
♥ هـذا الحـبيب ﷺ ♥
96 subscribers
About ♥ هـذا الحـبيب ﷺ ♥
بِاللّٰهِ قُـولي يَا حليمةُ مَـا جرَىٰ..! حِين احتضنتِ محمَّدًا خيرَ الورىٰ قُولي بربِّك كيفَ نبضُك وقتَهَا؟! لـمَّـا فُـؤادُكِ والـحَبيبُ تَـجـاورَا" https://whatsapp.com/channel/0029VaE7Mk98F2p8hIXylf03
Similar Channels
Swipe to see more
Posts

#هذا_الحبيب « ١٤٣ » السيرة النبوية العطرة (( بدر قبل بدء المعركة )) كاملة وعذرا على الإطالة _ اخذ النبي صلى الله عليه وسلم برأي {{ الحباب بن المنذر }} وتقدم النبي صلى الله عليه وسلم بجيشه ، وجعل كل آبار بدر خلف ظهره، وردم كل هذه الآبار، ولم يترك الا بئرا واحد ____ ثم وقف سعد بن معاذ رضي الله عنه وأرضاه قال: « يارسول الله إني أرى أن نبني لك عريش على هذا التل فتكون بعيد عن ساحة المعركة مشرفاً عليها وأن نضع عندك الراحلة ثم نلقى عدونا فان أظهرنا الله عليهم كان ذلك ما أحببنا [[ يعني النصر ]] وإن كانت الأخرى [[ شوفوا أدب الصحابة ، لم يقل الهزيمة ]] وإن كانت الأخرى ، جلست على الراحلة ولحقت بإخواننا لنا بالمدينة ما تخلفوا عنك رغبة ، ولو كانوا يعلمون أنك تلقى عدوا ما تخلف منهم رجل قط » [[ شايفين بحفظ إخوانه من الصحابة بالمدينة اللي ما خرجوا معهم ما بحكي عليهم .. مش مثل اليوم خاصة الموظفين كل واحد بضرب اسفين للثاني ..وتقارير ]] إستحسن النبي صلى الله عليه وسلم ، رأي سعد بن معاذ ببناء العريش على تل من تلال بدر .. وجلس النبي ﷺ في العريش وإتخذ صاحب له في العريش أبو بكر الصديق وكان سعد بن معاذ هو الحارس على العريش _ نقف عند هذا الموقف هذا يدل على فقه الصحابة وحسن فهمهم لسنن الله تعالى في كونه وأن التوكل لا يعني عدم الأخذ بالإسباب ، وانما التوكل هو اعتماد القلب على الله بعد الأخذ بجميع الأسباب لماذا قرار الرسول صلى الله عليه وسلم عدم الإشتراك بالقتال ؟؟ ١_ اشتراك النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه بالقتال، كان سيربك الصحابة ، ويجعلهم يفقدوا التركيز ، بسبب قلقهم على النبي صلى الله عليه وسلم ٢_ سيجعل جيش قريش يتجمع في نقطة واحدة حول الرسول صلى الله عليه وسلم فيتجمع المسلمون بدروهم للدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم يسهل على جيش قريش محاصرة المسلمين في هذه البقعة فكان قرار حكيم منه صلى الله عليه وسلم ___ فبات النبي صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه تلك الليلة مشرفين على بدر وباتت قريش خلف التلال ليلة خميس على جمعة {{ ١٧ رمضان }} وكانت الرمال في وادي بدر شديدة النعومة والمشي عليها مرهق جدا وفي تلك الليلة أصاب بعض الصحابة الحدث [[ يعني الجنابة]] وهبت ريح ، ودخل الرعب نفوس البعض منهم [[إننا أصبحنا جنب و أصبحت الريح والعواصف ، هذه الريح ستقتلنا بدون قتال ]] فأنزل الله عليهم مطر ، كان في الجهة التي فيها النبي وصحبه طلّ [[ يعني ندى ]] فأصبحت الأرض التي يسير عليها المسلمين متماسكة ، يسهل عليها المشي بالنسبة للمسلمين ، وبالنسبة لدوابهم وفي جهة قريش كان المطر غزيرا جدا ، حتى أوحل الأرض تحت أقدام قريش و جعلت السير على الأرض أكثر صعوبة ، وضاقت نفوس قريش بهذا الشتاء ___ اما الرسول صلى الله عليه وسلم ، وصحابته قال تعالى {{ إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ }} فلما أصبحوا الصحابة أصبحوا نشيطين ونزل الماء وطهرهم وأذهب رجس الشيطان ولبد الأرض تحت أقدامهم ___ ثم نام جميع الجيش ، وكان في ذلك راحة لأجسامهم وكانت هذه آية أخرى من الله تعالى، لأن الإنسان اذا كان قلقا فان هذا القلق يمنعه من النوم اما حبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم وقف يصلي ويدعو الله تعالى ويقول {{ اللهم أنجز لي ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام ، لا تعبد في الارض }} ثم اخذ يدعو للصحابة {{ اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ، اللهم إنهم جياع فأشبعهم }} يدعو ويدعو ويدعو ، ويتضرع حبيب الله الى الله ويبكي في دعائه حتى اخذته صلى الله عليه وسلم سنة من النوم [[ أي غفوة ]] ثم أفاق وقال :_«أبشر يا أبا بكر ، أتاك نصر الله ، هذا جبريل آخذ بعنان فرسه» [[ جبريل ذلك الملك الكريم ، الذي وصفه الله عزوجل شديد القوى ، يتجهز للحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ]] وطلع فجر يوم {{ ١٧ من رمضان }} الجمعة يوم المعركة فنادى في المسلمين: _الصلاة عباد الله فجاءه الناس فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم المسلمون الآن في بدر ، يستعدون لخوض هذه المعركة ___ ننتقل الآن مباشرة لمعسكر قريش نلقي نظرة سريعة ارسلت قريش رجل يستطلع لهم اخبار المسلمون اسمه {{ عمير بن وهب الجمحي }} ارسلته قريش ، ليستطلع قوة جيش المدينة فدار {{عمير }} بفرسه حول معسكر المسلمين ثم رجع الى قريش وقال:_« ثلاثمائة رجل ، يزيدون قليلاً أو ينقصون ولكن أمهلوني حتى أنظر ، القوم كمين أو مدد» [[ يعني اعطوني وقت اروح أتاكد هل هذا العدد صحيح وإلا هذا كمين وخدعة منهم ]] فانطلق {{ عمير }} في الصحراء في المنطقة المحيطة ببدر يبحث اذا كان هناك بقية لجيش المسلمين، فلم ير شيئا فرجع الى