
♡ أسرار جُمعة _ Asrar Gumaa ♡
May 20, 2025 at 10:18 PM
*#لا لِلعُنصُريةْ _ لا لِلتنمُرْ ..《07》*
*#بقلم _أسرار جمعة... 💛*
*♡♡♡♡ـہہہـ٨ــــہہہـــــ♡♡♡♡ـہہہـ٨ــــہہہـ♡♡♡♡*
المُذيعة: اليوم لدينا ضيفة مُميزة جِداً
تألقت ، و أحدثتْ ضجة على السوشيال ميديا وعلى أرض الواقِع ،
وكانتْ سبب لي تغيير مفهوم كثير مِن الناس ،
صاحبة أكبر المُبادرات التي أنتشرتْ
بِـ شكل كبير فِي السودان
صاحبة مُبادرة " لا لِلتنمُرْ _ لا لِلعُنصُريةْ"
روان عبد الله .
روان: حياك الله، و مبسوطة جِداً
أني اليوم معاكم .
المُذيعة: أنحنا المبسوطين بيكِ،
وأنك شرفتِ برنامجنا
يلا عرفينا عليكِ .
روان: بسم الله الرحمـٰن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين نبينا محمد ﷺ
الاسم روان عبد الله محمد يوسف
العمر خمس وعشرون سنة
خريجة طِب .
المُذيعة: مُنورانا يا روان
وصراحة مُبادرتك كانت مُشريفة بين
صحباتْك، جيرانْك، الأهل
وعلى مستوى السودان
عايزنك تحكي لينا عنها شوية وكيف بديتِ ؟!
روان: المُبادرة في البداية
كانتْ عن طريق قناة في الواتساب ،
نشرتَ الرابط والناس بِقتْ تدخل حبة حبة ومع الزمن القناة كِبرتْ والعدد كِبر ،
تاني عملت منصة على الفيسبوك والتليجرام ،
و بعدهُ فِي كُل مواقع التواصل ،
والحمد لله كُلهم لاقوا قبول مِن الناس ونالوا أعجابهم وأنشهرتْ،
تاني فكرتَ..
ليه ما أعمل المُبادرة دي فِي أرض الواقع ؟!
و قد كان..
بديتْ وكان أول ظهور لي فِي أرض الواقع
في قاعة "........"
وصراحة كان العدد كبير جِداً !
لمِن أتخلعت !
صح أنا كان عندي مُتابعين كُتار
وكلمتهم بِالمُبادرة لـٰكِن..
ما قايلة الناس حـ تجي بِالعدد ده !
فـ لمن دوري جاء
؛ عشان أتكلم
حسيت نفسي شوية و حـ أدوخ .
طبعاً الناس كُلها بتكون مُـركزة معاكِ
أتشجعت وطلعتَ المنصة
و سبحان الله مع أول كِلمتين التوتر كلو راح .
و أتكلمتَ بِكُلِ ثقة ،
بعد خلصت الناس كُلها صفقتْ وعجبهم كلامي .
كُنتَ مبسوطة جِداً أنو عجبهم
وتاني أتوالتْ المُبادرات الـ فِي أرض الواقع
لمِن بقيتْ..
أسافر و أعملها فِي جميع أنحاء السودان ،
و بي كِدا أنشهرتَ وأنشهرتْ المُبادرة .
المُذيعة: طيب ما سبب المُبادرة ؟!
وليه بِتتحدث عن التنمُر والعُنصرية بِالتحديد ؟!
روان: أولاً أنا مِن الناس الـ أتعرضتْ لِلتنمُر والعنصرية ،
مِن وأنا صغيرة الناس كانتْ بِتتنمر عليَّ ،
وحتى مِن أقرب الأقربين .
لي درجة الأمهات كانوا بسوقوا عيالهم مِني ،
ويحرضوهم أنو ما يلعبوا معيَّ ،
و كانوا بِقولوا لي أمي أنو انا ما بِتها
نسبة لي أنو ناس البيت كُلهم لونهم فاتح إلا أنا .
لمِن دخلتَ الأساس..
البنات كانوا بِتعنصروا عليَّ
فـ الحاجة دي بقتني شبهِ أنطوائية .
لمن وصلتَ الثانوي ما ذالتْ العُنصُرية مُستمرة .
فـ لمن خلاص كُنتَ داخلة الجامعة فِرحتَ
لانو كُنتَ مُفتكرج و متوقعة أنو..
خلاص حـ أتخلص مِن العُنصُرية ،
كُنتَ بقول أنو ناس الجامعة كبار ، ناضجين و واعين
و ما حـ يتنمروا عليَّ لـٰكِن..
طلعوا عكس توقعاتي وخاب ظني فيهم ،
و كانتْ أيام مُرهقة نفسياً بِالنسبة لي .
