
♡ أسرار جُمعة _ Asrar Gumaa ♡
May 20, 2025 at 10:42 PM
*#قِصَصُ_التَّائِبِينَ《01》.*
*#أسرار جُمعة.*
*بِعنوان: [ مَا نَفْسُكَ تَفْرَحُ رَبَّنَا؟! ]*
مُحمد"وهو بعاين لِلكاميرا": مرحبًا بِكُم أعزائي المُشاهدين فِِي برنامجنا على قناة "سبيل الهدى"
و اليوم حلقتنا بِعنوان "قِصَصُ التَّائِبِينَ"
مع مجموعة مِن الشباب سيحكوا لنا عن التوبة و قِصة إلتزامهم و الصعوبات التي واجهوها.
"وهو بِقبل لِلتمنية شباب المُوجودين معاهو فِي الأستديو و على الهواء مُباشرة و باين عليهم الوقار و الإلتزام"
مُحمد"وهو يبتسم": مُنوريننا يا شباب، و حقيقة أنا مبسوط بيكم جِدًا و بِوجودكم معانا اليوم.
غسان: أنار الله دربك.
مُحمد: لو مُمكِن تعرفونا عليكم.
قُصي: أنا قُصي مِنْ ولاية كسلا عمري 23 سنة، فِي الجامعة و بِالتحديد جامعة الجزيرة بقرأ طب عام و هسه فِي خامسة جامعة.
غَسان: غَسان مِنْ ولاية الشمالية عمري 26 سنة، درستَ شريعة و قانون و أتخرجتَ بِفضل الله.
سَامِر: سَامِر عبد الله مِنْ ولاية الجزيرة عمري 16 سنة، مُمتحن شهادة سودانية.
علي: علي نصر الدين مِنْ ولاية النيل الأبيض عمري 35 سنة، درستَ أداب لُغة عربية و أشتغلتَ مُدرس.
عاطِف: عاطِف محمود مِنْ ولاية دارفور عمري 50 سنة ، أبوكم يعني
"و بقى يضحك و كُلهم بقوا يضحكوا معاهو"
و اصل كلامو و قال إنو كان قرأ مُحاسبة.
إبراهيم: إبراهيم أبو بكر مِنْ بورتسوران عمري 25 سنة، أتخرجتَ مِنْ كُلية الهندسة.
مازِن: مازِن مُختار مِنْ الخرطوم عمري 21 سنة، بقرأ إعلام.
سعيد: سعيد منصور مِنْ ولاية القضارف عمري 24 سنة، قريتْ إدارة أعمال.
مْحمد: أتشرفتَ بيكم جِدًا و مرحب بيكم و حبابكم ألف.
إبراهيم: تسلم يا حبيبنا.
مُحمد: زِي ما عارفين إنو حلقتنا اليوم بِعنوان "قِصَصُ التَّائِبِينَ" حتتكلموا لينا فيها عن التوبة و قصة توبتكم، و صراحة أنا مُتشوق جِدًا؛ عشان أسمع قِصصكم و ما هو سبب إلتزامكم؟
يلا قبل نبدأ عايزنكم أول تورونا التوبة دي شنو؟ و تدونا عنها خلفية، أتفضلوا.
قُصي: التوبة هي عبادة لا تِنفك مِنْ العبد أبدًا و حاجتهُ إليها ضرورية جِدًا و هي الرجوع إلى الله تعالى وترك المعصية والندم على فعلها والعزم على عدم العودة إليها.
مُحمد: مثلًا لو أنا بعمل ذنب مُعين و بكون قاعد كِدا فجأة بقول خلاص أنا تبتَ، كِدا خلاص ولا التوبة عِندها شروط؟
إبراهيم: طبعًا التوبة عِندها شروط
أولًا الندم، إنك تندم بِالجد إنو عملتَ الذنب ده و تِتمنى إنك ما كان عملتو
ثانيًا الإقلاع عن الذنب، يعني تخلي الذنب القاعد تعملو
ثالثًا عزم على عدم العودة، تكون بِالجد عازم إنو ما عايز ترجع لِلذنب ده و لو وقعتَ فيهو و عملتو تتوب تاني.
