
نبض الأمة؛؛؛
10.0K subscribers
About نبض الأمة؛؛؛
✍️القناة غير رسمية ولكن هي دفاع عن علماء الأمة وخاصة (الدعوة السلفية وحزب النور) وأنا صاحب القناة ومسؤول عن منشورات القناة ومن يري خطأ نقبل النصيحة أخواكم/محمد لاشين أبو سفيان من الغربيه أحبكم في الله 🤝
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

عارف ده ايه؟ دول شوية مشايخ أطباء ومهندسين ومدرسين واداريين وناس كده شالوا الدعوة وهم شباب لغاية لما شابت لحاهم في العلم والدعوة وادارة الدعوة شيوخ وشباب دارسين الواقع ومتابعينه بشكل جيد جدا ناس اتمرمطت في السجون واتمرمطت تعامل مع الجهات المختلفة في الدولة واتمرمطت تعامل مع الجماعات المختلفة خصوصا جماعات التكفير والعنف المهم دول حوالي ٦٠٠ واحد كده مجتمعين من أسوان لاسكندرية ومن سيناء لمطروح دول اسمهم مجلس شورى الدعوة السلفية كيان دعوي زي أي مؤسسة دعوية أو جماعة دعوية الكيان ده بيتناولوا فيه قرارات مصيرية كل واحد بيقول رأيه وأدلته ويدلي بالمعلومات اللي عنده أو في منطقته ويقترح ويعقب على القرارات الأخرى وفي النهاية بينزل تصويت على الآراء والجميع بيلتزم بالقرار حتى لو خالف هواه بل ويدافع عن القرار كما لو كان هو صاحب القرار ده اسمه عمل جماعي وأي مؤسسة ناجحة فيها آلية لاتخاذ القرار أنت بقى سميه تحزبا تعصبا سمه كما شئت لكنهم يتقربون الى الله بذلك عند نزول الملمات والقرارات المصيرية لا محتاجين بيعة ولا حد فوق القرار ولا حد بسنط من المركب كان فيه ناس حاولت تدخل ولم تستطع التأقلم فقفزوا من المركب وكونوا مراكب أخرى لا بأس كونوا كيانات أخرى وسموها كيفما شئتم طالما فيه منهج منضبط وبتاخدوا قراراتكم باجتهاد فلا بأس بقول الكلام ده ليه؟ لأن فيه ناس متخيلة أنه قراره أو رؤيته أو اللي هو شايفه هو الصح دوما وهو لم يدرس لا علم شرعي ولا يعرف الواقع ولا عنده خبرة في شيء انت متخيل ناس في مجلس الادارة بيتابعوا ملفات وأحداث خارجية عارفين ايه اللي بيحصل في السودان تفصيلا وايه اللي في ليبيا وفي سوريا وفي غ ز ة وبيتابعوا الناس هناك فضلا عن معرفتهم الشديد بالواقع هنا وموازين القوى فين ومواقع التأثير فين . فالناس دي بتاخد القرار بدراسة وتعب واستشارة واستخارة،وفي النهاية بيقول دا اجتهاد قد نخطيء ونصيب فيه. فلما تيجي تردد كلام واحد أجنبي عن هذا الواقع المتشابك وبينظرلك أنت تعمل ايه وتروح فين ويشوه صورة هؤلاء العلماء وطلاب العلم فاعلم أنك على خطر ومحتاج تراجع قراراتك وانطباعاتك وتتجرد من الهوى لله وحده كان زمان طلع أخ اسمه رضا صمدي تايلاندي وقاعد ينظر للشباب في مصر ويدفعهم للعنف عمل زي اللي بيعمله حسام عبد العزيز دلوقتي فالشيخ المقدم رد عليه بما قلته لك الناس دي يا اخواننا لا شاركوا في دماء بل شاركوا في حقن الدماء ولا ركنوا للظالمين بل حاولوا تقليل الظلم ولا سعوا للفساد بل لا زالوا يصلحون نصحوا الاخوان قبل السقوط ونصحوهم قبل الغرق وعبروا بالدعوة أمواج الفتن المتلاطمة أنا أعلم أنك قد لا تستوعب الكلام وقد تفعل كما يفعل العاجز قليل الحيلة يستهزيء تارة بالكلام وتارة بالايموشنات لكن صدقني لو تعلمت وفهمت واطلعت وسمعت ستتغير وجهة نظرك وعلى الأقل ستعذرهم


ضبط الفتوى… تنظيم ولا احتكار؟! فيه ناس بتتصور إن قرار حصر الفتوى في جهات معينة هو نوع من التنظيم، وده في حد ذاته مطلوب… لأن الدين مش أي حد يطلع يتكلم فيه بدون علم أو أهلية. لكن السؤال هنا: مين اللي بيتمنع؟ ومين اللي بيتساب؟ وبأي منطق بيتم الاختيار؟ لو المنع علشان اللي بيتكلم مش دارس ولا عنده أدوات العلم الشرعي… يبقى تمام. لكن لما تلاقي المنع بيحصل لناس عندها علم، وعندها ورع، بس مش تابعين لجهة معينة أو مش بيقولوا الكلام اللي بيرضِي… ساعتها لازم نقف ونسأل: هو ده ضبط للفتوى؟ ولا تكميم لها؟ 🟠 الفرق بين التنظيم والإقصاء في الواقع، القرار ساعات بيتنفذ مش على حسب العلم، إنما على حسب الولاء! يعني اللي تابع لجهة رسمية حتى لو علمه ضعيف… يُسمَح له، لكن اللي علمه راسخ وبيتكلم بصدق… يتمنع لأنه “مش مناسب”! وده مش إصلاح… ده إبعاد للصح، وبقاء للضعف تحت لافتة “تنظيم”. 🟢 فيه نوعين من الفتوى: 1. فتاوى عامة الخاصة بالقضايا الكبيرة اللي بتخص البلد والأمة… دي طبيعي يكون لها تنظيم مؤسسي، عشان توحيد الكلمة مهم. 2. فتاوى خاصة زي الأحكام الشخصية، والمعاملات، وسلوكيات الناس… ودي مينفعش تتحصر في جهة واحدة، لأن أهل العلم موجودين في كل مكان، واللي عنده علم وديانة ومصداقية، له حق يُسأل ويُجاب، حتى لو مش تابع رسميًا. ⚠️ الخطر فين بقى؟ لما تمنع الناس من الشارع، وتفتكر إنك كده نظّفت الساحة، لكن في الحقيقة بتسيب النوافذ مفتوحة… لناس عندها صوت عالي بس علم ضعيف، والمصيبة أكبر لما يكونوا “رسميين”، لكن بيفتوا بجهل أو هوى. ساعتها… بتكون نقلت الفتوى من فوضى الشارع إلى فوضى المكتب. ✅ الحل ببساطة: • امنع الجاهل من الإفتاء، حتى لو كان معاه كارنيه. • وسيب العالم الثقة يتكلم، حتى لو مش لابس زي المؤسسة. لأن الفتوى مش لقب وظيفي… الفتوى أمانة، وميزانها العلم والتقوى مش التصاريح والمناصب. العدل هو اللي بيحمي الدين، مش الورق. فلا نحرم الناس من أهل العلم الحقيقي، ولا نسمح للي مش مؤهلين يتصدروا بس علشان “معاهم إذن”. وده مش بس فقه… ده عقل وشرع وإنصاف. والله المستعان.


