
محمد بن علي بن فضل الكعبي
May 15, 2025 at 02:15 PM
*تعليق الصور في البيوت تمنعُ دخولَ الملائكة وتدخلُ الشياطين ⛔️✋🏼*
* في الصحيحين عن ابن عباس عن أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري رضي الله عنهم عن النبي ﷺ قال: *«لا تدخلُ الملائكةُ بيتًا فيه كلبٌ، ولا صورة»*
* وفي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله ﷺ قال: *«إن أصحاب هذه الصور يعذَّبون يوم القيامة، يقال لهم: "أحيوا ما خلقتم"، وإنَّ الملائكة لا تدخل بيتًا فيه الصورة»*
* وفي «صحيح البخاري» (3227)، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "وَعَدَ النبيَّ ﷺ جِبْرِيلُ" فقالَ: *«إنَّا لا نَدْخُلُ بَيْتًا فيه صُورَةٌ ولا كَلْبٌ»*
* وفي «صحيح مسلم» (2112)، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: *«لا تَدْخُلُ المَلائِكَةُ بَيْتًا فيه تَماثِيلُ، أوْ تَصاوِيرُ»*
* وروى الترمذي في «الجامع الكبير» (1749)، واللفظ له، والإمام أحمد في «المُسند» (15125)، وصححه الألباني، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: *«نَهَى رَسولُ اللَّهِ ﷺ عنِ الصُّورةِ في البيتِ، ونَهَى أن يُصنَعَ ذلِكَ»*
* وروى الترمذي في «الجامع الكبير» (2805)، والإمام أحمد في «المُسند» (11858)، وصححه الألباني، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: *«إنَّ الملائكة لا تدخلُ بيتًا فيه تماثيل أو صورة»*
* وروى ابن أبي شيبة في «المُصنَّف» (25705)، والبيهقي في «السُّنن الكبرى» واللفظ له، وصححه الألباني في «آداب الزِّفاف» (165)، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو رضي الله عنه أنَّ رجلًا صنعَ لهُ طعامًا فدعاهُ فقالَ: *«أفي البيتِ صورةٌ؟» قالَ: "نعَم"، فأبى أن يدخلَ حتَّى كسرَ الصُّورةَ، ثمَّ دخلَ»*
* فائدة: قال أبو العباس القُرطبي (656هـ) رحمه الله: *«إنَّما لم تدخل الملائكة البيت الذي فيه التمثال؛ لأنَّ متَّخِذها في بيته قد تشبَّه بالكُفَّار الذين يتخِذون الصورَ في بيوتهم ويعظِّمونها، فكرِهت الملائكة ذلك منه، فلم تدخل بيته هُجرانًا له، وغضبًا عليه»*
[ «المُفهِم لما أُشكِل من تلخيص كتاب مسلم» (5/421) ]
* قال الحافظ النووي (ت676هـ) رحمه الله: *«سبب امتناعهم من بيت فيه صورة كونها معصية فاحشة، وفيها مضاهات لخلق الله تعالى، وبعضها في صورة ما يعبد من دون الله تعالى … فعوقِب متخِذها بحرمانه دخول الملائكة بيته وصلاتها فيه واستغفارها له وتبريكها عليه وفي بيته ودفعها أذىً للشيطان»*
[ «شرح النووي على صحيح مسلم» (14/84) ]
* فائدة: قال الإمام محمد ناصر الدين الألباني (ت1420هـ) رحمه الله: *«تعليق الصور على الجدران سواء كانت مجسَّمة أو غير مجسَّمة، لها ظلّ أو لا ظلَّ لها، يدوية أو فوتوغرافية فإنَّ ذلك لا يجوز، ويجب على المستطيع نزعُها إن لم يستطع تمزيقها»*
[ «آداب الزَّفاف في السُّنَّة المُطهَّرة» (185) ]
* فائدة: قال الإمام ابن باز رحمه الله: *«تعليق الصور ذوات الأرواح على الجدران أمر لا يجوز، سواء كان ذلك في بيت أو مجلس أو مكتب أو شارع أو غير ذلك، كله منكر، وكله من عمل الجاهلية، والرسول ﷺ قال: «أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون» وقال: «إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال: أحيوا ما خلقتم»، وبعث علياً قائلاً له: «لا تدع صورة إلا طمستها، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته»، ونهى عن الصور في البيت وأن يصنع ذلك، فالواجب طمسُها ولا يجوز تعليقُها، ولما رأى في بيت عائشة صورة معلقة في الستر غضب وتغير وجهه، وهتكها عليه الصلاة والسلام، فدلَّ ذلك على أنه لا يجوز تعليق الصور سواء كانت صور الملوك أو الزعماء أو العباد أو العلماء أو الطيور أو الحيوانات الأخرى، كله لا يجوز، كل ذي روح تصويره محرم، وتعليق صورته في الجدران أو في المكاتب كله محرم، ولا يجوز التأسي بمن فعل ذلك، والواجب على أمراء المسلمين وعلى علماء المسلمين وعلى كل مسلم أن يدعَ ذلك وأن يحذرَ ذلك، وأن يحذرَ منه طاعةً لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام، وعملاً بشرع الله في ذلك، والله المستعان، نعم»*
[ «فتاوى نور على الدرب» (3/110) ]
* فائدة: قال الإمام ابن عثيمين (ت1420هـ) رحمه الله: *«تعليق الصور على الجدران محرم ولا يجوز، ومن علق شيئاً من ذلك فعليه أن يزيله ويحرقه، ولا يجوز الاحتفاظ بها في البوم، ولا صندوق، ولا غير ذلك، لأنَّ اقتناء الصور لا يجوز، ولم يرخَّص فيه إلا ما كان يمتهن، كالفرش والوسائد والمخدات على خلاف في ذلك أيضاً، وأما التماثيل المجسَّمة من صور الإنسان والحيوان فهي أعظم وأشد، فالواجب إتلافُها وإلَّا على الأقل تقطع رؤوسُها، وإني لأعجب من أناس يضعونها في مقدمة بيوتهم فيمنعون الملائكة من دخول بيوتهم، ولهذا قال علي رضى الله عنه لأبي الهياج: «ألا أبعثُك على ما بعثني عليه رسول الله ﷺ: «ألَّا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرًا مشرفًا إلا سوَّيته» والله الموفق»*
[ «مجموع فتاوى ورسائل العثيمين» (12/353) ]
*نسألُ اللهَ السلامة والعافية 🤲🏼*