قريش وقال :_«ما وجدت شيئا، ولكني قد رأيت يا معشر قريش البلايا تحمل المنايا [[ قصده المسلمون صحيح عددهم قليل ، ولكن من نظر اليهم يشعر أنهم جاءوا بالمصائب والموت ]] نواضحُ يثرب تحمل الموت الناقع [[ اي الدواب التي تحمل المسلمون على ظهرها لا تحمل بشر إنما تحمل الموت الناقع اي الكثير ]] قوم ليس معهم منعة ولا ملجأ إلا سيوفهم والله ما أرى أن يُقتل رجلٌ منهم ، حتى يَقتل رجلاً منكم [[ من اشكالهم مستلحمين على الموت كل رجل يقتل منهم سيقتل رجل منكم ]] فإذا أصابوا منكم أعدادكم ، فما خير العيش بعد ذلك ، فأنظروا رأيكم [[ يعني المعركة معهم مش رح تكون سهلة ابدا فكروا منيح ]] فقام {{ عتبة بن ربيعة }} وقال :_« يا قوم أطيعوني في هؤلاء القوم، فإنكم إن فعلتم ، لا يزال ذلك في قلوبكم ، ينظر كل رجل إلى قاتل أخيه وقاتل أبيه، فاجعلوا حقها برأسي وارجعوا» فصاح فيه فرعون هذه الامة [[أبو جهل ]] وقال لعتبة :_«جبنت والله حين رأيت محمدا وأصحابه» فقال له عتبة:_«ستعلم من الجبان المفسد لقومه ، أما والله إني لأرى قوما كأن رؤوسهم الأفاعي وكأن وجههم السيوف .» ____ لا ننسى الذي يقود المعركة {{ الله جل في علاه }} فماذا فعل الله بهم {{ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ }} إنه الله جل جلاله ، تخيلوا في تلك اللحظة كمية الرعب في قريش هكذا دب الله الرعب في قلوبهم و وقع الخلاف بين قريش وتزعزعت صفوفهم الداخلية __ ننتقل مباشرة الآن لنلقي نظرة لجيش المسلمين في الجانب الآخر كانت الروح المعنوية للمسلمين عالية جدا هذا هو حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم يخطب فيهم ويشجعهم ويقول لهم :_{أن الله تعالى قد وعده احدى الطائفتين، العير أو النفير} [[ يعني اما تجارة قريش، أو جيش قريش وطالما أن العير قد فلتت فلابد أن يتحقق وعد الله تعالى بالانتصار على الجيش]] يبشرهم بالنصر قال تعالى فيهم {{ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ }} __ نظر النبي صلى الله عليه وسلم ، من بعيد [[ كان عتبة كما قلنا يخطب في قريش ان لا يقاتلوا محمد واصحابه ويتجادل مع ابو جهل ]] فوقف صلى الله عليه وسلم ، ونظر فكان أول رجل جسيم يتقدم قريش على جمل أحمر ومن بعد المسافة لا يعرف من هو ؟؟ فقال صلى الله عليه وسلم :_{ إن يكن في القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر يا علي .. قل لحمزة يعلم لنا من صاحب الجمل الأحمر من قريش} فتقدم حمزة ، وكانت العرب رغم كفرها ذات أخلاق [[ ما في قتال إلا بالمبارزة ما في غدر ]] تقدم حمزة ولم يؤذيه أحد ونظر من قريب على الرجل وإذا هو{{ عتبة بن ربيعة }} فصاح بعلي وقال له :_«أخبر رسول الله صاحب الجمل الأحمر عتبة بن ربيعة» فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_{ ألم أقل لكم فهو أعقل رجل في قريش ؟؟} [[ بس مين اللي ضيعلوه عقله ؟؟ أبو جهل ]] يتبع ان شاء الله ... معركة بدر الكبرى _ #الأنوار_المحمدية ____ _ صلى الله عليه وسلم ___

#هذا_الحبيب « ١٣٧ » السيرة النبوية العطرة (( خروج المسلمين لبدر )) ____ بدر تسمى {{ بدر الكبرى }} وتسمى {{ أم المعارك }} وتسمى {{ يوم الفرقان }} كما سماها الله في القرآن الكريم وبدر هي التي أحقت الحق وأبطلت الباطل ويوم نصرت فيه القلة على الكثرة ، فقلبت موازين الكون ، لأن القاعدة الشعبية تقول {{ الكثرة تغلب الشجاعة}} ولكن صدق الإيمان غلب الكثرة ، وجعلت الكفار يولون الأدبار {{ بدر }} أعظم درس للمسلمين ، في ظل الظروف التي يعيشونها الآن __ قرر صلى الله عليه وسلم أن يترقب قافلة قريش ، عند عودتها من الشام الى مكة لأن المعلومات التي وصلت النبي صلى الله عليه وسلم أنها قافلة ضخمة، واستيلاء المسلمين عليها تعتبر ضربة اقتصادية قوية جدا لقريش وعلم ان هذه القافلة في طريقها من الشام الى مكة، وأن هذه القافلة تحمل تجارة ضخمة جداً قوامها {{ ألف بعير }} وتقدر قيمة هذه التجارة {{ بخمسين ألف دينار ذهبية }} كما علم أن الحراسة التي على تلك القافلة ، حراسة ضعيفة لا تتناسب مع ضخامتها ، وأنها لا تزيد عن سبعين رجل ، وأنها بقيادة سيد قريش {{ أبو سفيان }} ومعه أيضاً {{ عمرو بن العاص }} وكانت القافلة عند عودتها ، خرجت من الأردن ووصلت بلاد الحجاز __ وقف صلى الله عليه وسلم ، بين اصحابه وقال لهم :_ هذه عير قريش فيها أموالهم ، فاخرجوا اليها، لعل الله أن يغنمكموها وكلمة العير [[ يعني الإبل التي تحمل التجارة ]] وقال :_من كان ظهره حاضرا فليركب معنا [[ ومعنى الظهر في اللغة يعني الدابة، أي الناقة أو الحصان، فمن كانت ناقته أو حصانه جاهزا فليأت معنا ]] فجعل بعض الصحابة ، يسأذنون النبي صلى الله عليه وسلم في أن ياتوا بدوابهم من خارج المدينة، فلم يأذن لهم النبي وقال :_لا إلا من كان ظهره حاضرا [[ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان متعجلا ويخشى أن تفوته هذه القافلة عند رجوعها من الشام ، فعرف الناس أن الرسول لا يريد قتال لأنها عير لقريش فيها سبعين رجل يعني مش مستاهلة ]] وكان ممن لم يخرج مع النبي صلى الله عليه وسلم {{عثمان بن عفان}} لأن زوجته السيدة {{رقية }} بنت النبي صلى الله عليه وسلم كانت مريضة مرضا شديدا، فظل