
بصائر
May 13, 2025 at 08:12 AM
*↩️ صمم وعمى حول مصير حميدتي! ↪️*
*🏷 في مجموعة واتسآب قبل أكثر من سنة ونصف وصف أحدهم قولي في مصير حميدتي بالصمم والعمى، وهذا المقال للعظة وفوائد عامة، وليس لبيان من الأصدق ولا الأكثر دقة وفهماً.*
• أعرضت وقتها عمن قال "صمم وعمى" عن قولي في مصير حميدتي، واكتفيت بقولي له؛ ماذا لو ثبت خطأ كلامك؟ فقال؛ إذن قل في ما شئت، فقلت له: لن أقول فيك ما شئت، سأذكرك بكلامك فقط حتى ولو بعد سنوات إن شاء الله.
• وكان هذا قبل أكثر من سنة ونصف.
• بعد أن رأيت تصريحاً منسوباً إلى كيكل (لا أعرف مدى صحته) بأن حميدتي غادر الخرطوم بعد استلام الجيش كبري سوبا، سألت ذكاءً اصطناعياً عن التاريخ.
• أجابني برنامج الذكاء الاصطناعي وذكر لي مصادره من النت بقوله؛ "استلم الجيش السوداني جسر سوبا (كوبري سوبا) في العاصمة الخرطوم يوم الإثنين، ٢٤ فبراير ٢٠٢٥".
• لا أحب قول؛ أما قلت لك؟ ولكن قبل أكثر من سنة ونصف قلت لأحدهم سأذكرك بقولك "صمم وعمى" إن شاء الله، لأنني لم أرد محاورته في أمر لا يقدم ولا يؤخر، فالجدل حتى في الأمور المهمة مذموم.
• وكنت قد كتبت كلاماً في مصير حميدتي لأسباب متعلقة وليس لذات الأمر، منها إفادة الناس حول الإعلام وأثره وأمور متعلقة حتى بحياة الناس العادية كالقرائن والخبر المتواتر والآحاد.
• ولذا فمن وجد وقتاً، فقد يفيده ما كتبت في الموضوع، فقد جمعت ما كتبت ورتبته في مقال [١].
• وكنت معرضاً عن الموضوع زمناً طويلاً رغم أنني كنت أستاء من تأثير الإعلام فيمن أحسبهم عقلاء!
• ومن الطرف في هذا أن أحد "الغاضبين" قال لي؛ "حميدتي مات وشبع موت" فقلت له بغرض تلطيف الجو وترك الجدل: "مات عرفتها، شبع موت معناها شنو؟ 😂" ووضعت أيقونة الوجه الضاحك لأضحكه.
• لا أدري لماذا كان يصر الإعلام الذي كانت تتحكم فيه مجموعة معينة مناصرة للجيش على أن حميدتي مات! فقد كنت أخشى من تشقق التمرد إلى مجموعات كثيرة حال موته فيصعب التعامل معها لتعدد وتضارب مصالح داعميها من الداخل والخارج.
• ولكني مع ذلك لم أهتم كثيراً بمصير حميدتي، فالرجل في عداد الموتى وإن كان حياً، فما ساءني هو تصديق الناس تفسيرات سخيفة لا تصدق، مثل أن الذي قابل بعض الرؤساء روبوت!
• كتبت في احتمال أنّ حميدتي حي مع أنني كنت أجزم أحياناً أنه حي لقرائن يقينية، أو قل كنت أجزم بكذب ووهم خبر موته ولا أجزم بحياته.
• ولم أصرح بسبب نجاح الآلة الإعلامية في إقناع أكثر المبغضين للرجل، وأنا من مبغضيه ولكني آثرت النظر بعين العقل لا العاطفة.
• ثم صرحت فيما بعد بأنني أجزم بأنه كان حياً وقت الشائعة لقرائن يقينية، وذلك لإفادة الناس في أمور، منها القرائن وأن منها ما قد يبلغ مبلغ اليقين، وهذا أمر معلوم في القضاء.
• ﴿وإن كان قميصه قد من دبر فكذبت وهو من الصادقين (٢٧) فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم (٢۸)﴾.
• فكتب من في نفسه شيء لخلاف في أمور اجتهادية أن من يقول بأن حميدتي حي جنجويدي، فأعرضت عنه، لأنه يعرف موقفي من التمرد.
• وقد وصفت التمرد بأنه تمرد وغدر وخيانة في تسجيل صوتي منشور يوم الطلقة الأولى، وكتبت فيه عدة مقالات، وصل ما جمعته منها إلى ما يقارب ٢٠٠ صفحة [٢].
• فكتب آخر كلاماً قال من ضمنه واصفاً القول باحتمال حياة حميدتي أنه صمم وعمى، فقلت له هذا مبلغ علمك في الأمر، فاليقين والظن قد يكون نسبياً.
• وكتبت في اليقين النسبي وغير النسبي للفائدة العامة [١]، وأشرت في المقال إلى أن يقيني غير ملزم لمن لم يعرف ما أعرف من قرائن، وأن مصير حميدتي أمر ليس بتلك الأهمية إن كانت له أهمية.
• فاستمر الرجل في الشدة في الكلام رغم أنني كنت أكلمه بأحسن ما أستطيع لقول الله تعالى: ﴿وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً (٥٣)﴾.
• فقلت له؛ ماذا لو ثبت خطأ كلامك؟ فقال؛ إذن قل في ما شئت، فقلت له: لن أقول فيك ما شئت، سأذكرك بكلامك فقط حتى ولو بعد سنوات إن شاء الله.
• ولا أعرف اسم الرجل، ولم تعد لي صلة بمجموعة الواتسآب التي كان فيها، وقد يكون خيراً مني.
• وما كلامي في هذا المقال إلا بغرض العظة والعبرة، والدعوة لترك المراء والجدل في وسائل التواصل الاجتماعي لا سيما في الأمور التي لا تقدم ولا تؤخر.
• عفا الله عني وعنه وعن جميع المسلمين.
• وأذكر بأن المقال فيه فوائد متعلقة بتأثير الإعلام النفسي والقرائن والخبر المتواتر والآحاد، فحبذا قراءته [١].
• والله تعالى أعلم.
[١] مصير حميدتي؛
🔗 رابط الواتسآب ( https://whatsapp.com/channel/0029VaCw3uKF1YlKfYDED60A/190 ).
🔗 رابط القناة ( https://t.me/BasaairCh/1622 ).
[٢] ترتيب المنثور في تمرد الدقلو المأزور؛
🔗 رابط المدونة ( https://omernour.blogspot.com/2023/05/blog-post.html ).
🔗 رابط pdf للطباعة ( https://drive.google.com/file/d/1HyX2ujWZw6JrJYuLynY-1x4oczWMFEL5/view?usp=drivesdk ).
❤️
2