
♥ هـذا الحـبيب ﷺ ♥
May 27, 2025 at 07:47 AM
#هذا_الحبيب « ١٣٧ »
السيرة النبوية العطرة (( خروج المسلمين لبدر ))
____
بدر تسمى {{ بدر الكبرى }}
وتسمى {{ أم المعارك }}
وتسمى {{ يوم الفرقان }} كما سماها الله في القرآن الكريم وبدر هي التي
أحقت الحق وأبطلت الباطل
ويوم نصرت فيه القلة على الكثرة ، فقلبت موازين الكون ، لأن القاعدة الشعبية تقول {{ الكثرة تغلب الشجاعة}}
ولكن صدق الإيمان غلب الكثرة ، وجعلت الكفار يولون الأدبار
{{ بدر }}
أعظم درس للمسلمين ، في ظل الظروف التي يعيشونها الآن
__
قرر صلى الله عليه وسلم
أن يترقب قافلة قريش ، عند عودتها من الشام الى مكة لأن المعلومات التي وصلت النبي صلى الله عليه وسلم
أنها قافلة ضخمة، واستيلاء المسلمين عليها تعتبر ضربة اقتصادية قوية جدا لقريش
وعلم ان هذه القافلة
في طريقها من الشام الى مكة، وأن هذه القافلة تحمل تجارة ضخمة جداً قوامها {{ ألف بعير }}
وتقدر قيمة هذه التجارة {{ بخمسين ألف دينار ذهبية }}
كما علم أن الحراسة التي على تلك القافلة ، حراسة ضعيفة لا تتناسب مع ضخامتها ، وأنها لا تزيد عن سبعين رجل ، وأنها بقيادة سيد قريش {{ أبو سفيان }} ومعه أيضاً {{ عمرو بن العاص }}
وكانت القافلة عند عودتها ، خرجت من الأردن ووصلت بلاد الحجاز
__
وقف صلى الله عليه وسلم ، بين اصحابه
وقال لهم :_ هذه عير قريش فيها أموالهم ، فاخرجوا اليها، لعل الله أن يغنمكموها
وكلمة العير [[ يعني الإبل التي تحمل التجارة ]]
وقال :_من كان ظهره حاضرا فليركب معنا
[[ ومعنى الظهر في اللغة يعني الدابة، أي الناقة أو الحصان، فمن كانت ناقته أو حصانه جاهزا فليأت معنا ]]
فجعل بعض الصحابة ، يسأذنون النبي صلى الله عليه وسلم في أن ياتوا بدوابهم من خارج المدينة، فلم يأذن لهم النبي
وقال :_لا إلا من كان ظهره حاضرا
[[ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان متعجلا ويخشى أن تفوته هذه القافلة عند رجوعها من الشام ، فعرف الناس أن الرسول لا يريد قتال لأنها عير لقريش فيها سبعين رجل يعني مش مستاهلة ]]
وكان ممن لم يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم {{عثمان بن عفان}}
لأن زوجته السيدة {{رقية }} بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت مريضة مرضا شديدا، فظل معها {{عثمان بن عفان}} حتى يرعاها في مرضها
_
خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة
في {{ رمضان }} في السنة الثانية من الهجرة
فخرج معه من المهاجرين والأنصار
ولم يكن معهم من الخيل ، إلا اثنان
أحدهما للزبير بن العوام ، إبن عمة النبي صلى الله عليه وسلم
والثاني للمقداد بن الأسود
ولم يكن معهم إلا {{ ٧٠ جمل }}
فكان كل ثلاثة أو أربعة مشتركين على جمل
حتى النبي صلى الله عليه وسلم ، كان معه علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة [[يعني رسول الله ركب ثلث الطريق ومشى ثلثيها ]]
كان إذا جاء دوره بالمشي
يقول له أصحابه :_ إركب يا رسول الله ونحن نمشي بدلاً عنك
فيقول صلى الله عليه وسلم :_ ما أنتما بأقوى مني على المشي ، وما أنا أغنى منكما عن الأجر ، أركب إذا جاءت نوبتي وأمشي إذا جاءت نوبتي
فكان صلى الله عليه وسلم مثله مثل أصحابه
وهكذا كان أبو بكر ، وعمر ، وعبد الرحمن بن عوف ، يشتركان في بعير واحد
والمسافة لبدر تقريبا {{ ١٥٠ كم }} يعني النبي صلى الله عليه وسلم و كل صحابي مشي بحدود {{ ١٠٠ كم }} على قدميه فوق رمال الصحراء الملتهبة
___
فلما خرج صلى الله عليه وسلم ، والهدف عنده وعند أصحابه عير قريش ليس إلا ... [[ يعني لم يفكروا بالقتال على الإطلاق ]]
حتى وصلوا الى مكان على طرف المدينة
اسمه {{ بيوت السقيا }}