رسالة إلى أحمد سعد من ش سالم أبوغالي بص يا أحمد، أنا مش هاتكلم عن الناس اللي فرحوا بتوبتك يوم ما أعلنتها في الحرم، جزاهم الله خيراً، أحسنوا الظن بك، وفرحوا برجوعك، ولو رجعت ميت مرة، هيفرحوا بيك تاني وتالت. ولا هاقف عند الشيوخ اللي كانوا معاك، واقول ياترى قالوا ايه ؟!، الله أعلم بالنوايا، وأعلم بما في الصدور. أنا مش جاي أعاتب، ولا أفتش في قلبك، أنا عايز أكلمك إنت، أكلم “أحمد سعد” اللي جواه فطرة، واللي متأكد إنه لسه فيه حتة حلوة، نقية، ربنا فَطَره عليها. 👈لو كنت فعلاً تبت، ففيه شروط للتوبة :الإقلاع عن الذنب، والندم عليه، والعزم ألا تعود إليه ، واللى انت عملته فى الساحل، وضحكك انت والجمهور للأسف ينافى التوبة والرجوع إلى الله .. وبصراحة حاجه تزعل أوى . 👈وإن كانت الحكاية كلها “تريند”، فدين ربنا مش مادة يتلعب بيها إياك تستهزئ بتوبة،أو بمعنى شرعى ولا تضحك على لحظة رجوع لربنا ربنا أنزل آيات فى اناس استهزؤوا بآياته: وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ وأنا على يقين… إن دي مش نيتك يا أحمد، والله العظيم لا الشهرة هتنفعك، ولا الفلوس هتشفعلك، ولا الناس اللي حواليك فى الوسط بتاعك هينفعوك وانت واقف لوحدك قدام ربنا. أنا مش جاي أقولك “حرام” و”حلال”، ولكن سؤال واحد بس ..؟ ترضى تموت وإنت واقف على المسرح بتغني؟ ترضى تكون آخر لحظة في حياتك صوت موسيقى وهتاف جمهور؟ أكيد لا… النبي ﷺ قال: “الإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس”، وان كنت عامل حسابك إنك تتوب، وهيجى اليوم اللى ترجع فيه لربنا .. فمتزعلش منى 👇 التوبة مش زرار تضغط عليه فى الوقت اللى انت عايزه،وتتقبل فى الوقت اللى انت عايزه ، لان العُمر مش بإيدك… والموت مش بينتظر استعدادك. يا احمد العمر بيجري، وفجأة… تلاقي نفسك في القبر، وقتها هتتمنى لو ترجع تمسح كل أغنية، كل مشهد، كل كلمة، بس والله ما هتقدر. الناس اللي حواليك ممكن يصقفوا، لكن محدش هيشيل عنك، ولا حد هيسمعك لما تصرخ في ظلمة القبر. أنا خايف عليك، وخوفي مش طمع في مصلحة ولا شهرة وربى يعلم، ده خوف أحسبه صادق، من واحد بيحب لك الخير، وبيحب يشوفك ثابت، نقي، عزيز عند ربنا. يا أحمد… لسه في فرصة، ولسه القلب بينبض، وربنا بيفرح بتوبة عبده مهما طال غيابه، بس لو ضاعت الفرصة… ساعتها الندم مش هينفع فربنا يصلح حالك 💐


#علماءنا_تاج_رؤوسنا 👑 *السيرة الذاتية لفضيلة الشيخ مصطفى العدوي 🌳 اسمه: مصطفى بن العدوي بن أحمد شلباية كنيته: أبو عبد الله مولده: ولد شيخنا بقرية منية سمنود بمحافظة الدقهلية– جمهورية مصر العربية سنة ١٣٧٤ هـ الموافق ١٩٥٤ م. أتم حفظ القرآن في المرحلة الثانوية على مشايخ قريته، تخرج من كلية الهندسة قسم الميكانيكا وحصل على البكالوريوس سنة ١٩٧٧ م. تعلق قلبه بعلم الحديث فبدأ يبحث عمن يأخذ منه علماً صحيحاً قد تخصص فيه وبرع فيه، ثم سافر إلى اليمن للشيخ الوادعي ولما عاد إلى مصر في بداية ١٩٨٠ م بنى مسجداً ثم مدرسة ثم مكتبة كبيرة قصدها الداني والقاصي، وشيخنا له مئات بل آلاف الطلاب في جميع أرجاء مصر وخارجها. من شيوخه: الشيخ ابن باز الشيخ ابن عثيمين الشيخ مقبل الوادعي ومكث عنده عدة سنوات، وغير ذلك من أهل العلم. ومن كتبه: فقه الأخلاق والمعاملات بين المؤمنين البيان فى معانى كلمات القرآن النور الساري في شرح صحيح البخاري روضة المحبين فى فضائل صحابة النبى الأمين صلى الله عليه وسلم التسهيل لتأويل التنزيل التفسير فى سؤال وجواب المنتخب من مسند عبد بن حميد (تحقيق) خطب العامة من الكتاب والسنة جامع أحكام النساء الصحيح المسند من فضائل الصحابة الصحيح المسند من الأحاديث القدسية الصحيح المسند من أذكار اليوم والليلة الصحيح المسند من أحكام النكاح ذلكم الله ربكم القدر ردود على شبهات حول الإسلام تفسير الربانيين لعموم المؤمنين قبس مختار من صحيح الاذكار الجليس الصالح وجليس السوء تهذيب شرح العقيدة الطحاوية فقه السنة للسيد سابق ( شرح وتحقيق وضبط) أحكام النكاح والزفاف الحج والعمرة خطوة خطوة شرح علل الحديث الجمعة آداب وأحكام الناسخ والمنسوخ الحجاب أدلة الموجبين وشبه المخالفين صحيح تفسير ابن كثير فقه تربية الأبناء فقه التعامل مع الزوجين فقه التعامل مع الوالدين شفاء القلوب ولا تقربوا الزنا مقدمة في أصول التفسير معجزات النبي صلى