التثقيف السياسي
التثقيف السياسي
May 19, 2025 at 07:25 AM
*زحلة: «القوات» تتقدّم مسيحياً على كل خصومها* ثبّتت الانتخابات البلدية في مدينة زحلة، تقدّم «القوات اللبنانية» مسيحياً، بعدما واجهت غالبية القوى المسيحية الأخرى، مدعومة من «الثنائي الشيعي» ومئات الأصوات السنية. ومن دون انتظار انتهاء عملية الفرز، التي بقيت مستمرة حتى ساعة متأخرة من ليل الأحد - الإثنين، يمكن القول إن مدينة زحلة حصدت النتيجة الطبيعية لأداء خصوم «القوات» بالجملة. فجميعهم بدون استثناء تصرّفوا في فترة التحضير للانتخابات البلدية بعنجهية تامة، وآثروا التذاكي وابتزاز بعضهم ونقل البارودة في ليلة وضحاها من كتف إلى كتف، من رئيس البلدية السابق أسعد زغيب إلى النائب ميشال ضاهر والنائب السابق سيزار معلوف ورئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف وحزبي الكتائب والوطنيين الأحرار وحزب الله وحركة أمل. ليخوض هذا الفريق الاستحقاق مُضعضعاً، من دون تشغيل ماكيناته الانتخابية، ويسكَر بتوقعات لم يجهد ليحقّقها. كما أقصى التيار الوطني الحر، عبر طلب أصواته من دون أي مقابل، ولو حتى بتمثيل لا يتخطى عضواً واحداً من أصل 21 عضواً، الأمر الذي دفع التيار إلى ترك الحرية لناخبيه، بالاقتراع لمن يريدون. المشهد الأبلغ تعبيراً عن وضع لائحة «قرار ورؤيا» برئاسة أسعد زغيب، هو خلوُّ شوارع المدينة من المؤيدين، ولا سيما المسيحيين منهم، في مقابل ماكينة قواتية حاضرة بقوّة وحزب «أكل الأرض» منذ ساعات الصباح الأولى، لناحية التجهيزات والأعلام والمواكب السيّارة والأناشيد والمال والأعلام. لذلك أتت النتيجة مشابهة للواقع، عبر تقدّم «القوات» على خصومها في المدينة، وفق ما تبيّن للماكينة القواتية، من الفرز الأولي لصناديق الاقتراع. وهو ما بدا واضحاً منذ الصباح، إذ قطعت «القوات» نصف الطريق باكراً بتسجيل حضور وازن في أقلام الاقتراع، مقابل نسبة تصويت منخفضة للائحة الأخرى مسيحياً، ونسبة اقتراع ضئيلة شيعياً قاربت 12%. إلّا أن ساعات ما بعد الظهر سجّلت إقبالاً شيعياً ملحوظاً على أقلام الاقتراع، فارتفعت نسبة التصويت إلى 26% في غضون ساعة ونصف ساعة، مقابل بطء في الاقتراع المسيحي. هذا التغيُّر لم تستسغه «القوات»، فعمدت إلى دقّ «أجراس الخطر»، واستخدمت كلّ الوسائل التحريضية ضدّ الصوت الشيعي، الذي للمصادفة كان ممثّلوه يخوضون الانتخابات جنباً إلى جنب القواتيين في لائحة «بيروت بتجمعنا»، في مدينة بيروت. ادّعى النائب جورج عقيص أن ثمة سيارة توزّع الرشاوى قرب مركز الاقتراع في حوش الأمراء، فتجمّع القواتيون بقيادته والنائب إلياس إسطفان، وتوجّهوا إلى قلم الاقتراع الذي يُحاذي حسينية البلدة، حيث تجمّع مناصرو حزب الله. على الأثر، حضر عناصر من الجيش اللبناني وشكّلوا جداراً عازلاً بين الطرفين، وعمد بعض العناصر إلى تفتيش السيارة، ليتبيّن أنها خالية ممّا ادّعى عقيص بما هو موجود فيها، لكن بعدما نجح في إثارة النعرات، التي كادت تتطور إلى اشتباكات مسلحة. 🗞️ *الأخبار* > 📑 لمتابعة المقالات والتحليلات التثقيف السياسيّ: 🌐 مجموعتنا على الواتس أب https://chat.whatsapp.com/K0WDN7qm5YI7xQhtStsoeV ᵗᵉˡᵉᵍʳᵃᵐ https://t.me/taskifseyasi

Comments