معها {{عثمان بن عفان}} حتى يرعاها في مرضها _ خرج الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينة في {{ رمضان }} في السنة الثانية من الهجرة فخرج معه من المهاجرين والأنصار ولم يكن معهم من الخيل ، إلا اثنان أحدهما للزبير بن العوام ، إبن عمة النبي صلى الله عليه وسلم والثاني للمقداد بن الأسود ولم يكن معهم إلا {{ ٧٠ جمل }} فكان كل ثلاثة أو أربعة مشتركين على جمل حتى النبي صلى الله عليه وسلم ، كان معه علي بن أبي طالب وزيد بن حارثة [[يعني رسول الله ركب ثلث الطريق ومشى ثلثيها ]] كان إذا جاء دوره بالمشي يقول له أصحابه :_ إركب يا رسول الله ونحن نمشي بدلاً عنك فيقول صلى الله عليه وسلم :_ ما أنتما بأقوى مني على المشي ، وما أنا أغنى منكما عن الأجر ، أركب إذا جاءت نوبتي وأمشي إذا جاءت نوبتي فكان صلى الله عليه وسلم مثله مثل أصحابه وهكذا كان أبو بكر ، وعمر ، وعبد الرحمن بن عوف ، يشتركان في بعير واحد والمسافة لبدر تقريبا {{ ١٥٠ كم }} يعني النبي صلى الله عليه وسلم و كل صحابي مشي بحدود {{ ١٠٠ كم }} على قدميه فوق رمال الصحراء الملتهبة ___ فلما خرج صلى الله عليه وسلم ، والهدف عنده وعند أصحابه عير قريش ليس إلا ... [[ يعني لم يفكروا بالقتال على الإطلاق ]] حتى وصلوا الى مكان على طرف المدينة اسمه {{ بيوت السقيا }} وهي آبار عذبة على بعد حوالي {{ كيلو ونصف من المدينة }} فوقف هناك صلى الله عليه وسلم يستعرض اصحابه [[ يعني يشوف من هم الصحابة الذين خرجوا معه ، كم عددهم ، ينظمهم ]] وقف هناك ونظر إلى أصحابه فوجد فيهم غلمان [[ شباب صغار بالعمر يعني ١٤ _ ١٥ سنة ]] كعبدالله بن عمر و زيد بن ثابت وغيرهم من أبناء الأنصار والمهاجرين فأوقفهم وأرجعهم وكان بين هؤلاء الشباب الصغار شاب اسمه {{ عمير بن ابي الوقاص عمره ١٦ سنة }} اخو سعد بن ابي وقاص يقول سعد عن اخوه فكان يتوارى [[ يخفي نفسه ، يتخبه ]] فقلت: _مالك يا أخي ؟ فقال:_ اني أخاف أن يراني رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستصغرني فيردني واني أحب الخروج لعل الله أن يرزقني الشهادة [[ وقد نالها كما تمنى على الله تماما استشهد في بدر رضي الله عنه ]] يقول سعد :_ فرأى النبي صلى الله عليه وسلم اخي عمير فقال له النبي :_ أرجع يا عمير فأخذ يبكي بكاء شديد ، وارتفع صوته بالبكاء فلما رأه النبي صلى الله عليه وسلم ، بهذا الوضع سمح له بالخروج لأنه وجد فيه جدية ورجولة مبكرة ____ فأرجع صلى الله عليه وسلم الصغار الصبية وإستخلف على المدينة في الصلاة على الناس {{ عبدالله بن أم مكتوم }} تتذكروا هذا الإسم [[ يوم عبس وتولى الرجل الأعمى وقد تحدثنا عليه بالتفصيل ]] استخلفه ليصلي بالناس وجعل على المدينة من يدير شؤون أهلها الصحابي الجليل {{ أبو لبابة رضي الله عنه }} ___ وقف النبي صلى الله عليه وسلم يستعرض اصحابه وأعطى اللواء للصحابي الجليل{{ مصعب بن عمير }} ثم قسمهم فرقتين ميمنة وعلى رأسها {{الزبير بن العوام }} وميسرة وجعل على رأسها {{المقداد بن عمرو }} وقد كانا الزبير والمقداد كما قلنا ، هما فقط معهم الخيل __ ثم جعل لهم لوائين واحد للمهاجرين حمله {{ علي بن ابي طالب }} والآخر للأنصار حمله {{ سعد بن معاذ }} وكان لونهما أسود _ ثم قال صلى الله عليه وسلم ، لرجل من أصحابه قف واحذر أصحابنا [[ يعني شوف عددهم ]] حتى إذا غاب أحدهم تفقدناه ، أو تخلف أحدهم تفقدناه فوقف وعدهم وكان عددهم ثلاث مائة وبضعة رجل __ __ ثم مضى الركب على بركة الله ، ونظر الرسول إلى المدينة وبسط كفيه ودعى لها وفي ذلك الموقف جعلها {{ حرم }} قال {{ اللهم إن نبيك إبراهيم قد دعى لمكة وحرم مكة وإني محرم المدينة ، اللهم كما باركت لأهل مكة فبارك لأهل المدينة ضعفي ما باركت لأهل مكة }} ثم دعى لأصحابه ثم مضى على بركة الله ومازال يمشي ويترقب الأخبار حتى وصل إلى الروحاء وهو موقع لبئر ماء يبعد عن المدينة المنورة{{ ٦٠ كم }} فلما وصل الروحاء وهو يترقب الأخبار فعلم أن أبا سفيان قد علم بخروجه وأخذ يستنفر قريش لنجدته ____ طيب سؤال من أخبر أبو سفيان وهو آتٍ من الشام ؟ مافي غيرهم {{ المغضوب عليهم ، يهود }} ماذا يفعلون بالمدينة وبمساعدة إبن سلول رأس المنافقين ماذا يفعلون ؟ غير المكر والفتنة __ لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الخروج لإعتراض قافلة أبو سفيان أسرع اليهود وارسلوا واحد منهم يخبر أبو سفيان مع انه كان بينهم وبين الرسول {{ عهود }} لكن القاعدة الأساسية لا تنسوها أبداً وعلموها لأبنائكم {{ عهود ويهود .. ضدان لا يجتمعان أبداً ، ابداً ، ابداً ، منذ ان خلقهم الله الى ان تقوم الساعة }} أرسلوا رجل يخبر أبو سفيان على الفور .. فلما وصل الخبر أبو سفيان أرسل رجل على الفور يستنجد بقريش وإسمه {{ضمضم بن عمرو الغفاري }} فأرسله إلى مكة ليستنفر قريش للدفاع عن أموالهم وليخبرهم بأن محمداً قد يهاجم القافلة ، فإنطلق ضمضم سريعاً إلى مكة الآن ننتقل لقريش في مكة ونرى ماذا صنعوا لما سمعوا الخبر. __ #الأنوار_المحمدية ____ _ صلى الله عليه وسلم ____

