
محمد بن علي بن فضل الكعبي
May 21, 2025 at 09:11 AM
*التحذير من بدعة التحزُّب والتفرقة في الدين ⛔️✋🏼*
* الحِزبية: *هي الانحياز إلى شخصٍ أو جماعة غيرَ جماعة أهل السنة والجماعة وهي السلفية التي كان عليها النبي ﷺ وأصحابه*
[ الشيخ عبيد الجابري رحمه الله في مقطع صوتي بتصرف: https://www.youtube.com/watch?v=FC-PLYYSziA ]
* قال الله تعالى: *{إنَّ الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شِيَعًا لستَ منهم في شيء إنَّما أمرهم إلى الله}*
* وقال تعالى: *{وإنَّ هذه أمتكم أمةً واحدةً وأنا ربكم فاتقون * فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حِزبٍ بما لديهم فرِحون}*
* وقال تعالى: *{منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين * من الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شيَعاً كل حِزب بما لديهم فرحون}*
* وقال تعالى: *{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرَّقوا}*
* وقال تعالى: *{شرعَ لكم من الدين ما وصَّى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصَّينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه}*
* في الصحيحين عن حُذيفة بن اليمان رضي الله عنهما أنَّ رسول الله ﷺ قال له: «تلزَم جماعةَ المسلمين وإمامهم، قلت: "فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟" قال: فاعتزِل تلك الفِرقَ كلَّها ولو أن تعضَّ بأصل شجرة حتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وأَنْتَ علَى ذلكَ» *فهذا فيه تحريم الحزبية والفُرقة لجماعة المسلمين وإمامهم*
* وروى الإمام أحمد في «العلل ومعرفة الرجال» (3597)، وأحمد بن منيع في «مُسنده» كما في «المطالب العالية» لابن حجر (4390)، وابنُ شبَّة في «تاريخ المدينة» (3/1109)، بسند صحيح، عن أمِّ المؤمنين أمِّ سلمة رضي الله عنها قالت: *«إنَّ نبيَّكم ﷺ برِئَ ممَّن فرَّق دينه واحتزَب»، وتلت قولَ الله تعالى: {إنَّ الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شيَعًا لست منهم في شيء} الآية*
* قال إسماعيل القاضي: *«ظاهرُ القرآن يدلُّ على أن كلَّ من ابتدع في الدين بدعةً من الخوارج وغيرهم، فهو داخلٌ في هذه الآية؛ لأنَّهم إذا ابتدعوا تجادلُوا وتخاصموا وتفرَّقوا وكانوا شيَعًا»*
[ نقله الشاطبي في «الاعتصام» (1/81) ]
* وروى الترمذي في «الجامع الكبير» (2863)، والإمام أحمد في «المُسند» (17800)، وصححه الألباني، عن الحارث الأشعري رضي الله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: *«ومن ادعى دعوى الجاهلية فإنَّه من جثى جهنم، فقال رجل: "يا رسول الله وإن صلى وصام؟" فقال: «وإن صلَّى وصام، فادعوا بدعوى الله الذي سمَّاكم المسلمين المؤمنين، عباد الله»*
* وقال الإمام المُجدِّد محمد بن عبد الوهاب (ت1206) رحمه الله: *«الأصل الثاني: أمرَ اللهُ بالاجتماع في الدين ونهى عن التفرُّق فيه، فبيَّن اللهُ بيانًا شافيًا تفهمه العوام، ونهانا أن نكون كالذين تفرَّقوا واختلفوا قبلنا فهلَكوا، وذكر أنَّه أمر بالاجتماع ونهاهم عن التفرُّق فيه، ويزيده وضوحًا ما وردت به السُّنَّة من العجب العُجاب في ذلك، ثم صار الأمر إلى الافتراق في أصول الدين وفروعه هو العلم والفقه في الدين، وصار الاجتماع في الدين لا يقول به إلَّا زنديق أو مجنون»*
[ «مجموعة رسائل في التوحيد والإيمان» - الرسالة الثانية عشر - الأصول الستة (394) ]
* وسئل الإمام ابن عثيمين (ت1420هـ) رحمه الله: *"ما أهميَّة الجماعة في الإسلام؟ وهل يُشترط على المسلم أن ينتميَ إلى جماعة معينة؟"*
* فأجاب رحمه الله بقوله: *«نعم الجماعة في الإسلام هي الاجتماع على شريعة الله عز وجل التي قال فيها الرسول عليه الصلاة والسلام: (لا تزال طائفةٌ من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم، حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك)، هذه هي الجماعة التي يجب على الإنسان أن ينتمي إليها، أما الجماعة الحزبية التي لا تريد إلا انتصارَ رأيها، سواء كان بحقٍّ أم بباطل، فإنه لا يجوز الانتماء إليها؛ لأن ذلك متضمنٌ البراءة من الجماعة الإسلامية، والولاية للجماعة الحزبية التي فيها التفرق والاختلاف،* وقد قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى الله)، وقال تعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ)، وقال تعالى: (وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) . وقال تعالى لنبيه ﷺ: (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ)، وهذه الجماعات الإسلامية التي تنتمي إلى الإسلام وهدفها انتصار الإسلام يجب عليها أن لا تتفرق، يجب عليها أن تنحصر في طائفةٍ واحدة، طائفة الجماعة التي كان عليها رسول الله ﷺ وأصحابه، كما أخبر بذلك النبي ﷺ حين قال: (ستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال من كان على مثل ما أنا عليه وأصحابي)، وهذه الجماعات فرقت الأمة وشتتهم، وألقت بينهم العداوة، حتى صار الواحد منهم ينظر إلى الثاني نظر العدو البعيد، مع أن الكل منهم مسلم ينتمي إلى الإسلام ويريد أن ينتصر الإسلام به، ولكن أنى وقد تفرقوا هذا التفرق، وتمزقوا هذا التمزق؟ فالذي ينبغي أن أوجه إخواني إليه من هذا المنبر منبر نور على الدرب من إذاعة المملكة العربية السعودية أن يجتمعوا على الحق؟ وأن يجتنبوا أوجه الاختلاف بينهم، فيزيلوها بالرجوع إلى كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، والحقيقة أن هذا التفرق أصبح فريسته هذا الوعي الذي نشاهده في الشباب الإسلامي، فإن هذا الشباب بتفرِّق هذه الجماعات صار كل طائفةٍ منهم تنتمي إلى جماعة، صار كلُّ واحدٍ منهم ينتمي إلى جماعة من هذه الجماعات، وتفرَّقوا وصار بعضهم يسبُّ بعضًا ويطعن في بعض، وهذه ضربةٌ قاسية قاصمةٌ للظهر إلى هذه الصحوة التي بدأت ولله الحمد تظهر آثارها في شباب المسلمين، المهم أنني أنا أنصح بعدم التفرق ولو في ضمن هذه الجماعات، وأرى أن تكون الأمة الإسلامية أمةً واحدة،لا تختلف ولا تتسمى كل واحدةٍ منهم باسم ترى أنها ندٌ للجماعات الأخرى»
[ «فتاوى نور على الدرب للعثيمين» (2/2) ]
*وشرُّ الأمور محدثاتُها وكلُّ بدعة صلالة ⛔️✋🏼*