أتنمروا على لوني وفقدوني الثقة فِي نفسي ،
لي درجة مرة فكرتَ أضُر نفسي
وأخد أبرة وكريم تفتيح
؛ عشان أتخلص مِن كلامهم .
كان عندي صاحبة واحدة و قريبة مِني شديد ،
لمِن عرفت..
جاطتْ فيني وشاكلتني لمِن بقتْ تبكي ،
وبقتْ تِتحسبن في أيَّ شخص بِتنمر على الناس ،
و مُتزكِرة أدتني مُحاضرة طويلة ،
حاسة كلامها لي هسه بِتردد فِي أُذني ،
و صحيتْ مِن الـ أنا فيهو
وخطورة الحاجة الكُنتَ عايزة أعملها
وخلتني أوعدها أنو..
تاني ما أفكر أنو أفتح لوني ،
وفعلاً لي هسه ذي ما وعدتها ،
و ما فكرتَ فِي الموضوع تاني .
بعدهُ ساقتني لي دكتورة أدتني مُرطِبات
و ماسكات ،
و ورتني حاجات تنفع مع بشرتي
و بعده مشينا كوفير
وكانوا بقولوا لي :
ما مُحتاجة تفتحي لونك بس..
ترطيب بِظبطك .
وفعلاً ده الحصل ،
طلعتَ وأنا واثقة مِن نفسي شديد
و مُتقبلاها بِي كُل تفاصيلها عيوبها و مميزاتها .
بعد فِترة أتقدم لي أخو صحبتي دي زاتها
و وافقتَ .
و لمِن كُنْتَ محبوسة لي عرسي الناس بجوا يقولوا لي :
_ ليه ما فسختِ ؟!
_ ما شُفتِ فِلانة يوم عرسها كانتْ كيف
ولونها كان يسوي كدي !
_ كيف يعني راجلك لونو يكون أفتح مِن حقك أفسخي ساي .
_ يا بت جيبي كريم أفتحي لونك ده .
_ أستخدمي كريم ولو فترة العرس دي خلاص و بعدين وقفي.. وغيرو ...
لـٰكِن..
أنا كُنتَ واثقة مِن نفسي و عاجباني روحي ،
ولوني عاجبني وخاصة بعد عملتَ ليهو حاجات طبيعية،
و أشتغلت عليهو ترطيب .
لمِن جاء الزفاف الناس كانتْ بِتعلق
في أنو..
هو لونو أفتح مني ،
و أتخيلي بقوا يقولوا أنو أنا كتبتو
؛ عشان يتزوجني !
لـٰكِن..
ما آشتغلتَ بيهم نهائي ،
مُش راجلي عاجباهو كِدا ؟!
تاني ما عندي شغلة بِي أيَّ زول .
و الحمد لله ما أتهزيت لي كلامهم ولوني خليتوا ذي ما هو .
فـ سببها أنو أدعم الناس وأقيف جنبهم ،
و أقول ليها كلام طيب يجبر بِِخاطرهم ،
و أخليهم كيف يثقوا في نفسهم
؛ لأني مُجربة الحاجة دي وعارفة آثر
الكِلمة الطيبة الـ كانتْ سبب فِي تغيير حياتي و ثقتي فِي نفسي .
أما ليه المُبادرة بتتحدث عن العُنصُرية والتنمُر بِالتحديد..
؛ نسبة لـِ أنتشارهم بِشكلِ كبير فِي السودان أو بِالأصح العالم كلو..
و هُم مِن أسباب تدمير الشخص
و مُمكن يخلوهُ لو أيمانو ضعيف يفكر في الأنتحار عديل والعياذ بالله
؛ عشان يرتاح من كلام الناس
وينسى أنو في حساب ، أخرة
و عذاب قبر
وأنو قتل النفس مصيرهُ يوم القيامة دخول النار
يعني بكون مُفتكر نفسو حـ يرتاح
مع أنو حـ يحصل أكعب ويتعذب أكتر
وكِدا حـ يكون تعب في الدنيا و في الأخرة .
أنحنا كـ شعب سوداني معروفين بِالكرم و الطيبه بس..
الحاجه دي عكرت علينا صفو طيبتنا اللي هي..
" العنصرية، التمييز العنصري، الصراعات القبليه و التعصب القبلي "
كل واحد شايف قبيلتو أحسن مِن باقي القبائل مع أنو..
أنحنا كُلنا بشر وكُلنا خلقنا رب واحد
نعم مُختلفين فِي الألوان والأشكال
و دي الحاجة البتميز كُل شخص عن التاني .
"لا فضل لعربي علي أعجمي الا بالتقوى"
ما مِن حقك تفتري علي زول
؛ لانك حلبي، قمحي أو لونك فاتح
وهو أسمر أو اسود..
الخلقك مُش ياهو الخلقو ؟!
و الرزقك مُش ياهو البرزقو ؟!
ماف داعي لي العُنصُرية .
لو داير تفتخر، أفتخر بِأخلاقك
؛ لأنك أنتَ البِتصنعها .