وهي آبار عذبة على بعد حوالي {{ كيلو ونصف من المدينة }}
فوقف هناك صلى الله عليه وسلم
يستعرض اصحابه [[ يعني يشوف من هم الصحابة الذين خرجوا معه ، كم عددهم ، ينظمهم ]]
وقف هناك ونظر إلى أصحابه فوجد فيهم غلمان [[ شباب صغار بالعمر يعني ١٤ _ ١٥ سنة ]]
كعبدالله بن عمر
و زيد بن ثابت
وغيرهم من أبناء الأنصار والمهاجرين
فأوقفهم وأرجعهم
وكان بين هؤلاء الشباب الصغار شاب اسمه
{{ عمير بن ابي الوقاص عمره ١٦ سنة }} اخو سعد بن ابي وقاص
يقول سعد عن اخوه
فكان يتوارى [[ يخفي نفسه ، يتخبه ]]
فقلت: _مالك يا أخي ؟
فقال:_ اني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستصغرني فيردني
واني أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة [[ وقد نالها كما تمنى على الله تماما استشهد في بدر رضي الله عنه ]]
يقول سعد :_ فرأى النبي صلى الله عليه وسلم اخي عمير
فقال له النبي :_ أرجع يا عمير
فأخذ يبكي بكاء شديد ، وارتفع صوته بالبكاء
فلما رأه النبي صلى الله عليه وسلم ، بهذا الوضع
سمح له بالخروج
لأنه وجد فيه جدية ورجولة مبكرة
____
فأرجع صلى الله عليه وسلم الصغار الصبية
وإستخلف على المدينة في الصلاة على الناس
{{ عبدالله بن أم مكتوم }}
تتذكروا هذا الإسم [[ يوم عبس وتولى الرجل الأعمى وقد تحدثنا عليه بالتفصيل ]]
استخلفه ليصلي بالناس
وجعل على المدينة من يدير شؤون أهلها الصحابي الجليل {{ أبو لبابة رضي الله عنه }}
___
وقف النبي صلى الله عليه وسلم يستعرض اصحابه وأعطى اللواء للصحابي الجليل{{ مصعب بن عمير }}
ثم قسمهم فرقتين
ميمنة وعلى رأسها {{الزبير بن العوام }}
وميسرة وجعل على رأسها {{المقداد بن عمرو }}
وقد كانا الزبير والمقداد كما قلنا ، هما فقط معهم الخيل
__
ثم جعل لهم لوائين
واحد للمهاجرين حمله {{ علي بن ابي طالب }}
والآخر للأنصار حمله {{ سعد بن معاذ }}
وكان لونهما أسود
_
ثم قال صلى الله عليه وسلم ، لرجل من أصحابه
قف واحذر أصحابنا [[ يعني شوف عددهم ]]
حتى إذا غاب أحدهم تفقدناه ، أو تخلف أحدهم تفقدناه فوقف وعدهم
وكان عددهم ثلاث مائة وبضعة رجل
__
__
ثم مضى الركب على بركة الله ، ونظر الرسول إلى المدينة وبسط كفيه ودعى لها وفي ذلك الموقف جعلها {{ حرم }}
قال {{ اللهم إن نبيك إبراهيم قد دعى لمكة وحرم مكة وإني محرم المدينة ، اللهم كما باركت لأهل مكة فبارك لأهل المدينة ضعفي ما باركت لأهل مكة }}
ثم دعى لأصحابه ثم مضى على بركة الله
ومازال يمشي ويترقب الأخبار حتى وصل إلى الروحاء
وهو موقع لبئر ماء يبعد عن المدينة المنورة{{ ٦٠ كم }}
فلما وصل الروحاء وهو يترقب الأخبار
فعلم أن أبا سفيان قد علم بخروجه وأخذ يستنفر قريش لنجدته
____
طيب سؤال من أخبر أبو سفيان وهو آتٍ من الشام ؟
مافي غيرهم {{ المغضوب عليهم ، يهود }}
ماذا يفعلون بالمدينة وبمساعدة إبن سلول رأس المنافقين ماذا يفعلون ؟
غير المكر والفتنة
__
لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج لإعتراض قافلة أبو سفيان
أسرع اليهود وارسلوا واحد منهم يخبر أبو سفيان
مع انه كان بينهم وبين الرسول {{ عهود }}
لكن القاعدة الأساسية لا تنسوها أبداً وعلموها لأبنائكم
{{ عهود ويهود .. ضدان لا يجتمعان أبداً ، ابداً ، ابداً ، منذ ان خلقهم الله الى ان تقوم الساعة }}
أرسلوا رجل يخبر أبو سفيان على الفور .. فلما وصل الخبر أبو سفيان
أرسل رجل على الفور يستنجد بقريش وإسمه {{ضمضم بن عمرو الغفاري }} فأرسله إلى مكة ليستنفر قريش للدفاع عن أموالهم وليخبرهم بأن محمداً قد يهاجم القافلة ، فإنطلق ضمضم سريعاً إلى مكة
الآن ننتقل لقريش في مكة ونرى ماذا صنعوا لما سمعوا الخبر.
__ #الأنوار_المحمدية ____
_ صلى الله عليه وسلم ____
❤️
1