#هذا_الحبيب « ١٣٦ » السيرة النبوية العطرة (( غزوة بدر الكبرى، وشهر رمضان )) ____ في بداية حديثي أطرح سؤال قبل ان اتكلم عن غزوة بدر ماذا كان هدف الرسول صلى الله عليه وسلم ، من كل هذه الغزوات والسرايا التي ذكرناها من قبل ؟ هل كانت كل هذه السرايا والغزوات ، وغزوة بدر التي سنذكرها ، من اجل ان يسترد صلى الله عليه وسلم بعض الأموال ؟؟ بالطبع لا .... الهدف الحقيقي من هذه الغزوات والسرايا ، والهدف من غزوة بدر بعد ذلك هو ان الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يفرض ما نسميه اليوم {{ حصار اقتصادي على مكة }} وأراد ان يستفز قريش ويحاربها النبي كان يقصد استفزاز قريش لعدة أسباب __ ١__ أن قريش تحتل مكة ، بلد الله الحرام ، وتضع الأصنام حول الكعبة وفوقها ، وهناك من يطوف بالبيت عريانا، وكل هذه أوضاع، غير مقبولة، ولا يمكن أن يسمح الرسول صلى الله عليه وسلم باستمرارها ___ ٢_ ان الكعبة وبيت الله الحرام ملك للمسلمين ويجب أن تكون تحت حكم المسلمين ، وهذا هو أهم أسباب سعي الرسول صلى الله عليه وسلم لحرب قريش _ ٣_ أن قريش تمنع المسلمين من زيارة بيت الله الحرام أو العمرة أو الحج ___ ٤_ ان قريش لها مكانتها في الجزيرة، وهي تستغل هذه المكانة في الدعاية ضد المسلمين ، وتشويه صورتهم ، كما تستغلها في تخويف العرب من الإنضمام لمعسكر المسلمين، أو الدخول في الاسلام، ومن ثم أصبحت قريش هي العائق الأول للرسول صلى الله عليه وسلم ، نشر الرسالة في الجزيرة ثم في العالم بعد ذلك لان رسالته {{ للناس كافة }} ___ ٥_ ان قريشا قد تفكر في مهاجمة المسلمين في المدينة، فلذلك من الأفضل أخذ المبادرة ، عملا بالقاعدة العسكرية المعروفة {{ الهجوم خير وسيلة للدفاع }} ____ ٦_ أن قريش تحبس عدد من المستضعفين من المسلمين في مكة، وتعذبهم وتفتنهم عن دينهم، الى جانب وجود بعض المستضعفين من المسلمين الذين يكتمون ايمانهم __ هذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم {{ النبي القائد }} فكانت كل هذه الغزوات والسرايا ، من أجل رفع هيبة المسلمين بين القبائل المحيطة بالمدينة بل في الجزيرة كلها فكانت هذه السرايا والغزوات أفضل تدريب للمسلمين على الغزو والقتال، وكانت بمثابة ما يطلق عليه الآن {{المناورات العسكرية }} وكذلك تدريب بعض الكوادر على القيادة، سواء قيادة السرايا، أو القيادة المدنية في المدينة حين خروج الرسول صلى الله عليه وسلم بنفسه للغزوة __ قبل ان يخرجوا لبدر كانوا في شهر رمضان [[ شهر رمضان كان معروف عند العرب بهذا الاسم ]] ومعركة بدر كانت في {{ ١٧ رمضان }} فكان قد فرض الله عليهم صيام رمضان ،في شهر شعبان من هذه السنة وشرع الرسول صلى الله عليه وسلم لأول مرة هو وأصحابه لصيام {{ شهر رمضان }} فكان الرسول صلى الله عليه وسلم ، والصحابة قبل ان يفرض صيام شهر رمضان كانوا يصومون ، بعض الايام لان الصيام جاء بالتدريج في اول الأمر مثل ما جاء كثير من التشريعات بالتدريج مثل الصلاة، الجهاد، احكام الميراث ، تحريم الخمر، كله كان بالتعليه أول صيام كان لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم :_ما هذا اليوم الذي تصومونه؟ قالوا: _هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وأغرق فرعون وقومه [[ يوم انشق البحر لسيدنا موسى عليه السلام ]] فصامه موسى شكرا ، فنحن نصومه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :_فنحن أحق وأولى بموسى منكم وصامه صلى الله عليه وسلم ، أمر اصحابه بصيامه ___ ثم سنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم بعد ذلك صيام ثلاثة أيام من كل شهر وهي {{ أيام ١٣ و ١٤ و ١٥ }} من كل شهر عربي ما نسميه {{ الأيام البيض }} لأن القمر فيها يكون مكتملا ____ ثم فرض الله صيام {{ شهر رمضان }} وكان تخيير ايضا ، اول ما فرض رمضان كان اختياري من شاء صام رمضان ومن لم يشأ يفطر ويطعم عن كل يوم مسكينا وذلك لقوله تعالى {{ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }} ثم بالتدريج انتقل صيام شهر رمضان من التخيير ، الى الفرض فنزل قوله تعالى: {{ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ }} هكذا فرض على المسلمون صيام شهر رمضان _ والآن بعد كل هذا التمهيد أتجه معكم الى {{ غزوة بدر }} وموضوعنا في بدر طويل ، لأن كل دقيقة فيها وكل خطوة خطاها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هي درس للأمة ، ونحن الآن في زمن أحوج ما نكون إليه لمعركة بدر وأرجو منكم المتابعة والتركيز ، واسأل الله ان يوفقني في سرد هذه الغزوة وأبين لكم فيها العبر والمواعظ #الأنوار_المحمدية __ صلى الله عليه وسلم ____