الله عليه وسلم سلسلة تأملات في آيات أحكام الطلاق في الشريعة الإسلامية قصص الأنبياء قصص من القرآن فتاوى الفضائيات الباعث الحثيث ( تحقيق وتعليق ) أسئلة وأجوبة في مصطلح الحديث الصحيح المسند من أحاديث الفتن والملاحم مفاتيح الفقه في الدين ردود على شبهات حول الإسلام يواقيت الفلاة أدب التخاطب فقه الدعاء تفسير ابن كثير ( تحقيق وتخريج وتعليق ) الغسل والكفن المؤنق في إباحة تحلي النساء بالذهب المحلق وغير المحلق وغير ذلك من الكتب وقد قدم لعشرات من الكتب والأبحاث، نسأل الله أن ينفع بشيخنا الإسلام والمسلمين، ننصحكم بدروسه وفتاويه ففيها التأصيل والحكمة الوافرة. #دافع 👊 #لقائله 🙏 #إعادة_نشر 🎬 #انسخ_وانشر 😉 #شير×#الخير 😊 #الدال_على_الخير_كفاعله 🍁


*"الحق بين إجلال العلماء والانقياد للدليل"* كتبه | م. سامح بسيوني ⸻ من الحقائق الجليّة التي لا يختلف عليها اثنان من أهل السُّنَّة: أن توقير العلماء وتعظيمهم من أصول الدين ودعائم الشريعة. فقد قال الله تعالى: ﴿يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة: 11] ، وقال ايضا: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ [الزمر: 9]. وكذلك قال رسول الله ﷺ: “ليس منّا من لم يُجِلَّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقَّه” (رواه أحمد والطبراني، وحسّنه الألباني). وقد جسَّد السلف الصالح هذا المعنى بأفعالهم؛ فهذا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، كان يُمسك برِكاب دابة زيد بن ثابت رضي الله عنه، ويُعِينُه على الركوب، ويقول: “هكذا أُمِرنا أن نفعل بعلمائنا”. غير أن توقير العلماء لا يعني العصمة لهم، ولا التسليم المطلق لأقوالهم، مهما بلغت منزلتهم؛ فإن العصمة لا تثبت إلا لرسول الله ﷺ، كما قال الإمام مالك رحمه الله: “كلٌّ يُؤخذ من قوله ويُترك، إلا صاحب هذا القبر”. فالعلماء بشر، يُصيبون ويُخطئون، وأقوالهم تُعرَض على الكتاب والسُّنَّة، وعلى فهم أصحاب النبي ﷺ الذين تلقّوا الوحي غضًّا طريًّا، والتزموا بأمر نبيهم واقعًا عمليًّا. فما وافق النصَّ قُبِل، وما خالفه رُدّ؛ فالدليل هو الأصل، والرجال تبعٌ له، كما قرَّر ذلك أئمة الهدى، لا كما يُروّج المتعصّبون من أتباع المذاهب. وقد كان الأئمة الكبار أنفسهم أشدّ الناس رفضًا لأن تُجعل أقوالهم حُجّة في ذاتها، بل قالوا: “إذا صحَّ الحديث فهو مذهبي”. وهذه قاعدة عظيمة تهدم كلَّ تعصّب مذهبي أو تقليد أعمى. لذلك جعل الله طاعة العلماء والأمراء تابعة لطاعة الله وطاعة رسوله، وليست طاعة مطلقة، كما قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ﴾ [النساء: 59]. فجعل طاعة الله والرسول طاعة مطلقة، وأما طاعة أولي الأمر - وهم العلماء والأمراء - فجعلها مقيدة، وقد قال رسول الله ﷺ: “إنما الطاعة في المعروف” (متفق عليه). وقال أيضًا: “لا طاعةَ لمخلوقٍ في معصيةِ الخالق” (رواه أحمد وصحّحه الألباني). لذلك، فالخطأ كل الخطأ أن تُعارَض النصوص والأحكام الشرعية الواضحة بأقوال بعض الرجال أو اجتهاداتهم، مهما علت مراتبهم الرسمية أو مكانتهم العلمية، فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما: “يُوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء! أقول: قال رسول الله ﷺ، وتقولون: قال أبو بكرٍ وعمر؟!”. وهذا ليس طعنًا في الشيخين، بلا شك، بل تعليمٌ للأمّة أن النصَّ فوق كلِّ أحد، وأنه لا يُحتجّ في مواجهة الحديث النبوي والنص الصحيح بقول أيّ أحد، كائنًا من كان. لذا، فإن من أخطر ما ابتُلي به المسلمون: التعصّب للمذاهب أو الأفراد و الدفع للإلزام بذلك، حتى يصير قول أحدهم حجة لا تُناقَش ولو كان مخالفًا للنص، ثم تُبنى على ذلك بدع وتأويلات شاذة وأقوال منكرة، يُضطر المدافع عنها إلى تأويلات باطلة، تصل في بعض الأحيان به إلى الشركيات والعياذ بالله! وهذا عين ما حذّر منه الأئمة، حين صرّحوا أن فقه الدليل هو الأصل، وأن من خالف الحديث فلا يُؤخذ بقوله، بل يُرد. فالعالِم إذا خالف قوله الدليلَ الشرعي، فالواجب ردّ هذا القول وبيان الحق للناس، مهما كانت رُتبته الوظيفية أو مكانته العلمية، مع حفظ قدره، وحسن الظنّ به، وعدم انتقاص منزلته، وذلك كما قال ابن القيم رحمه الله: “شيخ الإسلام حبيب إلى قلوبنا، والحقّ أحبّ إلينا منه”. فالناس يتفاضلون عند الله بقدر قربهم