التثقيف السياسي
التثقيف السياسي
May 19, 2025 at 07:39 AM
*«بيروت مدينتي» تفتتح خيار «التغيير» وتنهيه* عام 2016 افتتحت «بيروت مدينتي» خيار التغيير انطلاقاً من الانتخابات البلدية في العاصمة. لكنها بالأمس يبدو أنها أنهته كخيار عند مجموعة من الناس. وبعدما استقطبت ثلاثين ألف صوت يمثّلون ثلث الناخبين، الذين اعترضوا على لوائح سلطة الأقلية الحاكمة، بزعامة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، وهو في قمّة زعامته، لينتهي بها الأمر في الأمس، على شكل مجموعة قد تنال أقل من عشرة بالمئة من الأصوات. وإذا نجحت تجربة 2016 في فتح الباب أمام معظم من وصلوا إلى الندوة البرلمانية باسم «التغيير»، كانت «بيروت مدينتي» على موعدٍ مع اختبارٍ حقيقي، ليتبيّن أن الأمور سارت في انتخابات الأمس بعكس التجربة، بعدما تبيّن غياب المجموعة عن الناس، في أداءٍ انقطاعي لا تواصلي. حيث لم تقدّم تجربة على شكل مجموعة ضغطٍ تواكب أقلّه قضايا الناخبين الذين وثقوا فيها، برغم أنها استفادت من انتفاضة 17 تشرين. إلا أنّ الأداء غير المشجّع لمعظم نواب «التغيير» باعتراف قواعدهم في أكثر من محطّة، وتقاطع بعضهم مع أحزاب السلطة التي أصبحوا جزءاً منها، تركا الأثر على اندفاعة الناخبين بالأمس باتجاه الاقتراع لـ«البديل». ولم يعد هذا البديل المجرّب في السنوات الثلاث الماضية مغرياً كما كان في عام 2016. فعادت «بيروت مدينتي» لتخاطب الناخبين، متوقعةً منهم التجاوب. وهي قفزت في ذلك، فوق اعتباراتٍ عدة حكمت اتجاهات التصويت هذه المرّة. فالصوت المسيحي، الذي ساهم في حصد «بيروت مدينتي» عام 2016، لعدد أصوات كبير نسبياً، انشغل في الأمس بقلقه من فقدان المناصفة في بلدية بيروت، والتزم بالتصويت للائحة الأحزاب التي تضمن التوازن الطائفي. والصوت السنّي لم تجذبه لائحة «مدينتي»، إضافة إلى ما سمعه طباخو اللائحة، عن عدم رضى مجموعات من المؤيدين المفترضين في الأشرفية وفي الشارع السنّي، عن تحالف «بيروت مدينتي» مع النائبة بولا يعقوبيان. يُضاف إلى ذلك كلّه، ركون هذا الائتلاف إلى ما اعتبروه رافعة، يمثّلها دعم رئيس الحكومة نواف سلام لهم ولتوجهاتهم. شيء من الغرور حكم إدارة المعركة الانتخابية، وهو نفس ليس ببعيد عن بعض أعضائها. والكل يتذكّر، أن إحدى مرشحات «بيروت مدينتي»، على صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي في تشرين الثاني 2024، حين كان العدو الإسرائيلي يقصف الضاحية الجنوبية ويشرّد أهلها، نشرت كلاماً فيه أن «كورنيش بحري مش سوق الأحد»، في تعبير عن موقف ليس فقط غير وطني، بل ينمّ في العام عن عنجهية وفوقية، تحكمان عقلية النخب في التعاطي مع القواعد. 🗞️ *الأخبار* > 📑 لمتابعة المقالات والتحليلات التثقيف السياسيّ: 🌐 مجموعتنا على الواتس أب https://chat.whatsapp.com/K0WDN7qm5YI7xQhtStsoeV ᵗᵉˡᵉᵍʳᵃᵐ https://t.me/taskifseyasi

Comments