رابعًا رد الحقوق لي أصحابها، يعني كان واحد سرق قروش أو أيَّ حاجة مِنْ زول تاني يمشي يرجعها ليهو و لو الموضوع بِسبب ليهو إحراج مْمكِن يرسلها ليهو عن طريقة البريد أو زول تاني و بدون يعرفو إنو القروش دي مِنهُ هو، و لو ما عارف الناس يعني سرق زول أول مرة يشوفو فِي الشارع مُمكِن يتصدق بيها ليهو، المُهم الزول يتصرف بي أيَْ طريقة و يرجع حقوق الناس.
خامسًا عمل حسنات تُذهب السيئات، يعني عملتَ ذنب طوالي أستغفر أو إتصدق أو أقرأ قرآن المْهم تعمل حسنات و باذن الله السيئة حتتبدل حسنة.
مازن: معليش بس عِندي أضافة لي كلام إبراهيم إنو يا حبذا لو عملتَ معصية فِي نفس المكان أعمل طاعة أو بِنفس الحاجة يعني كان ضربتَ زول بِيدك أتصدق بِيدك، ولو عاينتَ لِلحرام بعينك أقرأ قرآن بِالعين العصتْ ربنا دي، ولو مشيتْ لِلحرام طوالي بعدو أكثر الخُطى بِرجلك لِلمسجد و هكذا..
إبراهيم: كلام جميل.
مُحمد: طيب ليه أنحنا بِنتوب؟
علي: أنحنا لازم نتوب لي أسباب كتيرة
منها طاعة لِربنا و إنو أمرنا بِالتوبة
و لانو التوبة زِي الأستيكة تمسح الذنوب
و عشان نحس بِالسعادة؛ لأنو الذنوب و المعاصي بِتكون سبب لي إنو يشعر العبد بِالضنك و ضيق فِي الصدر.
مُحمد: التوبة بِتتقبل فِي كُل وقت؟
غسان: نعم أيَّ وقت الشخص مُمكِن يتوب إلا وقتين فقط ما بِتُقبل فيهم التوبة، وقت خروج الروح و وقت خروج الشمس مِنْ مغربها.
مُحمد: طيب إذا فِي شخص زنا، سرق ، قتل، بسمع أغاني، بشرب مخدرات و بِكلم بنات و بعمل اي معصية بتخطر فِي بالك
و واحدة مُتبرجة ، بِتكلم شباب، بِتغتاب و بِتعمل معاصي كتيرة شديد
هل ديل ربنا بِقبل توبتهم؟
عاطِف: قال جل جلاله :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
لاحظ فِي الأية ربنا قال "أسرفوا" يعني زول أتجاوز الحد و عمل معاصي كتيرة شديد لي درجة مُبالغ فيها!
و بعدها قال "لا تقنطوا"
شوف رحمة ربنا؟
بعد إسرافهم قال ليهم لا تقنطوا!
يعني مهما الزول عمل ما يقنط مِنْ رحمة ربنا كل ما يقع يقوم سريع و يتوب
و ما سمعتَ بِقصة قاتل التسع و تسعين شخص؟
مُحمد: لالا.
عاطِف: قد قص النبي صل الله عليه وسلم قصة رجل أسرف على نفسه ثم تاب وأناب فقبل الله توبته ، والقصة رواها الإمام مسلم فِي صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال : " كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا ، فسأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على راهب ، فأتاه فقال : إنه قتل تسعة وتسعين نفسا ، فهل له من توبة ، فقال : لا ، فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض ، فدُلَّ على رجل عالم ، فقال : إنه قتل مائة نفس ، فهل له من توبة، فقال : نعم ، ومن يحول بينه وبين التوبة ، انطلق إلى أرض كذا وكذا ، فإن بها أناسا يعبدون الله ، فاعبد الله معهم ، ولا ترجع إلى أرضك ، فإنها أرض سوء ، فانطلق حتى إذا نصَفَ الطريق أتاه الموت ، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، فقالت ملائكة الرحمة : جاء تائبا مقبلا بقلبه إلى الله ، وقالت ملائكة العذاب : إنه لم يعمل خيرا قط ، فأتاهم ملَكٌ في صورة آدمي ، فجعلوه بينهم ، فقال : قيسوا ما بين الأرضين ، فإلى أيتهما كان أدنى فهو له ، فقاسوه فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد ، فقبضته ملائكة الرحمة . قال قتادة : فقال الحسن : ذُكِرَ لنا أنه لما أتاه الموت نأى بصدره "
دي قصة راجل أسرف على نفسو بِارتكاب الذنوب والموبقات حتى قتل مائة نفس! ، وأي ذنب بعد الشرك أعظم من قتل النفس بغير حق ؟! ، ومع كل العملو ده إلا إنو كان في قلبو فِي شوية خير ، وبصيص من أمل يدعوه لي إنو يطلب عفو الله ومغفرته ، فطلع من بيتو يفتش عن عالم يفتيهو ، ويفتح ليهو أبواب الرجاء والتوبة ، ومن شدة حِرصو وتحريهو ما سأل عن أي عالم بل سأل عن أعلم أهل الأرض؛ عشان يكون على يقين من أمره ،
فدُلَّ على رجل راهب والمعروف عن الرهبان كثرة العبادة وقلة العلم ، فكلمو بِالعملو فاستعظم الراهب ذنبو وقنَّطهُ من رحمة الله وازداد الرجل غيّاً إلى غيِّه بعد كلمو إنو التوبة محجوبة عنو ، فقتل الراهب ليتم بيهو المائة!
