طالت جراح أمتي هكذا ... وبلا سابق مقدمات .. لقد وصلت الأمة الإسلامية إلى أقصى حد من الذل والهوان واتباع الغرب المضل .. أصبحت تذل نفسها إلى أقذر الأقذار .. لقد أضعنا شبابنا يا أماه .. غرسوا في عقولهم أفكاراً شيطانية للغاية .. جعلوهم كالقطيع يسير خلفهم حيث يذهبون .. لقد سيطروا على عقولهم وأفكارهم ومبادئهم ومعتقداتهم .. لقد تفلّت منّا أجيالاً كثيرة .. ثم ماذا ..؟ نحن صامتون وراضون عمّا يفعلوه بأبناء أمتنا .. بذريعة أنهم يعيشون سن المراهقة والطيش .. وإني والله لا أسميه إلا "سن الضلال والضياع والانحراف والانحلال" ... إنهم غارقون في المعاصي والمنكرات يا أماه .. غارقون في لجج الضياع واتباع شياطينهم الأنس قبل الجن .. فكيف يكون حال أمتنا الإسلامية؟!! كيف ننعم بالنصر والتمكين بوجود جيل كل همه المغنين والمغنيات والراقصين والراقصات؟!! كيف نخرجهم من المستنقعات التي يغوصون فيها بكامل إرادتهم؟!! كيف نرد لهم عقولهم وتفكيرهم السليم وفطرتهم التي خلقوا عليها؟!! كيف .. وكيف .. وكيف؟!!! عشرات الأسئلة تدور في رأسي الآن حولهم .. لقد علموا نقطة ضعفهم واستغلوها بطريقة تُعجز المخلوقات جميعها ومن بينهم الشياطين .. لقد صفعوهم وضربوهم الضربة القاضية حين زرعوا في عقول الفتيات أن العري موضة وتحضر وتطور ودليل ثقافة وعلوٍ وفي عقول الفتيان أن حب الفتيات أو ما يسمونه "الارتباط" والوقوع في الفواحش والمنكرات ومالا يرضي الله عز وجل هو شيء لا يحاسبون عليه تحت مسمى "سن المراهقة" وكأنهم يقولون لهم _ وبطريقة غير مباشرة _ افعلوا ما يحلوا لكم فأنتم غير محاسبين على ضياعكم وطيشكم وتهوركم .. فحين تتخطون سن المراهقة سترجعون إلى ربكم وتخرجون من هذا المستنقع ... ولكن هيهات هيهات .. وبذلك تمكنوا من سلب عقول شباب أمتنا واستغلالها لصالحهم وتحكموا بها كيف شاءوا كيف يهدموا أعمدة الدين القويم ... ولكن نقول لهم _ أو أقول لهم على لساني _ عبثاً تحاولون .. فلا فناء لدين يرعاه ملك الملوك ...! بقلمي ..! ❀ > المُـدَلّلَـة ...! ~ضحى أوسو~