طرائف من الأدب العربي .
طرائف من الأدب العربي .
June 9, 2025 at 02:02 PM
❣️ عَمر وليس (عمرو )❣️ ومن الشائع الخاطئ زيادة الواو في اسم ( عَمْر) تفريقا بينه وبين ( عُمَر)، والاسم الأول ليس ممنوعا من الصرف فتقول: جاء عَمْرٌ ، ورأيت عَمْرًا، وسلمتُ على عمرٍ، بينما اسم ( عُمر ) فهو ممنوع من الصرف ( فتقول: ذهب عمرُ ، وشاهدتُ عُمرَ ، ومررت بعُمرَ). وقد وظف عدد من الشعراء هذه الطرفة اللغوية في أشعارهم، ومن ذلك قول أبي نواس يهجو الشاعر أشجع السُّلمي: أيّها المدّعي سُليما سفاهًا لستَ منها ولا قُلامة ظفْرِ إنما أنت من سُليم كواو ألحقتْ في الهجاء ظلما بعَمْرِ فأبو نواس يقول لأشجع أنك لست من سليم وتدعي النسب إليها مثل الواو في اسم (عمر). ومن ذلك أيضا قول أبي سعيد الرُّستمي: أ في الحقّ أن يُعطى ثلاثون شاعرا ويحرمُ ما دون الرضا شاعرٌ مثلي! كما سامحوا عَمْرًا بواو مزيدةٍ وضويق بسم الله في ألف الوصلِ أي أنهم يزيدون الواو في اسم ( عَمر) ويحذفون الألف من كلمة ( اسم ) إذا اتصلت بحرف الجر في ( بسم الله الرحمن الرحيم). ومن ذلك – أيضا – قول السّراج الورّاق: ما لي أرى عَمْرنا أنّى استجرتُ به قد صار عَمْرا بواوٍ فيه وانصرفا والمستجير بعَمْرٍ عند كربته فما أزيدك تعريفا بما عُرفا! ويقول ابن بسام: يا طلوع الرقيب ما بين ألفٍ يا غريما أتى على الميعادِ خلّ عنا فإنّما أنت فينا واو عًمرٍ أو كالحديث المعاد. وهكذا فإن زيادة الواو في اسم ( عَمر ) غير صحيحة.
🌹 👍 👎 3

Comments