ومع دا كُلووو ما يأس و ما أقتنع بالقالو ليهو الراهب فسأل مرة تانية عن أعلم أهل الأرض ، وفي المرة دي دُلَّ على راجل ما كان عالم وبس بل كان مربياً وموجهاً خبيراً بالنفوس وأحوالها فسألو إذا كانت ليهو توبة بعد كل الفعلو ده؟
فقال ليهو العالم مستنكرًا ومستغربًا: و مَن يحول بينك وبين التوبة ؟!
و كأنو يقول: دي مسألة بدهية ما تحتاج لي تفكير كتير أو سؤال فباب التوبة مفتوح والله عز وجل لا يتعاظمهُ ذنب أن يغفره ورحمته وسعت كل شيء!
و كان العالم ده مربيًا حكيمًا و ما أكتفى بإجابتو عن سؤالو و توضيح إنو باب التوبة مفتوح بل دلهُ على الطريق الموصل إليها وهو إنو يغير منهج حياتو ويفارق البيئة التي تذكرو بالمعصية وتحثو عليها ويخلي رفقة السوء التعينو على الفساد وتزين ليهو الشر ويهاجر لي أرض تانية فيها أقوام صالحون يعبدون الله تعالى ، وكان الراجل صادقا في طلب التوبة فما أتردد لحظة ، وطلع قاصد الأرض ديك ولما وصل إلى نص الطريق حضره أجله!
و لشدة رغبتو في التوبة نأى بصدره جهة الأرض الطيبة وهو في النزع الأخير فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب كل منهم عايز إنو يقبض روحو ،
فقالت ملائكة العذاب :
إنه قتل مائة نفس ولم يعمل خيرًا أبدا !
و قالت ملائكة الرحمة :
إنه قد تاب وأناب وجاء مقبلا على الله.
ف ربنا رسل ليهم ملك في صورة إنسان ، وأمرهم إنو يقيسوا ما بين الأرضين
" الأرض الجاء منها ، والأرض الهاجر إليها"
فأمر الله أرض الخير والصلاح إنو تتقارب، وأرض الشر والفساد إنو تتباعد!
فوجدوا إنو هو أقرب لي أرض الصالحين بشبر ، فتولت أمره ملائكة الرحمة ، وغفر الله له ذنوبه كلها!
مُحمد: يا سلااااام، سُبحان الله على رحمة ربنا!
عاطِف: و القصة دي مُمكِنْ تطلع مِنها فوائد كتيرة.
مُحمد: و اللي هي؟
عاطف: ...................
#على_الهامِشْ :
إن اللَّه يغفر الزنا ..
و يغفر سوء التصرف ..
و يغفر ما دون ذلك ، وما فوق ذلك ..
بشهادة قوله جل جلاله :
{ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
ما دمت تُبت ، واستغفرت ، وندمت ، وعزمت على عدم العودة فأبشر !
و اللَّه لن يرُدّك الكريم ولن يطرُدك مِن بابه !
اللَّهُ أرحمُ بكَ ِمن نفسك ، فلا تستحِ أن تعودَ إليه بالاستغفار
لِيعود عليكَ بِالتوبة .. ونِعمَ العطاءُ التوبة .
إنَ التائب حبيب اللَّه
و اللَّه يفرح بِتوبة عبدهِ
*مَا نَفْسُكَ تَفْرَحُ رَبَّنَا؟!*
#يَتْبَعُ ...
🤍
1