وأرى العالم الآخر كنت متشوقاً بشده، إستّيقظت على واقعاً اليماً، واقعاً مُدمراً واقعاً مُهلك لقد كان العالم الذي لطالما تمنيتُ رؤيته عالماً وحشياً، يسودهُ الظلام والمّمرات الضيقه التي تخفي حكاياتٍ لم اكترِث لها عندما بدأت بالتفكير بالمستقبل، كان عالماً فاسِداً بشده بسبب أيادي البشر كان قلبي يرتجفَ بكل قوتاً، كنت خائفاً من وصولها إلى عالمي المُزهِر بالطبع سيهلكونهُ بألاعيبهم الدنيئةِ هنا سرقه، وهنا حريق، هنا موتى، وهناك قُطاعُ طرق ،هناك تسّفك دماء أطفال، وهنا تحرم الطفوله، هنا ظالمون، وهنا قاتلون لا وجود للرحمةِ أو الشفقةِ في قاموسهم، تمنيت لوهلةً إن يكون ذلك حُلماً او حتى كابوساً أُريد الإستيقاض ولكنه لم يكن كذلك كان واقعاً اصابني بالذعر والهلع لقد افستدم عالم الطفولة الذي تمنيته نعم افسدتم، افسدتم بريق عيني البريء وحتى قلبي، جَلست أَّخُذُ شهيقاً وأخرجُ زفيراً، ما رأيتهُ ليس بهيناً، أوطئت رأسي وتمنيت أن يداً تمد لي العون يداً تمسكني وتخرجني من ذلك العالم أكان ذلك حلماً !؟ .. لا لم يكن حلماً يا صغيري نعم إن قسوت العرب الذي يرون أطفال فلسطين تُسفك دمِائهم وتنهتك طفولتهم اين انتم يا عرب لماذا لا تمدون يد العون لأطفال فلسطين. للكاتبه: ملك عارف.
❤️ 2

Comments