#هذا_الحبيب « ١٣٩ » السيرة النبوية العطرة (( ابو سفيان يهرب بالقافلة عن طريق الساحل )) ____ النبي صلى الله عليه وسلم لماذا اختار بدر ؟؟ لأن ابو سفيان وقافلة قريش الآتية من بلاد الشام ، لا بد لها ان تمر الى بدر لأن بدر فيها الماء وهي طريق الشراب للعير فكانت خطة النبي صلى الله عليه وسلم ، هو أن يعترض العير عند بدر وبدر هو وادي ، فيه مجموعة من الآبار كانت القوافل التجارية التي تمر بهذا الطريق تتوقف عند بدر، فتشرب الإبل ويملؤن أسقيتهم ، ويرتاحون ، وترتاح الإبل [[ يعني مثل ما نسميها الآن على طريق السفر استراحة ]] واسمها بدر لأن في البداية كانت البئر لرجل اسمه {{ بدر }} لذلك سميت آبار بدر ___ وقبل ان يصل النبي صلى الله عليه وسلم الى بدر أرسل اثنين من الصحابة الى بدر ليستطلعا الأمر [[ مشان يكتشفوا الطريق ، ويعرفوا اخبار القافلة متى تصل ]] فلما وصلا الى ماء بدر ، سمعا جاريتين تتحدثان أحدهما تطالب الأخرى بدرهم لها عندها [[ يعني وحدة متدينة من الثانية درهم ، بتحكيلها متى رح تسديني الدرهم ]] وترد عليها الاخرى :_ بأنها سترد لها الدرهم عند وصول قافلة قريش غدا او بعد غد [[ يعني بس توصل قافلة قريش ونسترزق منهم ، بردلك الدرهم ، فموعد وصولهم اقترب غدا او بالكثير بعد غد ]] فلما سمع الصحابة حديثهن عرفوا ان قافلة قريش تبعد عن بدر مسيرة يوم او يومين ورجعوا واخبروا النبي صلى الله عليه وسلم مسيرة يوم [[هي وسيلة قياس للمسافات استخدمها العرب، وهي المسافة التى تقطعها الإبل المحملة بالأثقال عندما تسير سيرا عاديا، وهي تقريبا ٤٠ كيلو متر ]] هكذا تأكد للرسول صلى الله عليه وسلم ، أن عير قريش في طريقها بالفعل الى بدر، كما استطاع تقدير المسافة التي بين عير قريش وبين بدر __ الآن ننتقل مباشرة الى ابو سفيان ، وقافلة قريش ابو سفيان عنده خبر بخروج رسول الله صلى الله عليه وسلم لبدر ، وقد ارسل {{ ضمضم }} ليستنجد بقريش وفي نفس الوقت كان {{ أبو سفيان }} يتقدم بقافلته تجاه بدر بحذر شديد ، وقد شك أن يتربص به المسلمون عند بدر، ولذلك عندما اقترب من بدر أوقف القافلة بعيدا عن بدر ، وتقدم الى بدر بنفسه فلما جاء أبو سفيان بدر وسأل القبائل التي عند بدر [[يعني القبائل التي تقيم في بدر سكان بدر ]] سألهم هل رأيتم جيشاً ؟؟ هل رأيتم محمد ؟؟ هل رأيتم أحد من قريش ؟؟ قالوا له :_ ما رأينا شيئا ، إلا إننا قد رأينا راكبين أتيا إلى هذا المكان [[ وأشاروا إلى المكان الذي كان به الصحابيان ]] فأناخا به ، ثم استقيا بأسقيتهما ، وانصرفا فقال أبو سفيان :_ أين أناخا فرسهما ؟؟ قالوا :_ هناك فجاء أبو سفيان إلى مكان وقوف خيل الفارسان فأخذ من روثها [[ أي براز الخيل ]] وفركه في يده ، وفتته فوجد فيه نوى التمر فقال :_ هذه علف يثرب [[ أرايتم ذكاء العرب قديما ، إضربه بألف غباء اليوم ، علائف يثرب يعني أطعمة دواب يثرب، فعندما وجد أبو سفيان نوى البلح في مخلفات هذين البعيرين، علم أنهما من يثرب، لأن أهل يثرب يطعمون دوابهم علف فيه نوى ]] قال :_ هذه والله علائف يثرب، هذه والله عيون محمد وأصحابه، ما أرى القوم إلا قريبا منا [[ يعني اللي مروا من هنا جاؤوا يستطلعوا الاخبار ، إذن هذان الفارسان من جيش محمد وهو قريب منا ]] __ رجع أبو سفيان الى القافلة مسرعا ، وأوقف بالطبع التقدم ناحية بدر ثم اتجه بالقافلة الى ساحل البحر الأحمر وسار بمحاذاة الساحل وهو طريق لا تسلكه القوافل ، لأنه طريق غير معبد، وبذلك استطاع أن ينجو بالقافلة ولما اطمئن على نجاة القافلة أرسل الى جيش مكة أنه قد نجا بالقافلة وطلب منهم الرجوع الى مكة إرجعوا إلى مكة لا حاجة لنا بالقتال بصفته ابو سفيان هو {{ زعيم قريش }} في ذلك الوقت __ وصلت رسالة ابو سفيان لجيش قريش وهو بالجحفة وتبعد {{ الجحفة }} عن مكة حوالي {{ ١٨٠ كم }} فجاء الخبر إلى قريش أن عيرها قد سلمت وأن أبو سفيان يقول :_ إرجعوا لا حاجة لنا بالقتال وإستعد الناس أن يرجعوا وأعجبهم الرأي [[ لأنهم خرجوا يحموا تجارتهم ]] فلما هم الجيش بالرجوع ، لأنه قد خرج لحماية القافلة، وقد نجت القافلة _____ قام فرعون هذه الأمة (( ابو جهل )) و أصر على استكمال السير وقال في كبريائه وغطرسته قال :_والله لا نرجع حتى نرد بدرا فنقيم عليها ثلاثا ننحر الجزور ونطعم الطعام ونسقي الخمر وتعزف علينا القيان وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يزالون يهابوننا أبدا و بعدها ، فامضوا ____ وصار مناقشات بين سادات قريش فقام حكيم بن حزام [[ تذكرون هذا الاسم تكون خديجة رضي الله عنها عمته ، لما اهداها زيد بن حارثة ، وموقفه يوم نقض الصحيفة ]] حكيم كان من عقلاء قريش ، لم يعجبه كلام ابو جهل فذهب إلى عتبة [[ وكان عتبة أكبر رجل في قريش بالعمر وكان سيد في قومه ]] وقال له :_ يا أبا الوليد أنت أسن رجل في قريش ، وسيدها المطاع إعدل بالناس عن الحرب فلا حاجة لنا بمثل هذه الحرب قال له عتبة :_ أجل يا حكيم ، سأفعل ولكن من يضمن لي إبن الحنظلية [[ يعني أبو جهل نسبه لأمه]] قال له حكيم :_ قم حدث الناس فلن يغلب رجل كثرة فقام عتبة وقال :_ أيها الناس قد سمعتم أن تجارتكم في أمان وإن الذي أرسل يستنصركم [[ أي أبو سفيان ]] هو الذي أرسل إليكم عدم الخروج للحرب [[ لأن أبو سفيان هو زعيم قريش في ذلك الوقت]] فإني أرى أن نرجع ولا نرد ماء بدر فإنها حرب لا أراها إلا قرون ، ينظر الرجل في وجه الرجل يكرهه يقول هذا قتل أخي وهذا قتل أبي وهذا قتل عمي فإنما هم أهلكم ، وأتركوا محمد ومن معه للعرب ، فإن أصابوه فقد كفيتم منه ، وإن ظهر محمد فعزه عزكم ___ فقام أبو جهل وقال كلمات إستفز فيها عتبة فغضب عتبة ونفخ الشيطان في أنفه فأقسم عتبة أنه أول من يخوض الحرب فحمي وطيس الحرب وأبطلت حكمة عتبة بن ربيعة فمضوا بإتجاه بدر ___ وافق أبو جهل ، غالبية أهل مكة بينما لم يوافقه {{ بنو زهرة }}وعادوا الى مكة، ولذلك كانت رؤيا {{ عاتكة }} عمة النبي صلى الله عليه وسلم أن الصخرة عندما تفتت دخل في كل بيت من بيوت مكة منها فلقة، الا بيوت {{ بني زهرة }} فكان عدد جيش قريش كما قلنا {{ ١٣٠٠ }} لما انسحب بنو زهرة قل العدد فأصبح {{ ٩٥٠ }} يتبع إن شاء الله.... _ #الأنوار_المحمدية _ صلى الله عليه وسلم _

