محمد بن علي بن فضل الكعبي
محمد بن علي بن فضل الكعبي
June 3, 2025 at 07:56 PM
*من السُّنَّة في يوم الثامن من ذي الحِجَّة يوم التروية للحُجَّاج* * *الإحرام بالحج للمتمتِّع من مكة ويستقبل القبلة عند الإحرام* * ⁠*التوجُّه إلى مِنى من مكة والصلاة فيها الظهر ركعتين والعصر ركعتين والمغرب والعشاء ركعتين والفجر* * في «صحيح مسلم» (1218)، عن جابر رضي الله عنه في صفة حجَّة النبي ﷺ وفيها قال: *«فلما كان يوم التروية توجهوا إلى منى، فأهلُّوا بالحج، وركب رسول الله ﷺ، فصلى بها الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، والفجر»* * وروى أبو داود (1911)، واللفظ له، والترمذي (880)، وابن ماجه (3004)، وصححه الألباني، عنِ ابنِ عباس رضي الله عنهما قال: *«صلَّى رسولُ اللَّهِ ﷺ الظُّهرَ يومَ التَّرويةِ والفجرَ يومَ عرفةَ بمنًى»* * وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: «عَنِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: *«صلَّى رسولُ الله ﷺ بمِنًى ركعتينِ، وأبو بكرٍ بَعْدَه، وعُمَرُ بعد أبي بكرٍ، وعثمانُ صَدْرًا من خلافَتِه»* * وفي الصحيحين عن عبد العزيز بن رفيع قال: "سألتُ أنس بن مالك رضي الله عنه" قلتُ: *"أخبرني بشيءٍ عقلتَه عن النبي ﷺ أين صلَّى الظهر والعصر بالتروية؟" قال: "بمِنى"، قلتُ: "فأين صلَّى العصر يوم النفر؟" قال: "بالأبطح"، ثم قال: "افعل ما يفعلُه أمراؤك"* * وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما أنَّه إذا كان بمكة يُحْرِمُ بالحَجِّ يومَ التَّرْويَةِ، فقال له عُبَيدُ بنُ جُرَيْجٍ في ذلك، فقال: *«إنِّي لم أرَ رسولَ اللهِ ﷺ يُهِلُّ حتى تنبَعِثَ به راحِلَتُه»* * وروى البخاري معلَّقًا بصيغة الجزم (1553)، عن نافع قال: *«كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا صلَّى الغداء بذي الحليفة أمر براحِلته فرُحلَت ثم ركب فإذا استوت به استقبل القبلة قائمًا ثم يلبي حتى يبلغ المحرَم ثم يمسك حتى إذا جاء ذا طوًى بات به حتى يصبح فإذا صلَّى الغداء اغتسل وزعم أنَّ رسول الله ﷺ فعل ذلك»* * وبوَّب البخاري في صحيحه بقوله: *«باب الإهلال مستقبل القبلة»* * نقل الحافظ ابن حجر (ت852هـ) رحمه الله في «فتح الباري» (3/414)، عن المهلَّب أنَّه قال في الحِكمة من استقبال القبلة للتلبية فقال: *«استقبال القبلة بالتلبية هو المناسب لأنها إجابةٌ لدعوة إبراهيم، ولأن المجيب لا يصلحُ أن يولِّيَ المجابَ ظهره بل يستقبله»* انتهى * قال ابنُ عَبْدِ البَرِّ (ت463هـ) رحمه الله: *«أما صلاته يوم التَّرْوِية بمِنًى الظهر والعصر والمَغْرِب والعِشاء والصبح، فكذلك فَعَلَ رسولُ الله ﷺ، وهي سنةٌ معمولٌ بها عند الجميع مستحبةٌ، ولا شيءَ عندهم على تاركها إذا شهد عَرَفة في وَقْتِها»* [ «الاستذكار» (4/323) ] * قال الحافظ النووي (ت676هـ) رحمه الله: *«سمي بذلك [يوم التروية] لأنَّهم كانوا يتروُّون بحمل الماء معهم من مكة إلى عرفات، … ويسمى يوم التروية يوم النقلة أيضًا؛ لأنَّ الناس ينتقلون فيه من مكة إلى منى»* [ «المجموع شرح المُهذَّب» (8/122) ] *وخيرُ الهدي هديُ محمد ﷺ*

Comments