
📚 شَبَكَةُ دَرْبِ الْفَالِحِينَ 📚
June 5, 2025 at 05:44 PM
ا📌 من الإشكالات عند بعض الناس قولهم : صوم عرفة يكفر صغائر ذنوب عام مضى وعام مقبل ، فلو ثمنا عامنا والعام الماضي فعامنا هذا قد كفر في صيام العام الماضي ، فما أثر صيامنا هذا العام؟ .
والجواب ما قاله الحافظ قال النووي - رحمه الله - في تداخل الأعمال التي تكفرها الأعمال الصالحة :
[ فان قيل: فإذا كفَّر الوضوء فماذا تكفره الصلاة؟ وإذا كفَّرت الصلوات فماذا تكفره الجمعات ورمضان؟ وكذا صوم يوم عرفة كفارة سنتين، ويوم عاشوراء كفارة سنة، وإذا وافق تأمينه تأمين الملائكه غفر له ما تقدم من ذنبه.
فالجواب: ما أجاب به العلماء:
أن كل واحد من هذه المذكورات صالح للتكفير، فإن وجد ما يكفره من الصغائر: كفَّره.
وإن لم يصادف صغيرة، ولا كبيرة: كتبت به حسنات، ورفعت له به درجات، وذلك كصلوات الأنبياء والصالحين والصبيان وصيامهم ووضوئهم وغير ذلك من عباداتهم.
وإن صادف كبيرة، أو كبائر، ولم يصادف صغائر: رجونا أن يخفف من الكبائر.
وقد قال أبو بكر في الإشراف في آخر كتاب الاعتكاف، في باب التماس ليلة القدر، في قوله صلي الله عليه وسلم: ( من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ) ، قال: هذا قول عام، يُرجى لمن قامها إيمانا واحتسابا أن تُغفر له جميع ذنوبه، صغيرها وكبيرها ] .
ا📚 المجموع للنووي (6-432) .