#هذا_الحبيب « ١٣٨» السيرة النبوية العطرة (( خروج قريش لبدر )) ___ عندما وصل خبر خروج النبي صلى الله عليه وسلم لأبي سفيان أرسل رجلاً يستغيث بقريش ، ويستنفرهم لحماية القافلة وكان اسم هذا الرجل {{ ضمضم بن عمرو }} هذا الرجل [[ مثل ما بنحكي شغل دعايات ، كيف لما واحد يدخل انتخابات بيستأجر واحد للدعاية الانتخابية ، ضمضم نفس الشي ارسله ابو سفيان لهذه المهمة ]] المفروض {{ ضمضم }} يذهب مسرعا لقريش ، ويدخل مكة ، ويخبر قريش أن قافلتهم واموالهم في خطر انظروا الآن ماذا فعل ؟؟ ___ ما أن وصل {{ ضمضم }} الى مكة شق قميصه ، وجدع انف بعيره [[ يعني امسك سيفه وجرح انف الخيل ]] و وقف تحت رأس البعير ، حتى سالت الدماء على رأسه وملابسه ، ودخل مكة على هذه الهيئة ثم وقف فوق بعيره ببطن الوادي وهو يصرخ يااااا معشر قريش اللطيمة ، اللطيمةَ [[ اللطيمة يعني القافلة ، ولم يكن أحد في قريش الا وهو مشارك بماله في هذه القافلة ]] اللطيمة ، اللطيمة أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد في أصحابه ، لا أرى أن تدركوها الغوث الغوث _ فلما رأت قريش ذلك ، اشتعلت وهاجت وماجت وثارت وقالوا :_ أيظن محمد وأصحابه أن تكون كعير ابن الحضرمي؟ كلا، والله ليعلمن غير ذلك __ وبدأ الناس يتجهزون للخروج سريعا فتجمع لقريش {{ ١٣٠٠ مقاتل }} فيها {{ ٢٠٠ }} فارس ومعهم عدد كبير من الجمال، وخرجوا سريعا والمغنيات يضربن الدفوف ويغنين بهجاء المسلمين ____ و تردد الكثير من {{ قريش}} في الخروج وبرغم أن قريش كانت تعلم بقلة عدد المسلمين الا أن كثير من شرفاء قريش ترددوا في الخروج ومن هؤلاء {{ أبو لهب }} زوج حمالة الحطب عم النبي صلى الله عليه وسلم خاف من المواجهة، لأنه كان متأكداً من صدق ابن أخيه وكان يخشى ويعلم أن إبن أخيه محمد صلى الله عليه وسلم نبي صادق ولكن {{ الكفر عناد }} فإستأجر رجل من قريش بـ {{ ٤ آلاف درهم }} على أن يكون مكانه محتج بأن صحته لا تعينه على الخروج _ ومن الذين ترددوا للخروج أيضا {{ أمية بن خلف }} والسبب عندما انطلق {{سعد بن معاذ }}سيد الأوس بعد الهجرة الى مكة معتمرا فنزل على {{ أمية بن خلف }} وكان صديقا له وكان {{ أمية }} اذا ذهب الى الشام ومر بالمدينة ينزل على {{سعد }} والعكس فقال له أمية :_انتظر حتى اذا انتصف النهار ، وغفل الناس طفت بالبيت فلما جاء منتصف النهار وبينما {{سعد بن معاذ }} يطوف رآه {{ أبو جهل }} فعرفه وقال: من الذي يطوف آمناً ؟ فقال سعد: _أنا سعد بن معاذ فقال أبو جهل:_ تطوف بالكعبة آمناً ، وقد آويتم محمد وأصحابه ؟ فصرخ في وجهه سعد وقال :_ والله لئن منعتني أن أطوف بالبيت ، لأقطعن متجرك بالشام وكان امية واقفاً معهما فقال أمية لسعد :_ يا سعد لا ترفع صوتك على أبي الحكم [[ اي ابو جهل ]] فإنه سيد هذا الوادي فأمسك ابو جهل بسعد ، وامسك سعد بابي جهل فأخذ امية يبعدهما عن بعضهما ، ويصرخ في وجه سعد لا ترفع صوتك على ابي الحكم ، و وقف امية بجانب ابو جهل كالمدافع عنه فغضب سعد لان امية ، لم يقف معه ، وكان يجب ان ينصره وهو ضيف عنده فغضب سعد وقال لأمية :_ دعنا عنك [[ يعني انت مافي منك فائدة ]] دعنا عنك فوالله لقد سمعت رسول الله أنه قاتلك قال :_ إياي [[ انا سيقتلني محمد ]] قال :_ نعم فقال أمية :_ أهو قاتلي في مكة ؟!! فقال له سعد :_ لا أدري ، ولكنه قاتلك فخاف امية واصفر وجهه من الخوف ، وبال في ثوبه [[ عملها تحته ]] وقال :_ والله إن محمدا لا يكذب إذا حدّث ورجع امية الى بيته ، يرتجف من الخوف فقالت له زوجته :_ما الأمر ؟!!! فقال امية لها :_ أما تعلمين ما قال لي أخي اليثربي [[ قصده سعد ]] قالت :_ وما قال لك ؟!! قال :_ زعم أنه سمع محمداً ، يزعم أنه قاتلي فقالت زوجته :_ فو الله إن محمد لا يكذب ابدا فلما جاء النفير إلى بدر تذكر امية هذا الموقف فأراد أن يتخلف أمية بن خلف ، لأنه يعلم صدق النبي صلى الله عليه وسلم وأراد أن يرسل مكانه رجل مثلما فعل {{ أبو لهب }} فسمع أبو جهل بذلك فجاءه وهو جالس في نادي قومه ومعه {{ عقبة بن أبي معيط }} فكان واحد منهم يحمل مجمرة والآخر يحمل مكحلة فوضعها بين يدي امية بن خلف وقال له أبو جهل :_ إكتحل يا سيد قومه وإستجمر [[ اي تطيب بالبخور كالنساء ]] فإنما أنت مع النساء فغضب أمية ورمى المكحلة والمجمرة برجله وقال :_ قبحكم الله وقبح ما جئتم به لتعلمون أني أول من يقاتل ، واضطر للخروج معهم لبدر قد قتل في بدر كما اخبر نبينا وحبيب قلوبنا صلى الله عليه وسلم ___ وكان ممن خرج مُكرها {{ العباس }} عم النبي صلى الله عليه وسلم ، وصديق طفولته وقد كان في مكة ، ويكتم اسلامه خرج و وقع في الأسر ، وسيأتي ذكره بالتفصيل _ وكان ممن خرج مُكرها أيضا {{ أبو العاص بن ربيع }} زوج السيدة زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم وقد كانت رضي الله عنها لا تزال في مكة مع زوجها قبل أن يفرق الاسلام بين الزوجين المؤمن والكافر فكان {{ أبو العاص