بصائر
بصائر
May 14, 2025 at 07:08 PM
*↩️ ترامب لا ينتصر لسوريا ↪️* *🏷 رفعه العقوبات عن سوريا مكرٌ، فقد ظهرت عنصريّة ترامب العرقيّة، وظهر عداؤه للمسلمين، فهو يميني متطرّف، ولكن ربّ ضارّة نافعة.* • رفع العقوبات عن سوريا مكرٌ من أمريكا عامّة وترامب خاصّة. • فرفع العقوبات قبل إكمال التفاوض مع سوريا في شروط رفعها قد يكون بسبب هزيمة الهند حليفة أمريكا وازدياد خطر تقارب سوريا وحلفائها مع الصين. • فلانتصار باكستان على الهند دلالات أبعد مما قد نتصوّر. • وترامب رجل أعمال يقدّم النظرة الاقتصادية، فهو يضع اعتباراً لإقبال الدول على شراء الأسلحة الصينية بعد ثبوت فاعليتها، ومن ضمنها سلاح الدفاع الجوي الذي أسقطت به باكستان طائرات رافال الفرنسيّة. • فإنّ تقدّم الصين العسكري والاقتصادي يؤدّي إلى الانفتاح الاقتصادي والسياسيّ لدول إفريقيّة وآسيويّة ولاتينيّة وشرق أوسطيّة على الصين. • ويضاف إلى التنافس الاقتصادي مع الصين مصالح أمريكا الاقتصاديّة مع أصدقاء سوريا مثل تركيا والسعوديّة وقطر. • ولا يستبعد أن يكون ترامب مخترقاً للحزب الجمهوري إمّا ابتداءً أو أنّه كان معهم ثم اختلف معهم وآثر أن يعمل ضدّهم من الداخل. • فتصرفاته توحي بأنّه من اليمين المتطرّف، والحزب الجمهوري يميل لليمين بتطرّف أقلّ (بدون تطرّف في نظرهم). • ولا يستبعد - إذا كان آرثوزوكسيّاً - أن يكون مخترقاً للصهيونيّة أيضاً، ولكنّه مجرّد احتمال لم أبحث مدى صحته. • وإذا صحّ هذا الاحتمال، فربّما يخاف الصهاينة الإقدام على قتله كما قتلوا كينيدي لأسباب لا نعرفها. • وفي كل حال، فقرار رفع العقوبات عن سوريا مكرٌ، ولا يدلّ على أنّ ترامب رجل منصف ولا أنّه يحبّ المسلمين السنّة. • وهذا لا ينفي أن يكون القرار في مصلحة الأمّة السوريّة خاصّة والأمّة المسلمة عامّة. • ولكن بشرط عدم الاستجابة لضغوط الاتفاقيّة الإبراهيميّة وعدم التخلّي عن دعم القضيّة الفلسطينيّة. • فإنّ الله تعالى قد يدفع الظالمين بالظالمين وينصر بذلك المستضعفين. • ولا ينبغي أن يحملنا بغضنا لسياسات أمريكا عموماً وترامب خصوصاً على النظر من زاوية واحدة أو مقابلة المكر بصراحة مهلكة تزيد الضرر على الأمّة المسلمة. • فنحن المسلمين - ولله الحمد - نفرّق بين إرضاء الكفار باتّباع أهوائهم والإحسان إليهم لاتّقاء شرّهم أو تأليف قلوبهم. • قال الله تعالى ذكره: ﴿وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ﴾. • جاء في تفسير القرطبي؛ (قال مقاتل: نزلت في أبي سفيان بن حرب، كان مؤذياً للنبيّ ﷺ، فصار له وليّاً بعد أن كان عدوّاً بالمصاهرة التي وقعت بينه وبين النبيّ ﷺ، ثم أسلم فصار وليّاً في الإسلام حميماً بالقرابة). • فقد لا يصحّ مثلاً الغلظة على من زارنا في المركز الإسلامي ولو كان عدواً مثل ترامب. • فديننا أرشدنا إلى جواز مداراة الأعداء عموماً والكفّار خصوصاً إمّا لتأليف قلوبهم أو اتّقاء شرّهم ونحوهما من الأغراض الحسنة. • ومن نعم الله تعالى على الناس عامّة والمسلمين خاصّة أنّه يدفع عدوان الظالمين بظالمين مثلهم أو شرّاً منهم ويدبر الأمور بما شاء. • وأنا لا أشك في أنّ الصهيونيّة العالميّة خطّطت لحرب عالميّة ثالثة ففشلت، وذلك لقرائن منها الكتاب الأصفر الذي وزّع في السويد، وكانت فيه إرشادات للوقاية من النووي وغيره من آثار الحروب. • قال الله تعالى: ﴿كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾. • والآية في اليهود، والصهاينة اليهود شرٌّ من الصهاينة النصارى، وهم من يقود الصهاينة النصارى. • فتمام الآية هو قول الله تعالى: ﴿وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ • فقرار رفع العقوبات عن سوريا هو بسبب موازنات سياسيّة اقتصاديّة دفعت أمريكا عموماً وترامب خصوصاً لاتخاذه. • فقد تكون لانتصار باكستان دلالات أبعد مما نتصوّر. • ومع أنّ في تقدّم الصين مصالح جزئيّة مرحليّة لأمّتنا المسلمة، إلّا أنّ تقدّمها أضرّ كليّاً (استراتيجيّاً) على أمّتنا [ٍ١]. • لا سيّما وأنّ بعض العلماء يرون أنّ الصينيّين من نسل يأجوج ومأجوج. • فواجب الأمّة المسلمة هو السعي لتطوير قدراتها والاكتفاء بذاتها. • والله تعالى أعلم. [ٍ١] الصين أم الغرب؟ ( https://omernour.blogspot.com/2023/06/blog-post_25.html#title2 ).
❤️ 2

Comments