من هدي النبي ﷺ، وتمسّكهم بالكتاب والسُّنَّة، لا بمكانتهم ووظيفتهم في المجتمع، ولا برواجهم في الساحة الإعلامية أو حتى الدعوية. لذا ينبغي أن يكون شعارنا دائمًا: “الدليل أوّلًا”. وأن يكون انتسابنا إلى المنهج الصحيح لا إلى الأشخاص، وولاؤنا للحق لا للمتصدّرين، فإنما يُحبّ الرجل ويُوقَّر ويُتّبع بقدر التزامه بالوحي، لا لمجرّد اسمه أو شهرته. وعلى هذا؛ فلنحرص جميعًا - علماء وطلاب علم، متبوعين وأتباعًا - على أن ننشر الحق بالدليل، ونجعله أصل كل قول، وميزان كل فعل، مع حفظ الفضل لأهله، وتقديم الأعلم والأفقه، دون غلو أو تفريط. فالدليل هو العِصمة من الضلال، وهو الصراط الذي يُوصل إلى رضا الكبير المتعال. #بصائر #سامح_بسيوني


💥رئيس الدعوة السلفية فى مصر الشيخ ياسر بُرهامي: "مُختلعة المحاكم (بدون رَدِّ المهر الشرعى الحقيقى لزَوجها) خُلعها باطل"... ........ 🟥والمَهْر الشرعى (الصَّداق) هو ما أعطاه الزوج لزوجته نقداً أو عيناً -عند العقد- بقصد النكاح، وفى مصر هو ما اشتراه الزوج فى قايمة المنقولات من ذَهَبٍ وغيره ((باتفاق عُلماء الأمة المُعاصرين، وفتاوى دار الإفتاء المِصرية))... وليس ال ١ج الصُّورى (كما يحدث فى محاكم الأُسرة وللأسف)، فهذا كذب بواح وباطل قطعاً !!!... ....... 🟥والخُلع الشرعي: هو عقد تراضى بين الزَّوْجِين، بطلبٍ من الزوجة، على عِوَضٍ تدفعه لزَوجها، ثم يُفارقها أمام القاضى بألفاظ مخصوصة... فهو عقد إيجاب وقبول (مثل عقد الزواج)... . 💥وشروطه: ١- وُجوب ردِّ المهر (الصداق) الشرعى الحقيقى، أو ما يَتَرَاضَيَا عليه ((عند مَن يشترطون وُجُوب رضا الزوج))... . ٢- وُجوب رِضَا الزوج، وتلفظه بلفظ يفيد الفِراق أمام القاضى، مثل: خالعتك أو طلقتك أو باينتك على كذا إلخ... ((وهو مذهب جمهور العُلماء فى المذاهب الأربعة والمُعتمد فيها جميعاً))... وهو الراجح للأدلة وعلى رأسها حديث "الحديقة" المشهور فى الصحيحين... لقول رسول الله صَلَّى الله عليه وسَلَّم لامرأة ثابت بن قيس: ((رُدِّى عليه الحديقة))، وكانت مهراً عينياً، ثم قال لثابت: ((وطَلِّقها تطليقة))، يعنى الزُّوج هو الذى طَلَّق وليس الرسول صلى الله عليه وسلم رغم عُلو مكانته، فكيف بالقاضى؟؟؟!!!!... ((وهو ما أفتت به دار الإفتاء المِصرية عند صدور قانون الخُلع عام ٢٠٠٠م... وقام الاستاذ الدكتور نصر فريد واصل مُفتى مصر وقتها برفض القانون وتقديم مُذكرة اعتراض لمجلس الشعب)). ((ومرفق فتوى الاستاذ الدكتور نصر فريد واصل مُفتى مصر الأسبق وقت إصدار القانون، وكتابه المشهور pdf، وفتاوى عدد من عُلماء الأمة))... . 💥((إلا قول مرجوح عند بعض الحنابلة، بعدم اشتراط رِضَا الزوج، ولكن بشرطين: ١-استحالة العشرة والصُّلح بين الزَّوْجِين... ٢-وجوب رَدِّ المهر الشرعى الحقيقى))... . 💥يعنى: لم يختلف أحد من عُلماء الأمة على وُجُوب رد المهر (الصداق) الشرعى الحقيقى فى الخُلع الشرعي... إنما خلافهم "فقط" حول اشتراط وُجوب رِضَا الزوج... فمَن اشترطوا وُجُوب رضا الزوج وتلفظه بلفظ يُفيد الفِراق (مذهب الجُمهور) قالوا بوجوب العِوَض بالمهر أو أكثر أو أقل أو ما يتراضيا عليه... ومَن لم يشترطوا رضا الزوج (بعض الحنابلة)، قالوا بوجوب رد المهر (الصداق) الشرعى الحقيقى... . 💥يعنى: كل عُلماء الأمة اشترطوا وجوب رد المهر (الصداق) الشرعى الحقيقى ((بلا خِلاف))... وللأسف لا يحدث ذلك فى محاكم الأُسرة !!!... (وإنما ترد الزوجة ١ج الصُّورى وتاخد كل حاجة وتخلع !!!)... وهذا كذب وباطل وسرقة بالقانون وأكل للأموال بالباطل.... وما بُنى على باطل فهو باطل فاسد قطعاً... . 💥بل حتى نص قانون الخُلع يشترط وجوب رد المهر (الصداق)...حيث ينُص قانون الأحوال الشخصية رقم 1 لسنة 2000، في المادة 20 منه على أنه: (( للزوجين أن يتراضيا فيما بينهما على الخُلع، فإن لم يتراضيا عليه، وأقامت الزوجة دعواها بطلبه، وافتدت نفسها وخالعت زوجها بالتنازل عن جميع حقوقها المالية الشرعية، وردت عليه الصداق (المهر) الذى دفعه لها، حكمت المحكمة بتطليقها عليه )).. ((وسوف يتم ضبط تعريف المهر (الصداق) فى القانون الجديد الذى سيصدر قريباً بإذن الله تعالى))... . 