ما تفتخر بِي نسبك
؛ لانو فِي يوم القيامه ما حـ ينفعوك ربنا قال:
*" يَومَ يَفِرُّ المَرءُ مِن أخيهِ وَأُمِّهِ وَأَبيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنيهِ لِكُلِّ امرِئٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنيه "*
قبيلتك الـ أنتَ بتتعالي بيها على الناس
لو كانت بِتنفعك كان نفعتك في الأخرة
*"كلكم مِن أدم وأدم مِن تراب"*
يعني يا البتتفاخر بـِ لونك وقبليتك..
أصلك مِن التراب البتمشي فيهو ده ،
فـ ماف داعي للتعالي والتكبُر.
المُذيعة: تتوقعي السبب شنو البخلي الشخص يتنمر على الناس ؟!
روان: في أسباب كتيرة بتخلي الشخص يتعنصر ويتنمر على الناس و أكبر سبب هو...
الجهل .
الجهل نوعين :
الأول..
ما عارف حُكمها وما عارف أنو حرام
فـ بكون ما عارف عقوبة الحاجة دي
وخطورتها و ده ليهُ عُذر .
والنوع التاني..
عارف حُكمها و عقوبتها وخطورتها لـٰكِن..
بقع في الحاجة دي
؛ نسبة لي عدم معرفتهُ بِقدر الله .
فـ أغلب الناس البتتنمر بتكون مِن النوع التاني ،
عارفة أنو حرام و حاجة سيئة لـٰكِن..
بصروا أنو يتنمروا ويكسروا بِي خاطر غيرهم !
السبب التاني هو..
البعد عن الدين و ضعف اليقين..
الشخص البعيد مِن الدين برضو مُمكِن
يتعنصر على الناس لو عندي يقين في القرآن الكريم وأنو ربنا قال :
«إنَّ أكرَمكمْ عند اللهِ أتْقاكُمْ»
ما قال أجملكم شكلاً !
ما قال أفضلكم هيئة !
ما قال أفتحكم لوناً !
ما قال أغناكم !
بل قال :
أتقاكم
؛ لانو التقوى هي معيار التفاضل بين الناس
أما الشكل، النسب، اللون، القروش، الجمال
كُلو زائل
لا قدر الله حصل ليك حادث و وشك أتشوه كِدا بِتكون فقدتَ جُزء مِن جمالك .
لو أتكبى فِي جلدك مادة كيميائية كِدا فقدت شكلك .
لو دخلت في صفقة وخِسرتَ بتكون كِدا فقدتَ قروشك .
ولو أنا عندي يقين في السنة
وان النبي -ﷺ-قال :
« يا أيُّها الناسُ!
إنَّ ربَّكمْ واحِدٌ
ألا لا فضلَ لِعربِيٍّ على عجَمِيٍّ
ولا لِعجَمِيٍّ على عربيٍّ
ولا لأحمرَ على أسْودَ
ولا لأسودَ على أحمرَ»
ما حـ أتعنصر على شخص لو عندي
يقين في الكلام ده ،
و ما حـ أعايرو بِي حاجات هو ما عندو يد فيها .
السبب الثالث هو ...
الكِبر والشخصية النرجسية..
أنك تتكبر و تشوف نفسك أنك أفضل مِن
فِلان ، وأنك أجمل منهُ
فـ ده حـ يخليك تعاين ليهو بنظرة أستحقار وتصغير .
للأسف الناس فاهمين النرجسية دي غلط
الواحدة بتلقيها في مواقع التواصل فرحانة و داخلة بي أسم " النرجسية" نظام واثقة مِن نفسها لـٰكِن..
النرجسية دي أعمق مِن كِدا
هي مرض نفسي،
والشخص النرجسية مُختاج يمشي طبيب نفسي عديل
؛ عشان يتعالج .
هي شخصية أنانية ،
و بتحب نفسها زيادة عن اللزوم ،
وبتشوف أنو أحسن مِن أيَّ زول ،
وماف شخص زيو وما بشوف عيوبه نهائي .
فـ ده بخليه يتنمر على الناس .
السبب الرابع هو ...
النقص..
أنك تكون حاسي بِالنقص
فـ بتحاول تتخلص مِن الشعور ده بي أنو..
تدس عيوبك و تظهر عيوب الناس
فـ بتلجأ للتنمر .
وغيرها من الأسباب..
المُذيعة: هل كان فِي شخص بدعمك في المُبادرة دي ؟!
روان: .............................
*خُلِقنا مِنْ تُرابٍ..*
*ومشينْا فوقَ التُرابِ..*
*وسنعود جميعاً تحتَ التُرابِ..*
*فـ لا أحدْ أفضل مِنْ أحد إلا بِالتقوي ♡.*
*#صلوا على الحبيبﷺ💛🌻.*
.*★★★★★يتبــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع★★★★★*