*عطر الوفاء* من عاداتي أنني لا أكتب رسالة إلا وأرسلها إلى من أحب من الزملاء، الشيوخ، الأدباء، ومنهم الأديب الكبير عبد الكريم بن محمد العماد، شيخُي في اللغة والأدب. وقد وضع النقاط على الحروف، وجاد علينا بنصائح سنية، ختمها بهدية غالية: جُونة عطر من عطره الثمين، سماه "عطر الوفاء"، ينساب كنسيم الصباح العليل، يرطب الروح ويوقظ الذكرى. وها هو بين يديك، فتمتع بعبيره. *عطر الوفاء* طهر ورقة أنفس وحنان في قصة برجالها تزدان في قصة تهفو القلوب لذكرها وتلذ عند سماعها الٱذان أحداثها العطر الندي عبيره والمستفاد لٱلئ وجمان أبطالها البسطاء مغمورون لم يأبه بهم سر ولا إعلان إن المحبة والإخاء الحق في طياتها وفصولها ألوان بين العوام الكادحين حياتهم لم يحوهم قصر ولا إيوان يتصبب العرق الطهور لكدحهم وكأنه الياقوت والمرجان عرفوا طريق الحق فاستبقوا له حبا كما تتسابق الفرسان عرفوه عزلا ليس يحدوهم به إلا اليقين الحق والإيمان لم يدرسوا عند الشيوخ فأوجسوا أن لن يكونوا سابقين فكانوا متسلحين بعزمهم ويقينهم إن اليقين على الهدى برهان لاتحتقر أحدا - هديت - فربما تحت الغبار الدر والعقيان نظر الإله إلى القلوب وما حوت ماهمه ما تحتوي الأبدان.. ماتوا شبابا صابرين على البلا والصابرون جزاؤهم غفران ميزان عمرك لايقاس بطوله لكن ما قدمته الميزان ليس المكارم باللسان وإنما فعل الفتى للمكرمات لسان واحذر من العجب القبيح فإنما عجب الفتى من فعله خسران واجعل ذنوبك من غرورك حارسا يقظا. فتهوين الذنوب هوان ولرب ملتزم بسنة أحمد فض غليظ ساخط غضبان متكبر متشدد متزمت قاس. ويزعم أنه إنسان!!!! يدعو العباد إلى الندى ويمينه ويساره. الإقتار والحرمان.. ويسير ملتحفا بأوهام التقى زعما. ويجهل أنه عريان!!! ( من خاف أدلج ) والتواضع شيمة عليا. يذوب أمامها النقصان انظر لأخلاق النبي وصحبه هم فوق هام رؤوسنا تيجان الباذلين الروح في نشر الهدى يحدوهم الإيمان والإحسان سلبوا النجوم ضياءها وتواضعوا للناس حتى أسلم العربان؛؛؛ المبهرين بصمتهم وحديثهم ومن السكوت بلاغة وبيان الحاملين المرهفات إلى الوغى شهبا. تهاب لهيبها النيران داسوا رؤوس الكفر تحت حوافر يرتاع منها الفرس والرومان أقوالهم أفعالهم طبقت كما تتطابق الأرواح والأبدان نالوا الأمان بخوفهم من ربهم والخوف من رب السماء أمان.. الصائمون القائمون لربهم الراكعون السجد الرهبان إن اتباعك للنبي محمد نهج بأخلاق النبي يصان لاترهبن من الشدائد إنما عند العواصف يعرف الربان خذ من مٱثرهم وشمر مثلهم ذاك الجواد وذلك الميدان...