💥وبالتالى فأى حكم خُلع -فى أي مكان وزمان- بدون رد المهر الشرعى الحقيقى، فهو باطل شرعاً وقانوناً، بل ومُخالف حتى للقول المرجوح... يعنى: لا يترتب عليه الفِرَاق "الشَّرعي" بين الزوجين،... وبالتالى بُطلان -أو شُبهة- أي عقد نكاح آخر للمرأة لأنها ما تزال "شرعاً" فى عِصْمة زوجها... ولو صدر لها ألف حُكم... . 🔴ولا عجب إذا علمنا أن ٨٩% من ملايين حالات الفِراق بين الزوجين فى المحاكم كانت "خُلعاً" منذ إقرار القانون عام ٢٠٠٠م (قانون سندس)، والذى اعترض عليه ورفضه المفتى السابق ا.د. نصر فريد واصل وغيرُه كثيرٌ... . 🔴ولذلك لو تم اشتراط (رد المهر الحقيقى، ورِضا الزوج) فى قانون الخُلع الجديد ((وهو مذهب الجمهور والمُعتمد فى المذاهب الأربعة))، فإن تلك النسبة ستقل كثيراً جداً جداً جداً... وإذا رفض الزوج تتحول الدعوى إلى طلاق للضّرَر، فإذا ثبت للقاضى وُجُود الضَّرر المُعتبر شرعاً فَرَّق بينهما، ولها المهر الشرعى كاملاً وكافة حُقوق المُطلقة، وذلك بعد تكليف حَكمين من أهله وأهلها للإصلاح بينهما وإزالة أسباب الضَّرر بالحق والعدل... . 🔴وأخيراً... أيها المسلمون: "احفظوا أعراضكم". . #الأسرة_أمن_وأمان #قانون_الاحوال_الشخصية_الجديد #الحفاظ_على_الأسرة_واجب_شرعى_وأمن_قومى #قانون_الخلع #العلم_نور #معركة_الوعي


أثر الكلمة كتبه/ د.عبدالرحمن العطار الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فقد أخرج البخاري في صحيحه عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللهِ -تَعَالَى- مَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللهِ تَعَالَى لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ). وقال أكثم بن صيفي -رحمه الله-: "رب قول أشد من صَوْلٍ". فلربما كلمة ينطق بها المرء يَحْقِنُ دَمًا أو يُحِقُّ حَقًّا أو يُبْطِلُ باطلًا، أو يُنْكِرُ مُنْكَرًا، أو يَأْمُرُ بمعروف، أو يَرْفَعُ مَظْلَمَةً؛ فهذه كلمة نطقت بها أمة الله الصالحة آسية بنت مزاحم -رضي الله عنها-، قالت: "لا تقتلوه"؛ فكانت سَبَبًا في حَقْنِ دم إنسان وليس أي إنسان، بل نبي رسول كريم -صلى الله عليه وسلم-، وهو موسى -عليه السلام. والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُبايِعُ الصحابة على قول كلمة الحق وعدم الخَوْفِ منها، قال عبادة بن الصامت -رضي الله عنه-: "كُنَّا نُبَايِعُ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ حَيْثُمَا كُنَّا، لَا نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ"، وكان يقول لهم: "فيما اسْتَطَعْتُمْ"؛ لأن الله لا يُكَلِّفُ نَفْسًا إلا وُسْعَها. والمؤمن لا تَلْجُمُهُ هَيْبَةُ الناس عن قَالَةِ الحق، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه: أن رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قام خَطِيبًا، فكان فيما قال: (أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ رَجُلًا هَيْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ، إِذَا عَلِمَهُ) (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني). فالكلمة وسيلة البيان، وبها يَصِلُ الإنسان إلى مَقاصِدِهِ في جميع مُعامَلاتِهِ؛ فبها يَنْكِحُ ويُطَلِّقُ، ويَبِيعُ ويَشْتَرِي، ويُضارِبُ ويُؤْجِرُ، ويَتَعَلَّمُ ويُعَلِّمُ ويَدْعُو إلى الخير، ويَنْصَحُ ويَأْمُرُ بالمعروف ويَنْهَى عن المُنْكَرِ، ويَنْشُرُ الفَضِيلَةَ، ويَدْرَأُ الشَّرَّ ويُحارِبُ الرَّذِيلَةَ؛ بها يُوَحِّدُ رَبَّهُ ويَذْكُرُهُ، ويَدْعُوهُ ويُناجِيهِ. ومن أنواع الجهاد: جهاد الكلمة وإعْلاءَ كَلِمَةِ الحق، وفي الحديث عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: (جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ) (رواه أبو داود، وصححه الألباني). وإثبات الحق والمُنافَحَةُ عنه وتَثْبِيتُ عَقائِدِ المسلمين إنما يكون بالكلمة، كما أن رد الباطل ودَحْضَهُ يكون بالكلمة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لحسان بن ثابت -رضي الله عنه-: (اهْجُ الْمُشْرِكِينَ، فَإِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ مَعَكَ) (متفق عليه). وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اهْجُوا قُرَيْشًا؛ فَإِنَّهُ أَشَدُّ عَلَيْهَا مِنْ رَشْقٍ بِالنَّبْلِ)، فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ رَوَاحَةَ فَقَالَ: اهْجُهُمْ. فَهَجَاهُمْ فَلَمْ يُرْضِ، فَأَرْسَلَ إِلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ حَسَّانُ: قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تُرْسِلُوا إِلَى هَذَا الْأَسَدِ الضَّارِبِ بِذَنَبِهِ، ثُمَّ أَدْلَعَ لِسَانَهُ فَجَعَلَ يُحَرِّكُهُ، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَأَفْرِيَنَّهُمْ بِلِسَانِي فَرْيَ الْأَدِيمِ. (صحيح مسلم). وأخيرًا: فإن الكلمة لها مفعول السحر؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ مِنَ الْبَيَانِ لَسِحْرًا) (رواه البخاري). فالكلمة هي سَيْفُ الداعية وحُجَّتُهُ وسِلاحُهُ؛ يُحارِبُ بها عن حَوْزَةِ الحق، ويَرُدُّ بها عُدْوانَ الباطل، وبها يَسْتَمِيلُ قُلُوبَ المؤمنين ليَتُوبُوا، وبها يُغَلِّظُ للمنافقين فَيَغُورُوا، وبفَضْلِها يَخْنَسُ الرجيم. = قناة موقع أنا السلفي على واتساب https://whatsapp.com/channel/0029Va5Q8yLIiRoqwKJKbD0s


نعمة الوطن كتبه/ يونس مخيون لا يعرف قيمة النعمة إلا من فقدها، ولا يعرف قيمة نعمة الوطن إلا من فقده وأصبح بلا وطن، لقد قابلت كثيرا ممن راحت أوطانهم وانهدمت أثناء وجودي بالعمرة ،من سوريا واليمن وليبيا والعراق ،والكل يردد : "يا ريت اللي جرى ما كان" ويتحسرون على الأيام التي كانوا يعيشون فيها تحت ظل دولة. لقد أعجبتني مقولة أحدهم ناصحا الشباب:" لو كان الوطن رصيفا تنام عليه آخر الليل لوجب عليك المحافظة عليه وإلا أين ستنام؟" ، والوطن ليس مكانا تأوي إليه لتنام وكفى بل الوطن هو الدين والعرض والماضي والمستقبل والذكريات والأهل والأحباب والناس وموضع الركوع السجود وكل العبادات والأمن والسكينة. إن المصالح الكبرى التي جاءت الشريعة الإسلامية بل كل الشرائع السماوية للحفاظ عليها وهى الدين والنفس والمال والعرض والعقل لا يمكن تحقيقها والمحافظة عليها إلا فى وجود وطن ودولة وإلا تعرضت كلها للخطر أو الضياع، ولذلك فإن الحفاظ على الوطن وسلامته وحمايته من عوامل الانهيار واجب شرعي وعبادة نتقرب بها إلى الله. ولا يقبل شرعا ولا عقلا أن نغير منكرا بمنكر أشد ولا مقاومة فساد بفساد أعظم ، ولا فساد أعظم من انهيار دولة مستقرة وتعريض الملايين من أهلها للضياع والمخاطر في دينهم وأموالهم وأعراضهم بل في انهيارها وقوع المنطقة في بحر من الفوضى لا شاطئ له، فمصر هي بمنزلة القلب في العالم العربي والإسلامي وجيشها ضمانة لتحقيق توازن القوى في المنطقة وخاصة بعد انهيار أو تفكك كثير من الجيوش العربية نتيجة للصراعات الداخلية. فلننتبه لهذه المخططات التي تستهدف خراب أوطاننا بأيدينا وخاصة أن الداعين للخروج والتظاهر حقيقة دعواتهم هو هدم الوطن والصدام بين الشعب والجيش والشرطة ونعود لمربع الصفر دون تقديم بدائل أو رؤى يقبلها العقلاء. قال الله تعالى حكاية عن موسى (وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين) فالإصلاح له طريقه وسبيله لا يترتب عليه فساد ولا خراب. مصر عامره بهؤلاء المصلحين المخلصين لوطنهم ناصحين أمناء يجب الاستماع إليهم والتعاون معهم لمواجهة المخاطر التي تواجهها البلاد وإفساح المجال لهم لتقديم رؤاهم وطرح آرائهم - وان اختلفت وجهات النظر-مادام الجميع يعمل في الإطار الوطني ومن خلال القنوات الشرعية التي نص عليها الدستور والقانون. اللهم احفظ مصر وأهل مصر منقووول

رب نظرة زرعت شهوة، وشهوة ساعة أورثت حزناً طويلاً قال يحيى بن معاذ : " من أرضى الجوارح في اللذات فقد غرس لنفسه شجر الندامات " يا شباب ما صغر النفوس مثل معصية الله، وما كبرها و شرفها ورفعها مثل طاعة الله يا شباب كلما عمل العبد معصية نزل إلى أسفل درجة، و لا يزال في نزول حتى يكون من الأسفلين، وكلما عمل طاعة ارتفع بها درجة، ولا يزال في ارتفاع حتى يكون من الأعلين. احذر أن يخونك قلبك ولسانك عند الاحتضار والانتقال الي الله، فربما تعذر على بعضهم النطق بالشهادة ترى العاصي مهملا لمصالح نفسه مضيعا لها، قد أغفل قلبه عن ذكره، واتبع هواه وكان أمره فرطا، وقد انفرطت عليه مصالح دنياه واخرته، وقد فرط في سعادته الأبدية قال تعالى " وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ" أنساه نفسه، اي أنساه مصالحها، وما ينجيها من عذابه، وما يوجب له الحياة الأبدية، وكمال لذتها وسرورها و نعيمها.. لا تهمل نفسك فتندم.. ولنا أمل لا تهجر الطاعة فتهجرك السعادة..


