بصائر
بصائر
May 29, 2025 at 06:07 PM
*↩️ فتح الودود في يأجوج ومأجوج ١ ↪️* *🏷 يأجوج ومأجوج هم أكثر الأمم لا الناس عدداً، ولا دليل على أن سد ذي القرنين حجبهم عن أكثر من إضعاف قدرتهم على الإفساد، والثابت في السد أنه يتآكل ثم ينهدم بسبب لا نعلمه.* *↙️ ١. تمهيد ↘️* 💡هذا المبحث لرد طعن الملاحدة في الإسلام بفهم أن أكثر من ٩٩٪ من البشر مختفون. • وقد استفدت فيه من بعض كلام الشيخ السعدي رحمه الله. • وفي إطلاق القول بأنه تراجع نظر، فكلامه في التفسير لا يناقض كل ما قرره في رسالته في يأجوج ومأجوج. • وقد طبعت مع رسالة أخرى بعنوان؛ فتنة الدجال ويأجوج ومأجوج. • ومثله يُعذر، ولا يُوافق من شنّع عليه، لكونه عالم سني متمسك بالنصوص مع نيته الحسنة، نحسبه. • فهو ممن اعتنى بالرد على الملاحدة. • خلافاً لمن يتكلم بغير علم أو يتأول عادةً متبعاً هواه، فهذا قد يُضل عن الصواب عقوبةً حتى ولو كانت نيته الدفاع عن الدين. • ولم يوافق المحققون من العلماء ابن كثير رحمه الله في طريقة تضعيفه حديث حفر يأجوج ومأجوج سد ذي القرنين. • فنكارة متنه بمخالفة ظاهر القرآن غير بينة، لاحتمال أن نفي استطاعة يأجوج ومأجوج نقب السد خبر عن أمرٍ مضى. • ولا يصح بعد تقرير قوة سنده القول بأن في رفعه خطأ وأنه مما نقل عن كعب الأحبار (يعني أنه من الإسرائيليات). • والصحيح فيه أنه ضعيف سنداً، وفيه نكارة بمخالفة صحيح السنة التي فيها أن السد فُتح بقدر قليل، وذلك لأن فيه أن الله يعيده أشد ما كان. *↙️ ٢. أخطاء شائعة ↘️* • التالية أخطاء شائعة في يأجوج ومأجوج؛ ١. الظن بأن النصوص الثابتة تدل على أنهم محجوبون عن باقي البشر وعن كل إفساد. ٢. الظن أن النصوص الثابتة تدل على أن نسبتهم هي الأعلى من مجموع البشر. ٣. الظن أن ما ورد في حفرهم السد ثابت يقيناً، والراجح أنه ضعيف سنداً منكر متناً. *↙️ ٣. ماذا حجب سد ذي القرنين؟ ↘️* • ورد في السنة تسميته سداً وردماً. • والآيات والأحاديث الثابتة تدل على أنه حجب قدرة يأجوج ومأجوج على إفسادين؛ الإفساد في أمّة تليهم، وإفسادهم الكبير الذي يكون في آخر الزمان. • وليس فيها ما يدل على أنه حجبهم عن مطلق الإفساد فضلاً عن حجبهم عن بقية البشر. • يؤكده أن خروجهم آخر الزمان يكون من خلال مكان السد وغيره. • لقول الله تعالى: ﴿حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون﴾. • فالحدب هو الجانب المرتفع، و ﴿كل حدب﴾ إشارة إلى الكثرة. • وينسلون تعني يخرجون مسرعين. • و ﴿فتحت يأجوج ومأجوج﴾ تعني فتح سدهم. • يتأكد هذا المعنى بالأحاديث وآيات سورة الكهف؛ ﴿فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء﴾. • ويتأكد أن خروجهم من خلال مكان السد وعدة أماكن مرتفعة بآيات سورة الكهف. • فهي تدل على أن السد بين جبلين على جانبيهما سدان (سلسلتان جبليتان)؛ ﴿حتى إذا بلغ بين السدين﴾. • ﴿ساوى بين الصدفين﴾، يعني جانبي الجبلين. • ﴿فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقباً﴾. • ومعنى يظهروه؛ يرتقوه. • وقد يكون هذا بسبب أن جوانبه مستوية. • وهذا لا يعني أنهم لا يستطيعون صعود الجبال التي تحيط بالسد والخروج من خلالها بطريقة لا تؤثر في الحرب. • فقد يكون صعودها وعراً على الناس فضلاً عن الخيول. • فيبدو أن مكان السد (بين الصدفين) هو منفذ خروجهم بأعداد كبيرة في الخطط الحربية. • وربما كانت الجبال التي حول الصدفين تعينهم في حماية جنودهم الخارجين من بينهما، وذلك بالرمي من أعلى، وهو أبلغ. • ولذا نهى النبي ﷺ الرماة عن مغادرة أماكنهم في أعلى جبل أحُد، وقال: (ألا إن القوة الرمي). • ولذا كان الرمي بالطائرات أبلغ. *↙️ ٤. نسبة يأجوج ومأجوج في الأمم ↘️* • النصوص تدل على أن يأجوج ومأجوج هم أكثر الأمم عدداً مقارنة بكل أمة منفردة. • وليس فيها ما يدل على أن نسبتهم هي الأعلى من مجموع الناس. • وسبب التباس الأمر على بعض إضافةً إلى الإسرائيليات هو ظنهم أن للنسبة المكررة في الحديث (٩٩٩ من ١٠٠٠) معنىً واحداً في المرتين، وهذا خطأ بين. • قال رسول ﷺ: (يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا آدم، يقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار، قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل ألف أراه قال: تسعمئة وتسعة وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، ﴿وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد﴾ فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم، فقال النبي ﷺ: من يأجوج ومأجوج تسعمئة وتسعة وتسعين، ومنكم واحد، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض)، أخرجه البخاري (٤٧٤١)، ومسلم (٢٢٢) باختلاف يسير. • ولولا اختلاف معنى ذات النسب العددية في المرتين للزم أن الجنة لهذه الأمة فقط دون الأمم السابقة بمن فيهم الرسل، وهذا باطل مخالف للنصوص والإجماع. • وللزم كذلك أن النار خاصة بيأجوج ومأجوج، وهو كذلك لازم باطل. • فقد قال النبي ﷺ في المرة الثانية: (من يأجوج ومأجوج تسعمئة وتسعة وتسعين، ومنكم واحد). *↕️ يتبع ↕️*

Comments