
بصائر
May 16, 2025 at 08:21 AM
*↩️ اتهام المصلحين بتبيعة استخبارية ↪️*
*🏷 التبعية الاستخبارية تهمة تستغل أخطاء اجتهادية وزلات ألسنة وأهواء عارضة وأمراض قلبية وآثار نفاق في أوساط مؤمنة مصلحة.*
• الهجمة الشرسة التي تستهدف المصلحين ليست عابرة.
• بل هي هجمة مدروسة، تنفق عليها استخبارات عالمية مستغلة خلافات عقدية وفكرية في الأمة المسلمة.
• وهدف الصهيوينة إضافة إلى زيادة تفريق أهل القبلة تشويه المصلحين بالتهم الباطلة.
• فهذه الهجمة الشرسة (بدليل تقارير مراكز دراساتهم والواقع) تستهدف الأقرب للسنة أكثر من غيرهم مستغلة كل ما يمكن دون وازع.
• فهي تستغل أخطاء اجتهادية وزلات ألسنة وآثار المنافقين ومرضى القلوب في صفوف الأقرب للسنة، بل يستغلون أهواء عارضة خفية لا يخلو منها أطهر المجتمعات.
• وقد كان هذا ديدن الكفار والمنافقين منذ صدر الإسلام.
• وحاجتنا لاجتماع الكلمة أشد في ظل هذه الظروف الحرجة المؤلمة التي تمر بها أمتنا المسلمة.
• ومما يعين على ذلك معرفة حال المرجفين من الزنادقة والمنافقين ومرضى القلوب.
• وكلما كانت المجموعة من المسلمين أبعد عن النهج الصحيح كلما كانت مع أفرادها أكثر عرضة لآثار الزنادقة والمنافقين ومرضى القلوب.
• وبالمثال يتضح المقال (بدءً بالأبعد عن السنة)؛
١. يكثر الزنادقة (المنافقون نفاقاً بيناً) في الرافضة.
٢. يكثر الزنادقة في زهاد الطرقيين (الفقراء) ويقلون في فقهائهم وعامتهم.
٣. يوجد في بعض الجماعات من هو قريب من الزندقة، كمن يحرف معاني الولاء والبراء ويدعو لتقارب الأديان.
٤. لا تجد زنادقة في صفوف أصحاب المنهج الصحيح، ولكن تجد في صفوفهم منافقين (من نفاقهم ليس بيناً) ومرضى قلوب، كما كان الحال في المدينة في عهد الرسالة.
• وكلما حرص الناس على اتباع السنة ونهج السلف كلما كانوا أكثر معرفة بحال المنافقين ومرضى القلوب فضلاً عن الزنادقة.
• فقد كان الصحابة رضي الله عنهم أعرف الناس بالمنافقين وأشدهم حذراً منهم، حتى إنهم كانوا يعدون جلساء المنافقين منهم.
• ولم ينه النبي ﷺ الصحابة رضي الله عنهم عن عد جلساء المنافقين منهم في الحكم العام، وإنما بين لهم تقديم قرائن أقوى من مجرد المجالسة في الحكم على أعيان جلساء المنافقين.
• ففي قول النبي ﷺ: (يبتغي بذلك وجه الله) إشارةٌ إلى اعتبار قرائن أقوى من المجالسة، ومن ذلك ما يبدو على الرجل من آثار الصدق [١].
• عن عتبان بن مالك الأنصاري رضي الله عنه قال في قصة مالك رضي الله عنه: (فقال رجل منهم: ما فعل مالك؟ لا أراه. فقال رجل منهم: ذاك منافق، لا يحب الله ورسوله. فقال رسول الله ﷺ: لا تقل ذاك، ألا تراه قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله؟. فقال: الله ورسوله أعلم، أما نحن، فوالله لا نرى وده ولا حديثه إلا إلى المنافقين. قال رسول الله ﷺ: فإن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله)، صحيح البخاري (١١٨٦).
• والمجالسة مأخوذة من كلمة الجليس الواردة في السنة، وتعني الصحبة والمودة.
• مما يدل على أن مراد السلف بالمجالسة الصحبة استدلال الإمام أحمد رحمه الله على حكم من يجالس أهل البدع بقول ابن مسعود رضي الله عنه: (المرء بخدنه) [١].
• ودندنة قادة بعض الجماعات حول وحدة الأديان تؤكد أن الاختراق الصهيوني لهذه الجماعات كبير.
• فالكفار والزنادقة والمنافقون يجتهدون في إثارة الفتنة بين المسلمين بنشر البدع تارة والتهم الباطلة أخرى.
• قال الله تعالى: ﴿لو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالاً ولأوضعوا خلالكم يبغونكم الفتنة وفيكم سماعون لهم والله عليم بالظالمين﴾
• فحذار أن نقع في المخالفة فنكون سماعين للمنافقين، ولنحذر من ترديد كل ما نقرأ ونسمع في وسائل الإعلام التقليدية ووسائل التواصل الاجتماعي.
• ففي وسائل الإعلام كثير من السموم التي تهدف إلى زيادة الوهن والضعف في أمتنا وزيادة التفرق والشتات.
• فعجباً لأمة تنشغل عما معها من أسباب الهداية بما يبثه فيها أعداؤها من فتن وشقاق في ظل تكالب الأمم عليها!
• ولن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها.
• قال رسول الله ﷺ : (يوشك الأمم أن تداعى عليكم، كما تداعى الأكلة إلى قصعتها، فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ؟ قال: بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت).
• وقال رسول الله ﷺ: (إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد؛ سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم).
• وقال رسول الله ﷺ: (ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله ويتخيروا مما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم).
• والله تعالى أعلم.
[١] تصنيف الناس بين الغلو والجفاء ( https://omernour.blogspot.com/2016/10/blog-post.html ).
❤️
1