
فتاوى مشايخ أهل السنة والجماعة
May 13, 2025 at 04:10 AM
• بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ •
سلسلةُ الفتاوى المكتوبة
للشيخ الفاضل أبي عبدِالله
محمد بن أحمد العنسي
حفظهُ اللهُ ورعاهُ.
سائلٌ يقول: لدينا جامع صغير متواضع، والحمد لله، تُقام فيه السنة والدروس والمحاضرات من بعض الأخوات.
السؤال: هذا الجامع الصغير يحتاج إلى أشياء غير متوفرة فيه، وهي من الضروريات.
وهناك أناس مستطيعون أن يُعطوا مالًا من أجل الجامع، فهل يجوز لنا أن نُكلّمهم عن الجامع، من باب "الدالّ على الخير كفاعله"، أم يُعتبر هذا من السؤال؟ علمًا أنهم لا يعلمون عن المسجد شيئًا.
الجواب: هذه الحاجات التي قلتم إنها ضرورية، بمعنى أنه لا يمكن أن يُقام هذا المسجد، ولا أن يُصلّى فيه، ولا أن يُدرّس فيه، إلا بوجود تلك الأمور؛ هذا معنى كونها ضرورية.
أما إذا كانت من الأمور الزائدة، التي لا تُخل بإحياء المسجد بالصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، وحلقات العلم، فلا يؤثر ذلك، فهذه ليست من الضروريات.
فالضروريات لا تُجعل بالنسبة إلى مسجد آخر فيه أشياء زائدة على ما هو معروف من أمور يحتاجها المسجد وزيادة، لا.
لا بد أن يكون معتبراً في المسجد نفسه، أن هذا المسجد ما فيه هذه الأمور الضرورية، التي لا يُستطاع أن يُقام فيه دروس، ولا صلاة، ولا شيء، إلا إذا وُجدت.
فهنا لا بأس أن تنظروا من يشفع لكم عند بعض فاعلي الخير لهذا الأمر فقط، ولا تتوسعوا.
إن يسر الله سبحانه وتعالى من يتولى ذلك ممن يعلم من أهل البلد، فهو أفضل، وإلا، إذا شفع أحد عند فاعلي الخير، ودلّوهم، ونظروا في الأمور التي يحتاجها المسجد، فلا بأس.
والله أعلم.
للاستماع إلى الفتوى الصوتية:
⏰ المدة الزمنية: 1:47 دقيقة.
*ــــــــــــــــــــــــــــــــــ*
🗯 للاشتراك في قناة *فتاوى مشايخ أهل السنة والجماعة* على:
♦️ *التلجرام Telegram*
https://t.me/alfatawaa2
♦️ *الواتساب WhatsApp*
(اضغط متابعة بعد الدخول)
https://whatsapp.com/channel/0029VaYA9Vb4NVimzepjdL2Q
🗯 للاشتراك في قناة *الشيخ الفاضل أبي عبدالله محمد بن أحمد العنسي حفظه الله* على:
♦️ *التلجرام Telegram*
https://t.me/aleinsv