نبض الأمة؛؛؛
نبض الأمة؛؛؛
June 4, 2025 at 02:40 PM
جاء في صحيح البخاري عن عبد العزيز بن رفيع قال: سألت أنس بن مالك رضي الله عنه، قلت: أخبرني بشيء عقلته عن النبي ﷺ أين صلى الظهر والعصر يوم التروية، قال: بمنى، قلت: فأين صلى العصر يوم النفر؟ قال: بالأبطح، ثم قال: افعل كما يفعل أمراؤك. #يوم_التروية يقع في اليوم الثامن من ذي الحجة، وهو أحد أيام العشر الفاضلة، التي أقسم بها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم إذ قال: {وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:1-2] #وسر_تسمية #يوم_التروية فقد ذكره صاحب المصباح المنير، قال: “ويوم التروية ثامن ذي الحجة من ذلك؛ لأن الماء كان قليلاً بمنى فكانوا يرتوون من الماء لمِا بعد، وروى البعير الماء يرويه، من باب: رمى حمله فهو راوية، الهاء فيه للمبالغة، ثم أطلقت الراوية على كل دابة يستقى الماء عليها، ومنه يقال: رويت الحديث إذا حملته، ونقلته، ويُعدَّى بالتضعيف، فيقال: رويت زيداً الحديث، ويبنى للمفعول فيقال: روينا الحديث”. فهذا سبب لتسميته بيوم التروية وهو قوي، وهناك سبب آخر يذكره بعضهم، : “سمي يوم التروية لأن إبراهيم عليه السلام لما أمر بذبح ولده، رأى ليلة التروية، فلما أصبح تروى في نفسه، أي فكر من الصباح إلى الرواح، أمن الله هذا الحلم أم من الشيطان، فسمي ذلك اليوم ‌يوم ‌التروية”. #ليوم_التروية_أهمية_كبيرة في #مناسك_الحج إذ هو اليوم الذي يحدد فيه الحجاج سواء القادم منهم من خارج البلد أو المقيم نوع النسك الذي يؤدونه، ويحرم كل واحد منهم يومه، ومن أهمية يوم التروية التجهيز للقيام بأعمال الحج والإحرام بها حسب ما يختاره كل حاج من أنواع النسك الثلاثة والتي هي الإفراد والقران والتمتع، ويحرم المتمتع بالحج، أما المفرد والقارن فهما على إحرامهما، ومن التجهيز التوجه إلى منى قبل الزوال استعدادا للركن الأعظم وهو الوقوف بعرفات في اليوم الموالي، لذلك سمي يوم التروية كذلك بيوم النقلة لانتقال الناس من منازلهم بمكة المكرمة إلى منى، ويسن للحاج أنه يبيت بمنى ليلة عرفات، اتباعا للسنة، ويصلون فيها خمس صلوات: الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر،وهذا فجر يوم عرفة .. #أهم_أعمال_يوم_التروية_للحجاج 1- إذا كان يوم التروية وهو اليوم الثامن من ذي الحجة استحبّ للذين أحلّوا بعد العمرة، وهم المتمتعون أن يحرموا بالحج ضُحىً من مساكنهم، وكذلك من أراد الحج من أهل مكة، أما القارن والمفرد الذين لم يحلّوا من إحرامهم فهم باقون على إحرامهم الأول. ‌‌2 – يُستحبّ الاغتسال، والتنظّف، والتطيّب، وأن يفعل ما فعل عند إحرامه من الميقات. ‌‌3 – ينوي الحج بقلبه ويلبّي قائلاً: (#لبيك_حجاً) وإن كان خائفاً من عائق يمنعه من إتمام حجه اشترط فقال: (فإن حبسني حابس فمحلي حيث حبستني) (متفق عليه). وإذا كان حاجاً عن غيره نوى بقلبه ثم قال: لبّيك حجاً عن فلانٍ، أو عن فلانة، أو عن أم فلان إن كانت أنثى، ثم يستمر في التلبية (لبّيك اللهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إن الحمد، والنعمة لك والملك، لا شريك لك) (متفق عليه). ‌‌4 – يُستحبّ التوجه إلى منى قبل الزوال، والإكثار من التلبية. ‌‌5 – يصلي بمنى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر قصراً بلا جمع إلا المغرب والفجر فلا يقصران؛ لأن النبي ﷺ صلَّى بالناس من أهل مكة وغيرهم قصرًا، فلا فرق بين أهل مكة، وغيرهم؛ لأن النبي ﷺ لم يأمرهم بالإتمام، ولو كان واجباً عليهم لبيّنه لهم[2]. ‌‌6 – يُستحبّ للحاج أن يبيت بمنى ليلة عرفة؛ لفعل النبي ﷺ فإذا صلى الفجر مكث حتى تطلع الشمس[3]، فإذا طلعت سار من منى إلى عرفات ملبيّاً أو مكبّراً، لقول أنس رضي الله عنه: “كان يهلّ منّا المهلّ فلا ينكر عليه ويكبّر منّا المكبّر فلا يُنكر عليه”، وقد أقرّهم النبي ﷺ على ذلك، لكن الأفضل لزوم التلبية؛ لأن النبي ﷺ لازمها. د. أبو بكر القاضي #عالم_التربية
Image from نبض الأمة؛؛؛: جاء في صحيح البخاري عن عبد العزيز بن رفيع قال: سألت أنس بن مالك رضي ال...

Comments