*مهارة في كل يوم* *سلسلة تطويرية لأعضاء نخبة الإبداع والتميز* *اليوم: الأحد* *التاريخ: 18 مايو 2025م – 20 ذو القعدة 1446هـ* *المهارة: مهارة التفكير النقدي* *مدخل تحفيزي:* ليست كل فكرة براقة تستحق التصفيق، ولا كل قول منمق يستحق التصديق… هنا يأتي دور التفكير النقدي… ليُنقِّي عقولنا من الانبهار، ويُبقي على ما يستحق فقط. *ما المقصود بالتفكير النقدي؟* هو القدرة على تحليل المعلومات والأفكار بدقة، وتقييمها بمنطق وحياد، بعيدًا عن العاطفة أو التلقين. هو التفكير الذي لا يكتفي بما يُقال، بل يتساءل: لماذا؟ كيف؟ وما الدليل؟ *متى نحتاج إلى هذه المهارة؟* - عند قراءة معلومة أو استماع لخبر أو خطاب. - حين نواجه قرارات مصيرية أو معقدة. - عند تحليل المواقف، أو تقييم الأشخاص والأفكار. - حين نتعامل مع بيئات غامضة أو مواقف تحتاج تفكيرًا متجردًا من الهوى. *كيف نُنمّي مهارة التفكير النقدي؟* 1. درّب نفسك على السؤال: لا تكتفِ بـ"ماذا؟" بل اسأل دائمًا "لماذا؟ وما الهدف؟" 2. افصل بين العاطفة والمنطق: تعلّم أن ترى الحدث كما هو، لا كما تشعر به. 3. اقرأ من زوايا متعددة: لا تبنِ قناعتك من مصدر واحد. 4. احترم الفكرة… لا ضجيج من قالها: الحجّة لا تُقاس بصوتها، بل بدليلها. 5. مارس المحاورة والجدال العقلي دون خصومة: العقل الهادئ يهزم التهوّر، دائمًا. *لماذا تعتبر هذه المهارة ضرورية في عالم اليوم؟* - لأن الانفتاح الهائل على المعلومات خلق فوضى معرفية… لا ينجو منها إلا من امتلك عقلًا ناقدًا، لا مُقلّدًا. - فالتفكير النقدي هو صمّام الأمان في زمن الشائعات، ومرآة الوعي في زمن التزييف. *رسالة اليوم:* - العقل الذي لا يفكّر نقديًا… يُقاد دون أن يشعر. - دع عقلك يطرح الأسئلة… حتى تتضح لك الحقيقة، لا كما قيلت، بل كما هي. - *إبراهيم الشريف*