بصائر
بصائر
May 21, 2025 at 04:55 PM
*↩️ الشرق أم الغرب؟ ↪️* *🏷 هل الغرب شر من الشرق؟ لابد من تفصيل، والنظر الكلي المستقر (الاستراتيجي) مقدّم على الجزئي المرحلي (التكتيكي)، ومصلحة القاعدة العسكرية كلية مستدامة.* • من مخاطر القاعدة العسكرية شرقية كانت أو غربية؛ أن الدولة المنشئة لا تتقيد بقوانين الدولة المضيفة. • هذا مع مخاطر أخرى معلومة، منها؛ التحكم في الدولة المضيفة، تعريضها بدرجة أكبر لمخاطر النزاعات والحروب العالمية. • ولذا فالقاعدة العسكرية أمرٌ كلي مستدام (استراتيجي). • والعلاقات الجزئية المرحلية (التكتيكية) تقدر بقدرها. • ومصلحتنا الكلية المستقرة (الاستراتيجية) العظمى هي مصلحة الدين. • ﴿والفتنة أكبر من القتل﴾، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (الفتنة الشرك)، يعني الفتنة عن التوحيد بالإكراه على الشرك. • الشرق ينقسم إلى نصراني ووثني. • محور الشرق النصراني هو روسيا. • ومحور الشرق الوثني هو الصين. • فمن ناحية جزئية مرحلية؛ الغرب النصراني أخطر بسبب تحالفه الكلي المستدام (الاستراتيجي) مع اليهود. • واليهود مثل الوثنيين (المشركين) في عداوة المسلمين. • والشرق الأرثوذكسي أبعد عن التحالف مع اليهود من الغرب الكاثوليكي الذي انتشر فيه المذهب البروتستانتي. • والبروتستانت هم الأقرب لليهود، وهم موجودون في الشرق أيضاً. • وأما من الناحية الكلية المستقرة فالصين أخطر من الشرق والغرب النصراني من ثلاثة جوانب؛ ١. أنهم مشركون. • ﴿لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون﴾. • في الآية سببان لكون النصارى أقرب مودة (أقرب للدخول في الإسلام)؛ أ) زهدهم المبتدع في الدنيا (المال والشرف). • والسلطان من الشرف. • والحرب سبيل للاستئثار بالمال والسلطان. ب) أنهم لا يستكبرون، بسبب زهدهم المبتدع. • قال ابن تيمية رحمه الله: (وهذان السبيلان الفاسدتان – سبيل من انتسب إلى الدين ولم يكمله بما يحتاج إليه من السلطان والجهاد والمال، وسبيل من أقبل على السلطان والمال والحرب، ولم يقصد بذلك إقامة الدين – هما سبيل المغضوب عليهم والضالين، الأُولى للضالين النصارى، والثانية للمغضوب عليهم اليهود). ٢. اضطهاد المسلمين في الصين أشد بسبب حكمهم الشمولي. • وأما الغرب ففيه انتخاب حقيقي مدار (للسلطة الخدمية وما يصحبها من حقوق)، وهو جزئي لا يشمل السلطة الحقيقية (مفاصل الدولة). • ولذا لم تستطع السلطة الحقيقية تعذيب معتقلي غوانتانامو إلا خارج أمريكا. ٣. ليس صحيحاً أن الصين ترعى مصالحها الاقتصادية فقط بدون تدخلات عسكرية. • فقد شاركت عسكرياً في دعم الطاغية بشار الأسد. • وهي من دعمت إيران فيما تعلم أن فيه إضرار بغزة وقيادتها نكاية في الغرب واستغلالاً للقضية العادلة لمصالحها بدون رحمة بأهل غزة مع استعدادهما (الصين وإيران) للتضحية بغزة وقيادتها في أي مساومات مع إسرائيل والغرب. • فبدون ظهير تهابه إسرائيل والغرب لم تكن إيران لتجرؤ عليهما. • وعداوة إيران للغرب وإسرائيل ليست ذاتية، وإنما هي بسبب ارتباط مصالحها مع الشرق. • روسيا (الأرثوذكسية) تعتبر نفسها في عصرنا زعيمة روما الشرقية الأرثوذكسية (أوروبا الشرقية). • وكانت روسيا في عهد الرسالة وثنية. • وكانت روما الشرقية (البيزنطية) هي السائدة في عهد الرسالة، وكانت عاصمتها في إيطاليا. • والسائدة في عصرنا هي روما الغربية (أوروبا الغربية). • وهي الأخطر مرحلياً لتحالفها الأقوى مع من هو من أشد الناس عداوة للمؤمنين (الاحتلال). • وأكثر حكام أمريكا كانوا من روما الغربية (أيرلنديين) عدا الرئيس الحالي فهو من روما الشرقية، ولعله أرثوذكسي، مما قد يفسر خلافه مع اليهود إن وجد. • والعلمانية ليست جديدة في روما، ولكنها أشد من السابق. • ففي مقدّس النصارى؛ "دع ما لقيصر لقيصر، وما لله لله". • ولا يزال في كل روما الغربية حزب كبير يميل لليمين والمحافظة بأسماء مختلفة؛ كالجمهوري في أمريكا، والمحافظين في بريطانيا والسويد. • والضرر الأخف يحتمل لدفع الأضر. • بل مع الخطأ، قد يدفع الله بتنوع العلاقات شروراً عظيمة، ﴿لا تحسبوه شراً لكم﴾، أقلها دفع مخطط الحرب العالمية بخوف مشعلي نارها من دوران الدائرة عليهم. • ﴿كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين﴾. • ولكن لابد لتنوع العلاقات من حدود. • وهذه الحدود إنما تعرف بالمصالح الجزئية المرحلية والمصالح الكلية المستقرة. • ومصالحنا الحقيقية إنما هي في تقوية ذاتنا وعلاقاتنا مع من تربطنا بهم مصالح كلية مستدامة كما أمرنا. • وهم أمم المسلمين عموماً والأقرب منهم رحماً وجيرةً خصوصاً. • فلنسدد ونقارب. • والله تعالى أعلم. 🔗 الأمم المتحدة والقطبان ( https://omernour.blogspot.com/2023/06/blog-post_25.html ).
❤️ 1

Comments