فمن يَعِظُ العاصينَ بعد محمدٍ؟ كتبه /د.محمد إسماعيل المقدم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فإن الوعظ تذكير بالخير، وما يَرِقُّ له القلبُ ويلينُ من ثواب وعقاب، ومن مرادفاته النُّصْح، وأعظم ما عُبِد اللهُ به نصيحةُ خَلْقِهِ، ولهذا قال -صلى الله عليه وسلم-: (الدِّينُ النَّصِيحَة) (متفق عليه). وللموعظة شأن عظيم في كتاب الله -تعالى-؛ فالقرآن نفسه موعظة، وقد وصفه الله بذلك في أربعة مواضع من كتابه العزيز؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ) (يونس:57)، وقال -سبحانه-: (هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:138)، وقال -عز وجل-: (وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) (هود:120)، وقال -سبحانه-: (وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ) (النور:34). وورد بصيغة المضارع في قوله -تعالى-: (وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ) (البقرة:231)، وقولِه -سبحانه-: (يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) (النور:17). والوعظ من مَهامِّ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- التي كَلَّفه اللهُ بها: قال -تعالى-: (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا) (النساء:63)، وقال -عز وجل-: (قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا) (سبأ:46). والموعظة وسيلة دعوية أمر الله بها خليلَه محمدًا -صلى الله عليه وسلم- فقال: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ) الآية (النحل:125). إن الحكمة لا تكون إلا حسنة؛ لأن حُسْنَها ذاتي، فلم تحتج لتقييدها بالحُسْنِ، أما الموعظة فقد تكون حسنة، وقد تكون فظةً غليظة عنيفة، خَشِنَةً جارحة مُهينة، فتكسر نفسَ الموعوظِ وتٌنَفِّره، وقد أمر الله موسى وهارون -عليهما السلام- فقال: (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى) (طه:44)، وقال مخاطبًا رسوله -صلى الله عليه وسلم-: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (آل عمران:159)، وأمر المؤمنين أمرًا عامًّا فقال -سبحانه-: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) (البقرة:83)، قال عطاء: "دخل في هذه الآية اليهود والنصارى؛ فكيف بالحنيفي؟!". بالوعظ والتذكير تتهذب النفوس، وتستيقظ العقول من غفلتها، وتُفِيقُ القلوبُ من رَقْدتها، وتُشْرِقُ شمسُ الطاعة فتنير البصائرَ، وتجلو عنها ظلمةَ المعاصي، وكم من شاردٍ عن الجادَّة، يكفيه في الرجوع إليها موعظةُ زاجرٍ، أو نصيحةُ ناصح، تُرَقِّقُ قلبَه، وتُهَذِّبُ نفسَه، وتُوقِظُه من غفلتِهِ، وتُرَغِّبُه في طاعةِ الله -تعالى-، وتُرَهِّبه من معصيته -عز وجل-. إذا وُعِظتَ فاتَّعِظْ: لقد شبه الله -تعالى- الذين يَصُدُّون عن الموعظة التي تهديهم، ويُعرضون عن النصيحة التي تُنَجِّيهم، ويفرُّون من التذكرة التي تُحْييهم بحُمُرِ الوحشِ المستنفرةِ التي تفر في كل اتجاه حين تسمع زئير الأسد وتخشاه؛ ليس لأنهم خائفون، ولكن لأن مذكِّرًا يذكرهم بربهم ومصيرهم، ويدعوهم إلى النجاة، فقال -سبحانه-: (فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ . كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ . فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ) (المدثر:49-51). وذم الله -سبحانه- من يستكبر على النصيحة، فقال: (وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ) (البقرة:206). وصَحَّ عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (وَإِنَّ أَبْغَضَ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَنْ يَقُولَ الرَّجُلُ لِلرَّجُلِ: اتَّقِ اللهَ فَيَقُولُ: عَلَيْكَ نَفْسَكَ) (رواه النسائي في السنن الكبرى، والبيهقي، وصححه الألباني). وعيد من يأمر بالمعروف ولا يفعله وينهى عن المنكر ويأتيه: وقد وبَّخ الله -تعالى- من يدعو الناس إلى المعروف وهو لا يفعله، فقال -عز وجل-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ) (البقرة:44)، وقال -سبحانه-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ . كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ) (الصف:2، 3)، وقال شعيب -عليه السلام-: (وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ) (هود:88). وعن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (يُجَاءُ بِالرَّجُلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ فَتَنْدَلِقُ أَقْتَابُهُ فِي النَّارِ فَيَطْحَنُ فِيهَا كَطَحْنِ الْحِمَارِ بِرَحَاهُ فَيَجْتَمِعُ أَهْلُ النَّارِ عَلَيْهِ فَيَقُولُونَ: أَيْ فُلَانُ مَا شَأْنُكَ؟ أَلَيْسَ كُنْتَ تَأْمُرُنَا بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَانَا عَنِ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: كُنْتُ آمُرُكُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَلَا آتِيهِ وَأَنْهَاكُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَآتِيهِ) (متفق عليه). وعن أنس -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رَأَيْتُ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي رِجَالًا تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ مِنْ أُمَّتِكَ، يَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ، وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا يَعْقِلُونَ؟!) (رواه أحمد، وصححه الألباني). الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يسقط عن صالح أو طالح: إن الوعيد في النصوص المذكورة آنفًا ليس على الأمر بالمعروف، ولكن على ارتكابه المنكرَ عالمًا بذلك؛ لأن الأمر بالمعروف خيرٌ في حد ذاته؛ قال الله -تعالى-: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ . كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) (المائدة:78، 79). فقوله -تعالى- هنا: (كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ) أي: لا ينهي بعضُهم بعضًا، (لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) ذمٌّ لتركهم النهيَ، وكذا مَن بعدهم يُذَمُّ مَن فعل فِعْلَهم. وقال الإمام ابن عطية -رحمه الله-: "وقال حُذَّاقُ أهل العلم: ليس من شروط الناهي أن يكون سليمًا من المعصية، بل ينهى العصاةُ بعضُهم بعضًا. وقال بعض الأُصوليين: فَرْضٌ على الذين يتعاطَوْنَ الكؤوسَ أن ينهى بعضُهم بعضًا، واستدل قائلُ هذه المقالةِ بهذه الآية؛ لأن قوله: (يَتَنَاهَوْنَ)، و(فَعَلُوهُ) يقتضي اشتراكَهم في الفعل، وذَمَّهم على تركِ التناهي" (المحرر الوجيز). وقد علَّق الإمام البيهقي -رحمه الله- على حديثٍ ضعيفٍ سندًا، صحيحٍ معنًى، وفيه قوله -صلى الله عليه وسلم-: "مُروا بالمعروف وإن لم تعملوا به كلِّه، وانهوا عن المنكر وإن لم تنتهوا عنه كلِّه"، فقال رحمه الله: "إن صَحَّ هذا لم يُخالف ما مضى، فإنه -أي: هذا الحديث- فيمن يكون الغالب عليه الطاعة، وتكون المعصية منه نادرة ثم يتداركها بالتوبة، والأول -أي: المذكور في حديثي أسامة وأنس- فيمن يكون الغالب عليه المعصية، وتكون الطاعة منه نادرة، والله أعلم" (شعب الإيمان). وقال العلامة الأمير الصنعاني -رحمه الله- في شرح الحديث نفسه: "(مروا بالمعروف وإن لم تفعلوه): فإن الأمر به واجب، وفعلَه واجب، وترك أحد الواجبين لا يُسقِط الواجبَ الآخر.. (وانهوا عن المنكر) عن كل منكر. (وإن لم تجتنبوه كلَّه)؛ إذ من جملة المنكر تركُ النهيِ عنه، ولا يترك نهيًا لغيره؛ لأنه لا يتركه، ولا أمرًا بمعروف؛ لأنه لا يفعله، إذ لا ملازمة، نعم هذا قبيح به أن يأمر بما لا يفعله، وينهى عما يفعله، فإنه داخل تحت قوله -تعالى-: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ) (البقرة:44)، وغيرها إلا أنه لا يُسْقِطُ عنه الواجبَ الآخر إخلالُه بأحد الواجبين" (التنوير). وقال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- بعد أن بيَّن أهميةَ عملِ الواعظ بموعظته: "ومع هذا كلِّه، فلا بدَّ للناس من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والوعظ والتذكير، ولو لم يعظ الناسَ إلَّا معصومٌ من الزلل؛ لم يعظ بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحدٌ؛ لأنَّه لا عصمة لأحد بعده: لئن لم يعظِ العاصينَ من هو مذنِبٌ فمن يَعِظُ العاصينَ بعد محمدِ" (لطائف المعارف). وعن مالكٍ عن ربيعة، قال سعيد بن جبير: "لو كان لا يأمر بالمعروف، ولا ينهى عن المنكر حتى لا يكون فيه شيء؛ ما أمر أحد بمعروف، ولا نهى عن منكر"، قال مالك: "وصدق، ومن ذا الذي ليس فيه شيء؟". من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقطْ وعن الحسن البصري- رحمه الله- قال: "أيها الناس، إني أعظكم ولست بخيركم ولا أصلَحَكُم، وإني لكثير الإسراف على نفسي، غيرُ مُحْكِمٍ لها ولا حاملها على الواجب في طاعة ربها، ولو كان المؤمن لا يعظ أخاه إلا بعد إحكامِ أمرِ نفسِه لَعُدِمَ الواعظون، وقلَّ المُذَكِّرون...". وقال الحسن لمُطَرِّفِ بن عبد الله -رحمهما الله-: "عِظْ أصحابَكً. فقال مطرف: إني أخاف أن أقول ما لا أفعل، قال الحسن: يرحمك الله، وأيُّنا يفعل ما يقول؟ يَوَدُّ الشيطانُ لو ظَفِر بهذا؛ فلم يأمر أحدٌ بمعروف، ولم ينه أحد عن منكر". وقال بعض الصالحين: "إني لآمركم بالشيء ولا أعمل به، رجاء أن أُؤْجَرَ فيه". وقال الإمام النووي -رحمه الله-: "قال العلماء: ولا يُشترط في الآمر والناهي أن يكون كاملَ الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما يَنهى عنه، بل عليه الأمرُ وإن كان مُخِلًّا بما يأمر به، والنهيُ وإن كان متلبسًا بما ينهى عنه؛ فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسَه، وينهاها، ويأمرَ غيرَه وينهاه؛ فإذا أخَلَّ بأحدهما؛ كيف يُباحُ له الإخلالُ بالآخَر؟!" (شرح النووي).