بن ربيع}} يكره محاربة حماه الرسول صلى الله عليه وسلم ولكنه خرج مكرها حتى لا يتهم بالجبن ، أو أن يتهم من قريش بأنه يخاف من زوجته خرج و وقع بالأسر ايضاً ، وسيأتي ذكره بالتفصيل ___ كان ممن خرج كذلك مُكرها بعض المسلمين في مكة الذين لم يستجيبوا لأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بترك مكة والهجرة الى المدينة لأنهم خافوا على أموالهم وديارهم ، واختاروا الدنيا على الآخرة، وهؤلاء حكم الله تعالى على من قتل منهم في المعركة بأنه مات على الكفر قال الله تعالى عنهم: {{ إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ ۖ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا ۚ فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}} ___ وأذكر لكم ايضا من المواقف التي وقعت في هذه الفترة أن {{عاتكة بنت عبد المطلب }} عاتكة عمة النبي صلى الله عليه وسلم رأت قبل قدوم {{ضمضم }} الى مكة بثلاثة أيام رؤيا عجيبة رأت راكبا أقبل على بعير حتى وصل مكة وهو ينادي بأعلى صوته: _ألا تنفروا لمصارعكم يا آل غدر، فاجتمع الناس حوله ثم دخل المسجد ووقف على ظهر الكعبة وصرخ بمثلها ثم صعد جبل {{ أبي قبيس }}وصرخ بمثلها ثم أخذ صخرة كبيرة فقذف بها ، فأقبلت تهوي ، حتى اذا كانت بأسفل الجبل تفتت فما بقي بيت من بيوت مكة الا دخلتها منه فلقة، الا بيوت {{ بني زهرة }} فزعت {{عاتكة }}من هذه الرؤيا فأرسلت الى أخيها {{العباس}} وقصت عليه الرؤيا فقال لها :_ والله إن هذه لرؤيا، فاكتميها، ولا تذكريها لأحد. [[ بالمختصر رؤيا عاتكة ، تخبر ان بيوت مكة كلها سيكون منها قتيل ، إلا بني زهرة اخوال النبي صلى الله عليه وسلم ،وفعلا بني زهرة لم يخرجوا مع قريش لبدر ]] والله إن هذه لرؤيا ، فاكتميها ، ولا تذكريها لأحد ثم خرج العباس فلقي {{الوليد بن عتبة بن ربيعة }}وكان صديقا له، فذكرها له وقال له :_ لا تخبر بها أحد، فذكرها الوليد الى أبيه {{عتبة بن ربيعة}} فانتشر الحديث في كل مكة وبينما رهط من قريش يجلسون عند الكعبة يتحدثون في رؤيا {{عاتكة }} وفيهم أبو جهل اذ أقبل {{ العباس }}يطوف بالبيت فقال له أبو جهل :_ يا عباس أما أرضيتم أن يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم !!!! [[ يستهزء ما بيكفي ان محمد يدّعي انه نبي ، وكمان نسائكم صاروا انبياء ]] فقال له العباس: _وما ذاك ؟ فقال له: _الرؤيا التي رأت عاتكة فقال له العباس:_ ما رأت شيئاً فقال أبو جهل: _والله يا عباس ان تمض ثلاث ولم يكن من ذلك شيئا ، لنكتب كتاباً نعلقه في الكعبة أنكم أكذب بيت في العرب ولم تمر ثلاثة أيام حتى تحققت رؤيا عاتكة، وجاء {{ضمضم بن عمرو الغفاري}} يصيح في مكة كما ذكرنا __ خرجت قريش بقضها وقضيضها [[ يعني خرجوا جميعا لم يتخلف منهم أحد، والقض في اللغة هو الحصى الكبير ، والقضيض هو الحصى الصغير ، يعني جاءوا بكل شيء ]] _ وأخرجوا معهم المغنيات ، والدفوف عشان يعطوا الحماس للرجال وأخرج أبو جهل قاتله الله بعير خاص {{ يحمل إناء الخمر }} يسقي ويجشعهم على القتال خرجت قريش بكبريائها ، تحاد الله ورسوله وخرج صلى الله عليه وسلم بإيمانه وبخشوعه مع أصحابه يريدون أن ينتصروا للحق ولدين الله عزوجل وسنرى في هذه المعركة الدروس الكثيرة التي نحتاجها اليوم والتي غفل عنها المسلمون وسنعرف تماما معنى قوله تعالى {{ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }} #الأنوار_المحمدية ____ _ صلى الله عليه وسلم ___

#هذا_الحبيب « ١٤٠ » السيرة النبوية العطرة (( النبي صلى الله عليه وسلم يستطلع خبر قريش )) _ تقدم جيش قريش الى بدر لمواجهة المسلمون ، رغم ان قافلة ابا سفيان قد نجت فوصلت اخبار للنبي صلى الله عليه وسلم ، بأن ابا سفيان قد هرب بالقافلة من جهة الساحل وانه استنجد بقريش وان قريش في طريقها الى بدر ____ فلما وصل صلى الله عليه وسلم ، الى العدوة الدنيا قال تعالى {{ إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ }} {{ العدوة القصوى يعني الأبعد والعدوة يعني حافة الوادي .. بدر منطقة وادي لها حافتين .. حافتها القصوى أي البعيد جهة مكة ، فكل من يأتي من جهة مكة ، ويقترب من بدر ، يكون عند حافة الوادي القصوى البعيدة .. والعدوة الدنيا تكون أقرب للمدينة التي وصل إليها النبي صلى الله عليه وسلم ]] وايضا وصلت قريش للعدوة القصوى لما وصلت قريش أناخوا بها وإستراحوا وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد وصل إلى العدوة الدنيا [[ أي حافة الوادي من الجهة الأخرى ]] وكان بينهم تلال لا يرى من خلالها أي فريق الآخر __ فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم هناك خرج صلى الله عليه وسلم بنفسه ، وإصطحب أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، ليستطلع الأخبار بنفسه فجاء على شيخ من شيوخ العرب كبير يقال له {{ الضمري }} وسأله النبي ، ماذا عندك من خبر قريش وعيرها ؟ ومحمد وصحبه ؟؟ فقال الشيخ :_ ممن أنتما {{ يعني إنتوا من أي فريق مشان يعرف كيف يحكي معهم }} فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_إن أخبرتنا أخبرناك [[ أول شيء أخبرنا وسوف نخبرك ]] فقال الشيخ :_ هذه بتلك قال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ نعم قال :_ أما وقد كان [[ يعني إذا هذا شرطك ]] فإني سمعت أن محمد وأصحابه [[ وهو لا يعرف النبي ]] أن محمد وأصحابه خرجوا بغية عير قريش ، في يوم كذا وكذا فإن كان قد صدق من أخبرني ، فإن محمد وأصحابه اليوم في مكان كذا وكذا [[ بالمكان اللي معسكر فيه النبي بالزبط العدوة الدنيا ، لأن العرب كانت تعرف المراحل في كذا يوم أين يكونون]] ____ وسمعت ايضا ، أن أبا سفيان أرسل يستنصر قريش ، وخرجت كلها لتحمي عيرها في يوم كذا وكذا فإن كان الذي حدثني صدقني ، فإن قريش اليوم ستكون في مكان كذا وكذا [[ أخبره بالمكان اللي فيه قريش بالتمام العدوة القصوى ]] ___ قال وأما أبو سفيان ، فقد علم الخبر ، فساحل بعيره [[ ساحل مش معناها تسحسل وهرب اي سلك طريق ساحل البحر ]] فلا أعرف أين اليوم كان [[ يعني ما بعرف مكانه هرب ]] __ قال :_ ها أنا قد أخبرتكم فأخبرني ممن أنتما ؟؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم :_ نحن من ماء .. ومضى يقول أبو بكر :_فنظرت إلى الرجل يقلب كفيه ويقول :_ من ماء ؟ أي ماء ؟؟!! أمن ماء العراق هما ؟؟ فنظر النبي صلى الله عليه وسلم ، إلى أبا بكر ووجده مستغربا فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال :_ يا أبا بكر قد أجبناه وصدقناه قال تعالى {{ فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِن مَّاءٍ دَافِقٍ }} فنحن من ماء هذه حكمة نبينا صلى الله عليه وسلم ____ هكذا علم النبي صلى الله عليه وسلم ، أن قريش تقترب من ماء بدر فلما كان المساء أرسل الى بدر {{ كتيبة استطلاعية }} ١_ علي بن أبي طالب ٢_والزبير بن العوام ٣_ وسعد بن أبي وقاص فوجدوا عند ماء بدر غلامين لقريش ، يملئون أسقية قريش، فقاموا بأسرهما وذهبا بهما الى معسكر المسلمين وكان صلى الله عليه وسلم قائم يصلي فأخذ المسلمون يستجبوهما فقالا لهما: _بعثتنا قريش نسقيهم من الماء [[وكان المسلمون لا يريدون مواجهة جيش قريش، وانما يريدون عير قريش ]] فأخذوا يضربوهما حتى اضطروا أن يقولا لهما: _نحن لأبي سفيان فتركوهما [[ كذبوا عليهم يعني نحن مع قافلة ابو سفيان ]] فلما فرغ صلى الله عليه وسلم من صلاته قال للصحابة: _إذا أصدقاكم ضربتموهم، وإذا كذباكم تركتموهما صدقا والله إنهما لقريش ثم قال لهما:_أخبراني عن قريش قالا :_هم والله وراء هذا الكثيب [[ اي عند العدوة القصوى ]] فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم كم القوم [[ اي كم عددهم ]] قالا: _كثير قال: _ ما عدتهم؟ قالا: لا ندري قال: _كم ينحرون كل يوم؟ قالا:_ يوما تسعا ويوما عشرا [[ اي جمال ]] فقال النبي صلى الله عليه وسلم :_ القوم فيما بين التسعمائة إلى الألف ثم قال لهما: _فمن فيهم من أشراف قريش؟ قالا: _عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، وأبو الحكم بن هشام، وأمية بن خلف، وزمعة بن الأسود وغيرهم من سادة قريش فأقبل النبي صلى الله عليه وسلم على الناس وقال: _هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ أكبادها ____ هنا تأكد للرسول صلى الله عليه وسلم أن العير قد فلتت وأن جيش مكة قد خرج للقتال، وأن جيش مكة جيشا كبير، وأن قوامه تقريبا {{ثلاثة أضعاف }} جيش المسلمين وان قريش خرجت بجيش مدجج بالسلاح _ ويعلم الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصحابة لم يخرجوا لقتال وانما خرجوا لمهاجمة قافلة تجارية حراستها أربعون رجلا [[ تخيلوا مش مجزهين نفسهم لاي معركة ولا قتال وعدد قريش كبير ]] لتعلم الامة جميعها ، ان نصر الله ، لا يأتي بالعدة والعتاد ، صحيح هي اسباب يجب الاخذ بها قال تعالى {{ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ }} ولكن الحقيقة المطلقة ان النصر من {{ الله }} يا اخي شو بتحكي انت ؟؟ بارجات بالبحر ، ونووي ، وذري ، وصواريخ ، ومدرعات ، وتكنولوجيا متطورة ايش نعمل نحن ؟؟ انتم مساكين لانكم ذكرتم كل ذلك ، ونسيتم من هو {{ الله }} إنه الله ، فليتكم تعرفونه تذكرون صنعهم وتخافون من سلاحهم ، ونسيتم الله وقوة الله وعظمة الله ، وقدرة الله حتى الملائكة لما نزلت لبدر تقاتل ، طمئنهم الله وقال لهم {{ إني معكم }} وسياتي ذكرها بالتفصيل إنصروا الله ينصركم ، إجعل حياتك كلها لله ، وكن مع الله ، سترى الكون كله يقف معك ، اقسم بعزة جلال الله لو اجتمعت الامة ، وتمسكت بحبل الله ، في ذلك الوقت لو ارداوا خلع الجبال من مكانها لأزالوها ، هذا ما تفتقده الامة معرفة الله ، وسترون كيف قاد هذه المعركة {{ الله جل في علاه }} وأن القوة لله جميعا نسينا الله ، وهذا واقع امتنا اليوم الى ان يظهر المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم فيجمع الله هذه الامة على قلب رجل واحد ، هنا سترون كيف يكون حال الذين مع الله كيف ان الكون كله يقف معه فأول جيش يخرج لقتال المهدي ، يخسف به بالبيداء ، تبلعهم الارض وكأنها جندي تحت لواء المهدي ومن معه إنه الله ، الله ، الله يا امة محمد ___ فلذلك جمع الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة ليعرف مدى استعدادهم للقتال ، ولمواجهة جيش مكة ، جمعهم ليستشيرهم يتبع ان شاء الله _ #الأنوار_المحمدية _ صلى الله عليه وسلم _